الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق «فتح» و «حماس» على البرنامج السياسي

18 نوفمبر 2011 00:18
أعلن مسؤول كبير في حركة “فتح” التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، أن تفاهمات على البرنامج السياسي وتنفيذ اتفاق المصالحة الذي وقع في مايو الماضي في طريقها للإنجاز مع حركة “حماس”. وقال عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” في لقاء حواري نظم في رام الله إن توافقاً حول الموضوع السياسي وتنفيذ اتفاق المصالحة في طريقه للإنجاز بعد اللقاءات غير المعلنة في القاهرة بين حركتي فتح وحماس، تمهيداً للقاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في 23 من الشهر الجاري. وذكر الأحمد أنه جرى الاتفاق بين الطرفين على تشكيل حكومة من المستقلين، توكل إليها أساساً مهمة التحضير لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني في مايو المقبل، منوها بأن هناك توجهاً إيجابياً للتغلب على عقبة تسمية رئيس هذه الحكومة. وجدد الأحمد التأكيد على تصريحات سابقة له كان ذكر فيها أنه لو كان في موقع رئيس حكومة تصريف الأعمال سلام فياض، لكان قرر الانسحاب منذ 6 أشهر لإفساح المجال أمام تشكيل حكومة وفق اتفاق المصالحة. وأوضح أن القضايا المتعلقة بإعادة تشكيل لجنة الانتخابات المركزية ومحكمة قضايا الانتخابات ستكون قابلة للحل في غضون يومين بعد استكمال التوافق على ما تبقى من قضايا في لقاء الرئيس عباس ومشعل. ونوه الأحمد بأن اللقاءات الأخيرة بين الطرفين برعاية مصرية تطرقت إلى العقبات التي تهدد إجراء الانتخابات، لا سيما الموقفين الإسرائيلي والأميركي “اللذين يضغطان في سبيل استمرار الانقسام الفلسطيني”، مؤكداً أن جهوداً ينبغي أن تبذل من أجل ضمان إجراء الانتخابات بشكل حر وديمقراطي في الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بما في ذلك القدس الشرقية. وفي ما يتعلق بالبرنامج السياسي للمرحلة المقبلة، أكد الأحمد أن تقدماً تحقق في التوافق على معظم الجوانب السياسية، بل وتمت صياغة الجزء الأكبر من بنود البرنامج السياسي على الورق، خصوصاً بشأن التوافق على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، والتركيز على المقاومة الشعبية ونطاقها وشموليتها وكيفية تأطيرها، إضافة إلى التحرك السياسي الفلسطيني في المحافل الدولية. وحذر الأحمد من ضغوط بدأت مؤشراتها تظهر لإفشال الجهود الجارية لتنفيذ اتفاق المصالحة والتغلب على العقبات التي حالت دون تشكيل الحكومة، منوهاً باستمرار الحكومة الإسرائيلية في احتجاز أموال الضرائب والجمارك المستحقة للسلطة الفلسطينية وتحركات أميركية للضغط على القيادة الفلسطينية. إلى ذلك، نفت السلطة الفلسطينية أمس أنباء إسرائيلية عن أنها ستوقف مساعيها لنيل العضوية في الأمم المتحدة. وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” صائب عريقات أن القيادة الفلسطينية مصممة على الوصول إلى مرحلة التصويت على طلب عضوية الدولة الفلسطينية في مجلس الأمن بعدما امتنع مجلس الأمن عن التصويت على الطلب قبل أيام، نافياً جملة وتفصيلاً الادعاءات الإسرائيلية بوقف تقديم الطلب الفلسطيني مقابل الإفراج عن احتجاز الأموال الفلسطينية لدى إسرائيل. وأضاف رداً على ما نشر في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية “هذا كلام فارغ ولا أساس له من الصحة ونحن مصممون على تقديم الطلب حتى الحصول على الحق الفلسطيني، ويجب الكف عن التعامل مع هذه الادعاءات الإعلامية الإسرائيلية”. وقال “القيادة الفلسطينية لا تزال تركز كل جهودها في الحصول على دعم كاف في مجلس الأمن”، مؤكداً وجود محادثات مع الدول الأعضاء، مبدياً تفاؤله بالوصول إلى مرحلة التصويت. على الصعيد نفسه، قال مسؤول فلسطيني كبير لوكالة فرانس برس إن القيادة الفلسطينية أوقفت في هذه المرحلة التوجه إلى بقية المنظمات الدولية لطلب العضوية الكاملة بعدما نجحت في الحصول عليها في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو). وقال نمر حماد مستشار الرئيس الفلسطيني “لا يوجد أي قرار بالتوجه إلى أي من المنظمات الدولية الأخرى، والجهد الآن منصب على عضوية الأمم المتحدة”. وقال حماد إن المطالبة بالعضوية الكاملة في بقية المنظمات قد تكون خياراً مقبولاً. لكنه أضاف “الآن ليس وقته، لكنه أحد الخيارات المطروحة”. وأكد أن “الغاية ليست تحدي الولايات المتحدة”. ونفى مصدر مطلع في منظمة التحرير طلب عدم ذكر اسمه أن تكون القيادة الفلسطينية تعرضت لضغوط دولية لوقف مساعيها هذه، لا سيما أن هذه المنظمات ستخسر الدعم المالي من الولايات المتحدة في حال حصلت منحت فلسطين العضوية. وقال “الآن بات مفهوم للعالم أن التوجه إلى أي من المنظمات الدولية بات حقاً مشروعاً لنا، خاصة أننا بتنا عضواً في اليونيسكو وعضوية بقية المنظمات أصبح تحصيل حاصل”. وأضاف “لكن يجب ألا ننسى أن عضويتنا في أي من المنظمات الدولية تترتب عليها استحقاقات مالية وإدارية هائلة أكبر من استطاعتنا في هذه المرحلة”. ورأى حماد أن “ما تحقق في اليونيسكو أثبت للولايات المتحدة أنه رغم الضغوط والتهديدات وتنفيذ العقوبات هناك أغلبية من دول العالم تؤيد الشعب الفلسطيني ولا حجة لدى الجانب الأميركي لمعارضتهم للحق الفلسطيني”. وأضاف “بفوزنا في اليونيسكو أوصلنا رسالة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، والعالم بدأ يتساءل عن سبب رفض أميركا لعضويتنا في الأمم المتحدة”.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©