قتل سبعة مسلحين أمس في غارة شنتها طائرة أميركية بدون طيار في شمال غرب باكستان. فيما فجر ثلاثة انتحاريين أنفسهم داخل سيارتهم المفخخة في كراتشي مساء أمس الأول بينما كانت الشرطة تطاردهم. وفي هذه الأثناء، قال مسؤولون إن 22 عنصرا من طالبان قتلوا باشتباكات مع قوات الأمن الباكستانية في منطقة قبلية نائية.
وقال مسؤول أمني إن سبعة مسلحين قتلوا أمس في غارة شنتها طائرة أميركية بدون طيار في شمال غرب باكستان، وقد استهدف الهجوم مخبأ في منطقة بادام شاه كالاي بالقرب من بلدة رازماك في إقليم وزيرستان الشمالية الذي يعد أحد المناطق القبلية السبع، ومركز جماعة حقاني المسلحة ذات الصلة بتنظيم القاعدة والتي تشن هجمات على القوات الأميركية في أفغانستان.
وقال المسؤول أمنى إنه تم إطلاق أربعة صواريخ على منزل مما أدى لتدميره ومقتل المتمردين المشتبه بهم الذين كانوا بداخله. وأضاف المسؤول الذي رفض الافصاح عن هويته “قتل سبعة مسلحين في الهجوم ولكن لم يتم بعد التعرف على هويتهم”. ولم يتسن التأكد من عدد الخسائر البشرية بصورة مستقلة حيث أنه يتعذر دخول الصحفيين وعمال الإغاثة إلى المنطقة. وهذه الغارة هي الثالثة التي تستهدف المنطقة خلال أيام وذلك بعدما أودى هجوم جوي أمس الأول بحياة 16 مسلحا في إقليم وزيرستان الجنوبية، كما لقي خمسة أشخاص آخرين حتفهم في هجوم آخر في وزيرستان الشمالية الثلاثاء الماضي، ويشار إلى أن أميركا كثفت من هجماتها في المنطقة في أعقاب إخفاق الحكومة الباكستانية في وقف الهجمات عبر الحدود التي تستهدف قوات حلف شمال الأطلسي، والتي يشنها المسلحون الذين يتخذون من المناطق الحدودية ملاذا آمنا لهم.
في غضون ذلك، فجر ثلاثة انتحاريين انفسهم داخل سيارتهم المفخخة في كراتشي في جنوب باكستان مساء أمس الأول، بينما كانت الشرطة بصدد إلقاء القبض عليهم ما أسفر أيضا عن مقتل اثنين من عناصر الشرطة، كما أعلن وزير الداخلية منصور حسن. وأوضح الوزير أن الهجوم الانتحاري وقع في أحد أحياء كراتشي المطلة على البحر.
وقال إن “ثلاثة انتحاريين قتلوا عندما فجروا السيارة المفخخة التي كانوا فيها في أحد الأحياء المطلة على البحر”. وأضاف “كانت معلوماتنا الاستخباراتية تشير إلى أن الانتحاريين يحاولون دخول المدينة لشن هجوم خلال شهر محرم وقد أخطرنا الشرطة بذلك”. وأوضح أنه “عند إحدى نقاط التفتيش طلبت الشرطة من إحدى السيارات التوقف ولكن سائقها لم يمتثل وأسرع بسيارته فطاردته الشرطة وعندما حاصرته فجر ركاب السيارة سيارتهم المفخخة”.
وأضاف أن اثنين من رجال الشرطة كانا موجودين في المكان، أحدهما قتل في الحال والثاني أصيب بجروح ونقل إلى المستشفى، حيث أكد مصدر أمني أنه ما لبث أن فارق الحياة. وقال الوزير أيضا “لقد عثرنا على حزام ناسف وقنابل يدوية وأغراض أخرى في حطام السيارة”.
من جهة أخرى، قال مسؤولون حكوميون محليون إن 22 مقاتلا على الأقل قتلوا في اشتباكات بين قوات الأمن الباكستانية ومقاتلين من حركة طالبان، في منطقة نائية في أوراكزاي بشمال غرب البلاد. ولم ترد تقارير عن وقوع خسائر في صفوف القوات الحكومية.
عدد اليوم
