سعيد هلال (أم القيوين) - افتتح معالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، أمس، مركزي مراقبة التحكم للهيئة “اسكادا”، و”خدمة المتعاملين” في أم القيوين، بتكلفة 67 مليون درهم.
وقال معاليه في تصريحات صحفية، إن إنشاء المركز يأتي بناء على توجيهات القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، التي تولي اهتماماً كبيراً لتحسين خدمات الكهرباء والماء في الدولة.
ويسهم مركز “إسكادا” في توضيح حالة شبكة النقل الكهربائية لحظة بلحظة ودراسة سريان القدرة الكهربائية في خطوط النقل وإيجاد الحلول المناسبة لها لتكون في الوضع الأمثل وفي حدود التشغيل المسموح بها، وتقليل الفقد في الشبكة ودارسة تأثير الأعطال والتنبؤ بالأحمال عند كل محطة.
ويهدف افتتاح المركز الجديد “اسكادا”، البالغة تكلفته 66 مليون درهم، إلى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لجمهور المتعاملين مع الهيئة الاتحادية، ويعمل وفق أفضل الممارسات والمعايير الدولية في هذا المجال.
ويعد مشروع “اسكادا” استكمالاً لمشاريع الطاقة التي تنفذها الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء في ظل الزيادة المطردة لطالبي الخدمة في إمارات الشارقة ورأس الخيمة وعجمان وأم القيوين والفجيرة، بحسب ما أفاد وزير الطاقة.
واطلع الهاملي على نظام “اسكادا”، وهو عبارة عن غرفة التحكم الرئيسية مزودة بالتقنيات التشغيلية الحديثة كافة، من لوحة عرض تلفزيونية تبين أدق التفاصيل لمخططات الشبكة الكهربائية.
وأكد معاليه أنه بفضل مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، بتخصيص 5,7 مليار درهم لزيادة الاستثمارات في قطاع الكهرباء والماء، استطاعت الهيئة خلال فترة قصيرة من إنجاز العديد من المشاريع التطويرية لتحسين خدماتها المقدمة للمواطنين والمقيمين في مختلف مناطق الدولة.
وأشار إلى أن الهيئة تبذل جهوداً حثيثة من أجل مواكبة الطفرة العمرانية التي تشهدها الدولة في المجالات التنموية والاقتصادية، وذلك من خلال إنشاء المشاريع التطويرية والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لجمهور المتعاملين.
وأشار إلى أن زيادة الطلب على الخدمة يحفز الهيئة على تقديم خدمات متميزة وسريعة.
حضر الافتتاح، محمد محمد صالح مدير الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، وعدد من المديرين والمسؤولين من مختلف مكاتب الهيئة.
وشهد معاليه عرضاً توثيقياً عن مراحل إنجاز المركز، وقام بجولة تفقدية في المركز، الذي اشتمل على ثلاثة طوابق رئيسية ومبنى منفصل للخدمات الميكانيكية، مثل أنظمة التبريد والتكييف ومضخات المياه، وخدمات محرك الديزل في حالات الطوارئ، والخدمات الكهربائية.
ويحتوي المركز على أحدث أنظمة الحماية ضد الحرائق، وخدمات متمثلة في التغذية الكهربائية الرئيسية والاحتياطية “يو بي أس” ومزود بنظام “أي أس بي إم أس”، وهو نظام متكامل يعمل تأمين وإدارة المبنى بالكامل.
وأشاد الهاملي بتوجيهات الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، في توفير الحياة الكريمة والرفاهية للمواطنين والمقيمين في الدولة، والسعي إلى تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمتعاملين على جميع المستويات.
تطوير الخدمات
وأكد الهاملي أن الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء تتقبل الملاحظات والشكاوى الواردة إليها من الجمهور، وتعمل على تطوير مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين والمقيمين.
من جانبه، أكد محمد محمد صالح مدير عام الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، أن الهيئة رصدت 3 مليارات و600 مليون درهم لمشاريع الكهرباء والماء في المرحلة الثانية، منها 1,9 مليار درهم لشبكة الكهرباء، تتمثل في إنشاء محطات توزيع جهد 132 ك.ف.أ، ومحطة جهد 33 ك.ف.أ، وإنشاء خطوط هوائية وكابلات كهربائية أرضية.
وأوضح “كما رصدت الهيئة 1,7 مليار درهم لمشاريع نقل وتوزيع وتخزين المياه، وإنشاء محطتي تحلية للمياه سعة 15 مليون جالون يومياً لكل منهما، إحداهما في رأس الخيمة والأخرى في عجمان”.
وأشار إلى أن الهيئة بعد تسلمها لدائرة المياه المحلية في أم القيوين في فبراير من العام الماضي، وضعت خطة زمنية لـ 3 سنوات من أجل وضع حلول جذرية لمشكلة المياه في الإمارة، واستبدال 85% من الشبكة القديمة.
شبكة المياه
وأكد أنه خلال 6 أشهر سيتم تحسين شبكة المياه في الإمارة من حيث الصيانة واستبدال الخطوط المهترئة بأخرى جديدة من الحديد المرن.
وأضاف أن العمل جار على توصيل المياه من خط الفجيرة إلى أم القيوين من أجل توفير المياه والقضاء على الانقطاعات المستمرة التي يعاني منها سكان الإمارة في مختلف المناطق.
وقال إن مركز المراقبة والتحكم الجديد يعد واحدة من الجهود التطويرية التي تقوم بها الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء في ظل زيادة الطلب على الخدمة في عجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة، وتعتبر واحدة من أهم توجهات الخطة الاستراتيجية للحكومة الاتحادية.
ولفت إلى أن هذا المشروع يهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لجمهور المتعاملين مع الهيئة، ويعمل وفق أفضل الممارسات والمعايير الدولية في مجال نظام التحكم.
وأكد أن نظام “إسكادا” الجديد، الذي تم تركيبه من قبل شركة “أو أس أي” الأميركية المتخصصة، في مجال “إسكادا” يحتوي على العديد من البرامج التشغيلية المهمة.
وذكر أن هذه البرامج تقوم ببيان حالة شبكة النقل الكهربائية، ودراسة سريان القدرة الكهربية في خطوط النقل، وإيجاد الحلول المناسبة لها، من أجل وضع أمثل، وفي حدود التشغيل المسموح بها لتحقيق خاصية “إن-1” وتقليل الفقد في الشبكة، بالإضافة إلى دراسة تأثير الأعطال والتنبؤ بالأحمال عند كل محطة وجدولة الصيانة وحساب سعة شبكة النقل.
أما بالنسبة لشبكة التوزيع، فتقوم هذه البرامج بتحديد مكان الأعطال وعزلها والعمل على إعادة الخدمة في أقل وقت ممكن وإعادة تكوين خطوط التوزيع لتجنب زيادة التحميل، كما تقوم بتحسين كفاءة الشبكة الكهربائية والعمل على تحقيق أعلى ربح، وذلك بالتنبؤ بالأحمال على المدى القصير والمدى المتوسط، والإشراف والتحكم في عقود تبادل الطاقة بين الهيئة الاتحادية والهيئات الأخرى، وشركات الإنتاج والتوزيع وخطوط الربط مع الهيئات الأخرى، وتقوم بحساب تكاليف المعاملات مع الهيئات المختلفة، وتحديد الأفضلية للمساعدة في توفير الطاقة المطلوبة للمستهلكين وبأقل تكلفة لتحقيق أعلى ربح للهيئة.
خدمة المتعاملين
وقام معالي محمد بن ظاعن الهاملي بافتتاح مركز خدمة المتعاملين بمقر الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء في أم القيوين بعد تجديده بتكلفة مليون درهم.
وتفقد أقسام المركز والخدمات التي يقدمها وتتوافق مع معايير تصنيف مراكز خدمة المتعاملين للحكومة الاتحادية. وثمن معالي وزير الطاقة الجهود المبذولة في تحسين مراكز خدمة المتعاملين وسعي الهيئة لتطوير خدماتها والمساهمة في تحقيق رضا المتعاملين ليس بالمراكز الرئيسية فقط، بل الفرعية كذلك.
عدد اليوم
