الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرباط ترغب في «تطبيع كامل» مع الجزائر ?

الرباط ترغب في «تطبيع كامل» مع الجزائر ?
18 نوفمبر 2011 00:22
صرح وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري أمس، أن الرباط ترغب في “تطبيع كامل” للعلاقات مع الجزائر معتبراً أنه “ليس من الطبيعي أن لا تكون علاقتنا طبيعية” مع هذا الجار. وأضاف الوزير “أياً كانت الخلافات، فإنه ليس من الطبيعي أن لا تكون علاقتنا طبيعية مع بلد جار” مثل الجزائر.? وكانت وزارة الخارجية الجزائرية أعلنت سابقاً أن الوزير مراد مدلسي التقى نظيره المغربي في الرباط واتفقا على ضرورة عقد اجتماع “عاجل” لمجلس وزراء اتحاد المغرب العربي. قال المتحدث باسم الخارجية الجزائرية عمار بلاني إن الوفدين الجزائري والمغربي اعتبرا أن “اجتماع مجلس وزراء اتحاد المغرب العربي أصبح أمراً عاجلاً لتقييم الوضع في المنطقة وأفق التعاون المغاربي”. وجرى لقاء الوفدين على هامش منتدى التعاون التركي العربي الذي جرى في الرباط أمس الأول، بمشاركة وزراء خارجية دول الجامعة العربية. وتأسس اتحاد المغرب العربي في 1989 ويضم بالإضافة إلى المغرب كلاً من الجزائر موريتانيا وليبيا وتونس. ويأتي اللقاء الجزائري المغربي بعد أسبوع من خطاب العاهل المغربي الملك محمد السادس في ذكرى “المسيرة الخضراء” في الصحراء الغربية عام 1975. وقد دعا الملك محمد السادس الجزائر إلى التعاون من أجل بناء “نظام مغاربي جديد” يكون “محركاً حقيقياً للوحدة العربية”، ويضمن “الاستقرار والأمن في منطقة الساحل والصحراء”. واتحاد المغرب العربي مجمد بسبب الأزمة حول الصحراء الغربية. وفي تطور آخر، بحث خبراء “مجموعة العمل الدولية المكلفة بتعزيز قدرات مكافحة الإرهاب” بدول الساحل في العاصمة الجزائر أمس، مكافحة مصادر تمويل المنظمات الإرهابية بالمنطقة. أكد مسؤولون أن 150 خبيراً في قضايا الإرهاب يمثلون 30 بلداً بحثوا في الجزائر أمس قضايا تمويل الإرهابيين في الصحراء الأفريقية الكبرى ومنطقة الساحل، في إطار أعمال مجموعة العمل الدولية المكلفة بتعزيز قدرات مكافحة الإرهاب، والمنبثقة عن المنتدى الشامل لمكافحة هذه الظاهرة بزعامة الولايات المتحدة. وتترأس المنتدى الولايات المتحدة وتركيا بينما تتولى الجزائر وكندا رئاسة الاجتماعات المغلقة. وقال دبلوماسي أوروبي إن أعمال المجموعة تسير بطريقة بناءة وإن دول منطقة الساحل وجدت الفرصة في التحدث بشكل أكثر وضوحاً مقارنة بما هو الحال في المؤتمرات الدولية، وتمتد منطقة الساحل بطول 8 ملايين كيلومتر بمحاذاة أطراف الصحراء الأفريقية الكبرى. وقد أعربت دول المنطقة عن قلقها البالغ من عدم القدرة على السيطرة على هذه الحدود التي أصبحت تشكل ممرات للإرهابيين والجماعات الناشطة في الجريمة المنظمة. إلى ذلك، تبدأ بعد غد في الجزائر محاكمة المدعو يوسف بن محمد المدعو “أبو يوسف” وهو راعي غنم من طوارق مالي المتمركزين بمنطقة كيدال شمال البلاد، والجزائري عمار غربية الملقب “مقاتل أبو جبل” من منطقة بسكرة، بتهمة “الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة والمتاجرة واستيراد الأسلحة واختطاف رعايا أجانب”. وقال الصحفي بوعلام غمراسة المتابع لشؤون الجماعات الإسلامية المسلحة إن المتهمين “كانا حلقة مهمة في تجارة السلاح واختطاف الرعايا الأجانب بحكم انهما كانا من أبرز اتباع القيادي في الجماعة “السلفية للدعوة والقتال” عمار صايفي المدعو عبد الرزاق البارا (المظلي)، ومختار بلمختار المدعو (أبو العباس) قائد ما يسمى “إمارة الصحراء” في تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”. وبين منتصف فبراير ومنتصف مارس 2003، خطف مقاتلون إسلاميون 32 سائحاً أوروبياً كانوا يقومون برحلة في عدة مجموعات في الصحراء الجزائرية الشاسعة. وأفرج عن آخرهم في شمال مالي في أغسطس من العام نفسه. وكانت السلطات الجزائرية قالت آنذاك إن منفذ عملية الاختطاف هو عمار صايفي الرجل الثاني في الجماعة “السلفية للدعوة والقتال”. والبارا معتقل في الجزائر منذ 2004 بعدما سلمه متمردون تشاديون إلى الجزائر مع العشرات من المطلوبين إثر وساطة ليبية.
المصدر: الجزائر، الرباط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©