يستقبل ميدان التحرير بالقاهرة اليوم مليونية جديدة تحت شعار “مليونية حماية الديمقراطية”، للتعبير عن رفض وثيقة المبادئ الدستورية التي قدمها نائب رئيس الوزراء للتنمية السياسية والتحول الديمقراطي علي السلمي والتي أطلق عليها “وثيقة السلمي”. واعتبرت جماعة الإخوان المسلمين هذه المليونية التي تزعمت الدعوة لها، بداية لسلسلة فعاليات متصاعدة إذا لم يتم سحب وثيقة المبادئ الدستورية. وأوضحت الجماعة أن “وثيقة السلمي” أثارت أزمة خطيرة في المجتمع السياسي المصري باحتوائها على مواد وصفتها بأنها تسلب السيادة من الشعب وتكرس الديكتاتورية وتمثل انقلاباً على مبادئ وأهداف ثورة 25 يناير.
وتباينت ردود أفعال الأحزاب والقوى السياسية حول المشاركة في المليونية، حيث أكد حزب “الوسط” برئاسة أبو العلا ماضي مشاركته فيها للاعتراض على التباطؤ في الاستجابة للتعديلات التي طالبت بها القوى السياسية بشأن الوثيقة. وأعلن حزب “التيار المصري” أنه سيشارك في المليونية من أجل هدف واحد هو المطالبة بسرعة تسليم السلطة إلى المدنيين وليس الاعتراض على وثيقة السلمي. وأكد حزب “حراس الثورة” برئاسة مجدي الشريف أنه لن يترك ميدان التحرير للأحزاب الإسلامية وأنه يشارك من أجل التأكيد على استمرار الثورة لحين تحقيق جميع أهدافها. وانتقد طلعت السادات رئيس حزب “مصر القومي” المليونية معتبراً أنها تهدف إلى عرقلة الانتخابات وإحداث “الفوضى الخلاقة”. كما أعلن حزب “المحافظين” برئاسة أكمل قرطام رفضه المشاركة في المليونية، قائلاً إنه يرفض أي تظاهرات تعطل مسيرة الانتخابات المقبلة.
وأكد حزب “المساواة والتنمية” برئاسة تيسير فهمي عدم مشاركته في المليونية لاحترامه لوثيقة السلمي التي تحمي الدولة المدنية. وانضمت أحزاب “المصريين الأحرار” و”المصري الديمقراطي الاجتماعي” والجبهة “الحرة للتغيير السلمي” إلى قائمة الرافضين للمشاركة في مليونية ميدان التحرير اليوم.
إلى ذلك، قال وزارة الصحة إن 29 شخصاً سقطوا مصابين أمس باشتباكات بين محتجين مسيحيين تجمعوا شمال القاهرة للقيام بمسيرة، ومهاجمين من الطرف الآخر. وقال سعيد فايز الذي ينتمي لمجموعة تسمي نفسها “أقباط أحرار” إنه “أثناء التجمع وصلت مجموعة من البلطجية، رشقونا بالحجارة والزجاجات الفارغة”.
وأضاف “اضطررنا للتعامل معهم بالحجارة والزجاجات. أصبت بكدمة في ساقي ونقل مصابان إلى المستشفى”.
عدد اليوم
