الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أردوجان ينتقد التردد الدولي في إبداء الحزم مع سوريا

أردوجان ينتقد التردد الدولي في إبداء الحزم مع سوريا
18 نوفمبر 2011 00:36
انتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان امس، المجموعة الدولية التي لم تتصد بالحزم الكافي لقمع المعارضة في سوريا، معتبراً أن ذلك ما كان ليحصل لو كانت سوريا تنتج مزيداً من النفط. في وقت رأى المراقب العام لجماعة “الإخوان المسلمين” المحظورة في سوريا رياض الشقفة امس “ان السوريين مستعدون لقبول تدخل تركي في سوريا لحماية المدنيين من أعمال العنف التي يرتكبها نظام الرئيس بشار الأسد”. وقال اردوجان في منتدى اقليمي في اسطنبول “يبدو أن سوريا لم تحصل من المجموعة الدولية على الاهتمام والحرص اللذين تستحقهما لأنها ليست غنية بالقدر الكافي بموارد الطاقة..إن سوريا لا تستأثر بالاهتمام الذي استأثرت به ليبيا لأنها لا تمتلك كميات كافية من النفط”. متهماً القوى العظمى الدولية التي لم يسمها بـ”إظهار شهيتها لليبيا، لكنها لزمت الصمت حيال المجازر في سوريا”. من جهته، قال الشقفة في مؤتمر صحفي في اسطنبول “إن الشعب السوري سيقبل بتدخل من تركيا اكثر من الغرب إذا كان الأمر يتعلق بحماية المدنيين، وقد نحتاج لطلب المزيد من تركيا لأنها جارة”، لكن بدون أن يوضح طبيعة التدخل الذي تأمله الجماعة. واضاف “لو قام النظام الدولي بعزل النظام السوري من خلال طرد سفراء سوريا وسحب سفرائه في دمشق سيتكفل الشعب السوري بإسقاط النظام لأنه سيتفكك ويسقط بسرعة”. وذكر شقفة أن أعضاء المجلس الوطني المعارض سيجتمعون مع مسؤولين بريطانيين قريبا، وقال “خلال أيام سيلتقي وفد من المجلس برئيس وزراء بريطانيا..الآن الأمور تتقدم.. أبلغونا أنهم سيعترفون قريبا بالمجلس كممثل للمعارضة السورية وللشعب السوري”. وعبر شقفة عن إعجابه بالتقدم الذي أحرزته الديمقراطية التركية منذ أن شق حزب العدالة والتنمية طريقه إلى السلطة، وقال “إن الجماعة لن تسعى لفرض دولة دينية في سوريا إذا شاركت في أي حكومة”، واضاف “نحن وشعبنا معجبون بالتجربة التركية وإذا وصلنا إلى الحكم لن نقصي أحدا.. سنتعامل مع الجميع وسننشئ قوانين تركز على الحرية والعدالة والمساواة، وهذه كلها مأخوذة من مبادئ الدين الإسلامي.. نستفيد من تعليمات الدين الاسلامي لإنشاء القوانين وتحقيق الحرية لكن ليست دولة دينية”. ونفى مسؤولون أتراك امس تقريراً أوردته صحيفة “صباح”وجاء فيه أن ممثلين للمعارضة السورية طلبوا من تركيا وضع خطط لفرض منطقة حظر جوي لكيلومترات قليلة داخل الأراضي السورية وتوسيعها شيئاً فشيئاً لتضم مدينة حلب. وكانت الصحيفة قالت “إن تركيا أخبرت المعارضة السورية بأنه يجب تنفيذ ثلاثة شروط، وهي أن تكون منطقة الحظر الجوي بتفويض من الأمم المتحدة وأن تبادر جامعة الدول العربية بدعم الأمر، وأن تلعب الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي دور الضامنين”. وقال المسؤول السياسي في الجماعة محمد فاروق طيفور “إن كل الوسائل ممكنة” لوقف العنف”، وأضاف “نتمنى ان نصل الى حل لا يتدخل فيه المجتمع الدولي لكننا نحمل النظام مسؤولية تصرفاته التي يمكن أن تأتي بالتدخل الدولي بسبب قيامه بقمع شعبه وعدم إيقاف القتل”. واوضح طيفور “نؤكد على سلمية الثورة لكن شرفاء في الجيش يرفضون أوامر قادتهم بقتل شعبهم ويضطرون للدفاع عن انفسهم”. واضاف “هناك اشتباكات بسبب محاولة جيش النظام قتل المنشقين، وهم يدافعون عن أنفسهم..نحن لا نؤيد عسكرة الثورة ونوصي المدنيين بألا يحملوا السلاح وأن يواصلوا التظاهرات السلمية..أما المنشقون فهم يدافعون عن انفسهم امام الجيش وهذا حقهم”. ورفض الشقفة انتقاد الهجوم الذي تبناه عسكريون منشقون على مركز للأمن في سوريا، وقال “قلنا دائماً إن الثورة يجب ان تكون مدنية لا عسكرية ونحن نتمسك بذلك لكن هذا الهجوم هدفه حماية السكان”. ووصف العسكريين المنشقين بأنهم “شرفاء”.
المصدر: اسطنبول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©