الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المغرب تستدعي سفيرها في سوريا

18 نوفمبر 2011 00:17
قررت المملكة المغربية أمس استدعاء سفيرها في دمشق بعد تعرض سفارتها هناك لهجوم من قبل متظاهرين مؤيدين لنظام الرئيس بشار الأسد. في وقت حذرت فيه وزارة الداخلية السورية من أنها ستعتقل وتحاكم أي شخص يهاجم بعثات دبلوماسية بعد يوم من اعتداء متظاهرين على سفارات الإمارات العربية المتحدة والمغرب وقطر والسعودية. وقال وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري خلال افتتاح منتدى “ميدايز” في طنجة، إن قرار استدعاء السفير المغربي في دمشق محمد الخصاصي اتخذه العاهل المغربي الملك محمد السادس “احتجاجا على نظام يعجز عن تجديد نفسه” (في إشارة إلى النظام السوري). واضاف “لقد استمعنا إلى اعتذارات، لكن الأمر تكرر بل اتخذ مدى أوسع، حيث مس بسلامة السفارة وبالمعاهدات الدولية على يد متظاهرين اقتحموا مبنى السفارة بدمشق”، مشيرا إلى أن الأيام الأخيرة سجلت تظاهرات غير مقبولة وغير عفوية هاجمت التمثيليات الدبلوماسية لبلدان عربية وأوروبية. وأضاف “إن نظام الأسد لا يبدو أنه يستمع خصوصا إلى الجهود الخارجية ومن بينها جهود الجامعة العربية لحل مشكلة أعمال العنف”. وقال السفير المغربي في دمشق “إن مؤيدي السلطات السورية أهانوا العلم المغربي وأنزلوه من على ساريته بعد أن قفزوا من فوق سور السفارة”، وأضاف “أعتقد أن حماستهم تجاوزت حدود اللياقة والمنطق، وهذه التصرفات لا تحل المشاكل، لكن ربما تعقدها أكثر..لقد قذفوا السفارة بالحجارة والقاذورات والبندورة والبيض، وكنا نحن وفريق العمل في الداخل وأقفلنا الأبواب خشية أن يقتحموا ممتلكات السفارة ويحرقوها أو يعبثوا بها، لكن الحمد الله لم نصل إلى هذا المستوى، وبطبيعة الحال هتفوا ضد المغرب وحكومته وتصرفوا بشكل استفزازي”. وأكد مغادرته دمشق اليوم الجمعة دون أن يعرف متى ستكون عودته، قائلا “علينا أن نكون متفائلين”. ووجهت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة التابعة لجماعة العدل والإحسان أمس دعوة إلى الشعب المغربي لجعل اليوم الجمعة يوما للتضامن مع الشعب السوري في محنته. وقالت في بيان “إنه من الضروري التحرك للإعلان عن التضامن المطلق مع الشعب السوري الذي يتعرض للتقتيل والتشريد من طرف النظام الحاكم الذي لم يستثن طفلا ولا شيخا ولا امرأة ولا مسجدا”. واعتبر البيان “أن الوحشية بلغت أبشع مستوياتها حتى أصبحنا نرى الشعب السوري يتعرض لأبشع عمليات القتل والاعتقال والحصار من طرف القوات السورية بكل تلاوينها وأصنافها، والأدهى من هذا أن نرى مدنا وقرى بكاملها تتعرض للاجتياح والحصار العسكري لتكون الحصيلة الآلاف من الشهداء والمصابين والمعتقلين والمختفين”. إلى ذلك، حذرت وزارة الداخلية السورية في بيان أمس “كل من يحاول انتهاك حرمة المباني الدبلوماسية أو يحاول الدخول أو إحداث أي ضرر بهذه البعثات بأنها سوف تتخذ الإجراءات القانونية المناسبة بحقهم، بما في ذلك توقيفه وتقديمه إلى القضاء واتخاذ الإجراءات المناسبة”. وأضافت “إن هذا الإجراء يأتي انطلاقا من التزامات الجمهورية العربية السورية بنصوص وأحكام الاتفاقيات الدولية، ولاسيما اتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية، والتي تحمل الدولة المضيفة مسؤولية حماية أمن البعثات ومبانيها”. وتابعت “إن الوزارة طلبت من كافة قيادات الشرطة والمعنيين بأمن البعثات اتخاذ كافة إجراءات الحيطة ومنع وصول أي من المدنيين أو غيرهم إلى مقرات أو محيط البعثات الدبلوماسية أو الأبنية التابعة لتلك البعثات المعتمدة في القطر العربي السوري”.
المصدر: الرباط، دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©