أبوظبي (الاتحاد) - لم يكن في مخيلة الحضور من إعلاميي العالم في الشرفة المواجهة للمركز الإعلامي لحلبة مرسى ياس، أن تكون دكتورة الهندسة الإماراتية سمر الشامسي هي نفسها صاحبة الريشة الجميلة التي رسمت بها ثماني لوحات تعبر عن الحدث في معرض أجبر الجميع على المرور عليه من اللمحة الجمالية الممتعة التي أضفتها اللوحات على المكان.
وتقول الفنانة سمر الشامسي إنها دائمة الحرص على رسم لوحاتها بلمحة عربية من خلال دمج الخط العربي داخل تفاصيلها، وأكدت أنها تعشق رسم الشخصيات المهمة، وسبق لها أن رسمت عدداً من رؤساء الدول على رأسهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأيضا الرئيسي الأميركي أوباما الذي توجد لوحته بمتحف البيت الأبيض حاليا.
وأهدت الفنانة الإماراتية لوحة فنية للبريطاني بيرني إيكليستون مالك الحقوق الحصرية لسباقات الفورمولا-1، واللوحة عبارة عن صورة “ بورتريه “ لإيكليستون تعلوها خريطة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومنقوش بداخلها بالخط العربي.
وعن فكرة إقامة المعرض الفني، قالت “ أردت أن أكون أول فنانة إماراتية تشكيلية تقيم معرضاً للوحات الفنية عن سباقات الفورمولا- 1، لأنني شغوفة بالقيام بالأعمال الجديدة، وكذلك أعشق الرياضة بشكل عام، وكوني رسمت عن الفورمولا -1 أصبح الشغف لدي أكثر للاطلاع والتعرف على عالم الفورمولا -1 المثير.
وأضافت “ الأجواء كانت جيدة جداً ومثيرة وانبهرت كثيراً عندما حضرت إلى حلبة مرسى ياس، وما شاهدته من حب لسباقات الفورمولا-1، فهناك جمهور كبير لهذه الرياضة يأتي من مختلف أنحاء العالم وهو ما يؤكد أنها حدث استثنائي» مشيرة إلى أنها لم تعتمد على الصور في رسم لوحات الفورمولا-1، وتقول: بشكل عام كل لوحاتي من الخيال باستثناء “ البورتريه “ حيث أحرص على الحصول على أكثر من صورة للشخصية التي أقوم برسمها حتى أتعرف تماماً على ملامحها ثم أرسمها من الذاكرة، ومن المستحيل أن أرسم صورة كـ«نسخ»، كما يعتقد البعض عندما يرون اللوحات من الوهلة الأولى كونها صورة طبق الأصل.
وتحمل سمر الشامسي شهادة الدكتوراه في الهندسة المعمارية من كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية، وحرصت على دراسة الرسم في إيطاليا، والبداية كانت عبارة عن النقل مثل بقية الرسامين وبدأت بعدها مرحلة احتراف الرسم منذ 13 سنة.
وعن طموحاتها أوضحت: «طموحاتي لا حدود لها، وأتطلع لإيصال رسالة الفن عبر رسوماتي، وابتكار موضوعات جديدة أتمكن من التميز بها عن غيري من الفنانين، فأنا أطمح دائماً للتحدي لأنني أعشق المغامرات والتجارب الجديدة».
وأضافت: من أكثر الأشياء التي جعلتني سعيدة خلال المعرض الذي أقمته على هامش بطولة العالم للفورمولا-1 هو إعجاب إيلكليستون الشديد باللوحة التي قدمتها هدية له، وتساءل عن سر إتقانها.
عدد اليوم
