الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الداوودي تألق مع «الصقور» وتمرد على «الأسود» وتاه عن «النمور»

الداوودي تألق مع «الصقور» وتمرد على «الأسود» وتاه عن «النمور»
6 نوفمبر 2012
علي معالي (دبي) - المشادة التي حدثت عقب مباراة اتحاد كلباء وعجمان في الجولة السادسة لدوري المحترفين لكرة القدم بين حسن سعيد مدير الكرة باتحاد كلباء ونبيل الداوودي لاعب الفريق، انتهت بإقالة مدير الكرة. ربما يكون حسن سعيد قد خرج عن النص، ولكن هذا أيضاً لا يعفي الداوودي من خروجه أيضاً عن النص، ومن خلال سرد الأحداث، منذ بداية اللاعب موسم 2009 - 2010 مع “صقور الإمارات”، ثم أعلن تمرده في الموسم الثاني، عندما شارك مع “أسود دبي”، وفي الموسم الحالي “تاه” الداودي في اتحاد كلباء بين الرحيل والبقاء من بداية الموسم، مما جعل الأمور في النهاية تصل إلى ما حدث في غرفة خلع الملابس، عقب الهزيمة الأخيرة. كانت بداية التألق للاعب المغربي مع فريق الإمارات، عندما سجل 10 أهداف في موسم 2009 - 2010 ، وخطف الداوودي الأنظار بشكل لافت، حيث ساهم في الصعود إلى “المحترفين”، وأيضاً في فوز الإمارات بكأس صاحب السمو رئيس الدولة للمرة الأولى . وقال يوسف البطران الكرة بنادي الإمارات: “إن نبيل الداوودي من اللاعبين الممتازين، ولكنه يحتاج إلى تعامل خاص وهو ما جعله ينجح مع الفريق، ومن لا يفهم الداوودي يعتقد أنه مستهتر، وأن واقعة الخلاف بين حسن سعيد والداوودي عادية جداً، وعلاجها كان يجب حله داخل بيت الفريق، وحسن سعيد له قيمته كلاعب وإداري في الوقت نفسه، وكان عليه أن يتجاوز الأزمة بخبرته المعهودة”. وقال: “عندما كنا صغاراً في عالم الكرة، كنا ننظر إلى الإداري على أنه الأب، ولا أعتقد أن هذه الصفة تغيرت مع زمن الاحتراف، وعقلية اللاعب تختلف كثيراً عن الإداري، وعلينا ألا نتعامل مع اللاعبين كموظفين، بل يجب أن تسود روح المحبة، حتى تسير منظومة اللعبة، مع الوضع في الاعتبار عدم ضياع الهيبة والحزم في نفس الوقت”. مرحلة التمرد وقبل الخوض في المرحلة الثانية للاعب بنادي دبي بـ “قلعة الأسود”، والتي يمكن أن نطلق عليها مرحلة التمرد، قال حمد مطر مدير الكرة بنادي دبي في الموسم الماضي، ومدير العلاقات العامة في الموسم الحالي: “يجب على اللاعبين تقبل توجيهات الإداريين، ولا مجال للخروج عن النص، وهناك أمور عقابية يمكن تطبيقها باللوائح والقوانين”. أما خالد الكعبي مدير الكرة الحالي بدبي فقد قال: “أخطأ حسن سعيد عندما فتح باب النقاش مع اللاعبين عقب الهزيمة، حيث تكون الأعصاب مشدودة، وكان عليه أن يؤجل مناقشة الأمر لليوم التالي، ولكن الهزائم المتتالية للفريق جعلت الأمور تصل لهذه المرحلة من الضغط على كل الأطراف”. يذكر أن حالة تمرد اللاعب مع دبي جعلت الأمور تصل إلى طريق مسدود بين اللاعب وإدارة النادي، بسبب الخلافات، والتي كان اللاعب هو العنصر الأساسي فيها، وللدلالة على توتر العلاقة أن مدرب الفريق الروماني مارين أيون عقب مباراة الفريق أمام الوحدة في أبوظبي يوم 13 نوفمبر 2011 في الجولة الخامسة من كأس “اتصالات”، والتي انتهت بفوز الوحدة 3 - 2، حيث ذكر مارين عقب المباراة أن اللاعب مستهتر، ولا يستفيد من الفرص التي تتاح له للتسجيل، واعترف مارين وقتها بأن طريقة اللاعب لا تعجبه، وأنه سوف يتم استبعاده من التشكيلة إذا استمر على هذا الوضع. وفي تلك المباراة كان هناك تصرف لا يليق من نبيل الداوودي، حيث طلب التجهيز للنزول بدلاً من سيمون، فقام اللاعب بالاستئذان من مارين للذهاب إلى الحمام، وتأخر هناك لفترة طويلة، وكأنه يتعمد ذلك، وتم تحرير تلك الواقعة إدارياً وقتها بالنادي، وكانت هناك اتهامات له بأنه يحاول تحريض اللاعبين، ويتعمد الحضور متأخراً في كثير من الأوقات للتدريبات، وبسبب استهتاره في التدريبات، تم توجيه إنذار رسمي له، ثم سافر إلى بلاده دون علم النادي، مستفيداً من الخلاف الناشب وقتها، شارك الداوودي مع دبي 344 دقيقة فقط بدوري المحترفين في 4 مباريات ليتم الاستغناء عنه في الانتقالات الشتوية. الظهور الثالث وفي الظهور الثالث مع اتحاد كلباء كان واضحاً أنه ظهور “تائه”، حيث أهمله المدرب الكرواتي رادان، وطالب بعدم تواجده مع الفريق، لكن شاءت الظروف أن تتبدل الأمور، ويتم الاستغناء عن رادان ويبقى الداوودي، ولكن نفسية اللاعب أصبحت محطمة تماماً. وعن ذلك يقول محمد عثمان حارس مرمى اتحاد كلباء: “لا نلوم الداوودي على ما يمر به حالياً، بسبب ما عاناه مع تعامل المدرب رادان، الذي قتل الكثير من الأمور بالفريق، حيث تحملنا نحن ما قام به المدرب السابق، وبالفعل الداوودي يهدر الكثير من الفرص التي لا تضيع، وما حدث في المباراة الأخيرة كان أمراً غريباً علينا بالفعل، حيث أنه العام الثامن لي بالفريق، ولم أر ما جدث من قبل بين حسن سعيد والداوودي، وكان على مدير الكرة ألا يتصرف هكذا، وفي الوقت نفسه أن يلتزم اللاعب بما يقوله مدير الكرة، خاصة أن تكرار الهزائم كان له التأثير السلبي على الجميع”. ويرى عبد العزيز عبد الله لاعب اتحاد كلباء أن الداودي مجتهد في التدريبات، ولكن حساسية المباريات أصبحت بعيدة عنه من خلال البعد عن التهديف، رغم الفرص الكثيرة، وكنت أشاهد هذا اللاعب عندما لعب بنادي الإمارات بمهارات عالية وأهداف غزيرة، لكنه مع اتحاد كلباء لم يقدم ما كنا نطمح إليه. وعما دار من أحداث في المباراة الأخيرة، قال: “لو تم توجيه اللوم لي بعد الخسارة، فربما تصرفت بما لا يعجب مدير الفريق، كون الخسائر المتتالية لها تأثيرها على اللاعبين”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©