أبوظبي (الاتحاد)- أوفدت جامعة باريس – السوربون أبوظبي الأسبوع الحالي 6 من طلابها للسفر إلى مدينة بلجراد الصربية، للمشاركة في برنامج القيادة السياسية في القرن الـ 21 “النموذج الصربي الدولي لحلف شمال الأطلنطي”، “SIM NATO”، والتدريب على عملية محاكاة اتخاذ القرار في حلف شمال الأطلنطي “الناتو”، وذلك ضمن نشاطات الجامعة السياسية الهادفة لإعداد طلبتها للمناصب القيادية بالمستقبل.
وقال مدير جامعة باريس – السوربون أبوظبي، البروفسيور إيرك فواش: “إن برنامج التدريب هذا العام سيقوم بمحاكاة “للجنة القيادة السياسية” التابعة لحلف الناتو، وستجرى الدورات للمشاركين على مدار أسبوع، واصفاً التجربة بأنها مهمة جدا لأنها تساعد الشباب المتقدمين لهذا التدريب على كيفية صنع القرار واتخاذه، كما يحدث بالضبط في اجتماعات ومؤتمرات حلف شمال الأطلنطي، وذلك لإعداد قادة شباب يستطيعون صنع القرارات في المستقبل”.
وأضاف “ SIM NATO، هو محاكاة يشارك فيها الطلبة لعملية صنع القرار في حلف شمال الأطلنطي، ومعرفة التطبيقات العملية راسخة التقاليد في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن الناتو يهدف من البرنامج إلى أن يطور مفهوما جديدا في جميع التخصصات المهنية والأكاديمية التي ستقدم للطلاب في جميع أنحاء العالم، حيث يشارك في هذه المحاكاة أكثر من 500 طالب وطالبة تتراوح اعمارهم بين 18 و30 عاما قادمين من 50 بلدا في جميع أنحاء العالم وسيكون النقاش الرئيسي في المحاكاة هذا العام، “الشباب كنسبة من القيادة السياسية الجديدة للقرن 21”.
واوضح الدكتور فرنسوا رومانتشي، عضو الهيئة التدريسية بالجامعة والأستاذ المرافق للطلبة إلى القمة، أن قمة “القيادة السياسية في القرن 21” كما يطلق عليها تضم ستة (6 ) لجان مختلفة، وتعد أكبر محاكاة لعملية صنع القرار في المنطقة بأسرها، ومن خلال المشاركة في تدريبات منظمة حلف شمال الأطلسي حيث سيقوم المشاركون بمراقبة وتحليل عملية صنع القرار داخل الحلف على مختلف الأصعدة وعلى نطاق المستوى العالمي، وكيفية اتخاذ القرار في لجان الجريمة، ونزع السلاح، والسياسة، والدفاع، والأمن والشروط والجوانب التي تحدد المضمون الخاص بكل لجنة.
وقال رومانتشي: “من خلال سلسلة من التمارين التفاعلية حول محاكاة العمل الداخلي وإجراءات صنع القرار في أكبر تحالف دفاعي في العالم، ستتاح للمشاركين فرصة للتعرف على مهمة محددة، والغرض ومجالات الاختصاص، من خلال التركيز على القضايا الأمنية الرئيسية والدفاع، خاصة في حالات الأزمة، مشيرة إلى أن المحاكاة عبارة عن أطروحة تقدم كل المعلومات القيمة حول القدرات والقيود التي تحدد سياسات الأمن الدولي، بالإضافة إلى أشكال من التعاون والصراع التي تميز السياسة العالمية على نحو متزايد.
وأضاف رومانتشي: “بجانب البرنامج ستتاح فرصة للطلبة المشاركين للتعرف على مدينة بلجراد الصربية والمشاركة في أنشطة شبه رسمية خلال أوقات الفراغ المختلفة، وبناء علاقات وتكوين صداقات دولية مع الطلبة والشباب أعضاء الوفود المشاركة في القمة”.
من جانبه أشار عيسى الرئيسي، رئيس إدارة الحياة الثقافية والطلابية بالجامعة، إلى أن إيفاد 6 من طلبة الجامعة للتدريب على نموذج حلف شمال الأطلسي، يدخل ضمن نشاطات الجامعة الأكاديمية والثقافية، حيث سيتلقون تدريبات عن طريق محاكاة وقائع المنظمة وتوفير فرصة للطلبة المشاركين ليتعرفوا على كيف تتشكل سياسات هذه المنظمة، وسيقوم قسم الدبلوماسية العامة بالناتو بتقديم أطروحة من الأنشطة، وينظم حولها سيناريوهات وهمية ويشرك المتدربين مع البلدان الأعضاء في التحالف في عملية النقاش وصنع القرار.
وأضاف الرئيسي: “يهدف البرنامج إلى تثقيف المشاركين حول الأحداث الجارية، والموضوعات ذات العلاقات الدولية والدبلوماسية وجدول أعمال حلف شمال الأطلسي وكيفية لعب الأدوار كما لو كانوا دبلوماسيين يمثلون دولة في جلسة لجنة من لجان الحلف في سياسة الدفاع والتخطيط أو مجلس الشراكة الأوروبية الأطلسية، وستساعدهم المحاكاة على فهم كيفية اتخاذ القرارات في حالات الأزمات من خلال التحقيق في القضايا، والنقاش، المتعمد، والتشاور ومن ثم وضع حلول لمشاكل العالم”.
عدد اليوم
