الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ملتقى مسقط مظلة تجمع شباب العالم تحت راية التعاون

ملتقى مسقط مظلة تجمع شباب العالم تحت راية التعاون
18 نوفمبر 2011 23:06
تنظم سلطنة عمان الملتقى الشبابي سنوياً من أجل دعم توجهاتهم ورؤاهم وايجاد روح التعاون فيما بينهم، ويعد تظاهرة عالمية يجتمع فيها شباب من كل الاطياف ومن كل الدول وتنظمه وحدة إدارة الهوية التسويقية للسلطنة. ويسمى هذا التجمع هذا العام بملتقى مسقط للشباب 2011 الذي تنظمه الوحدة للعام الثالث على التوالي بالتعاون مع ديوان البلاط السلطاني ووزارتي الخارجية والتربية والتعليم ممثلة باللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم ومنظمة اليونسكو. المتلقى خلال الفترة من 4 إلى 7 ديسمبر المقبل بحضور200 مشارك من 25 جنسية مختلفة من أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية. ويشارك في الملتقى الذي يستمر أربعة أيام مجموعة من الشباب تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 24 عاما، من مختلف المؤسسات التعليمية من داخل السلطنة وخارجها، حيث شارك في العامين المنصرمين حوالي 15 جنسية من دول مثل هولندا وأسبانيا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والهند وغيرها من الدول، وذلك في إطار التعريف بقيم وثقافة المجتمع العماني وتبادل الثقافات مع مختلف الدول، ويتم تحديد ثلاثة محاور رئيسية للنقاش خلال أيام الملتقى، حيث يحضر المشاركون حلقات عمل مع المختصين في المجالات المطروحة. دور الشباب ويأتي الملتقى هذا العام تحت شعار «معا نصنع المستقبل» ليعبر عن أهمية تفعيل دور الشباب في المجتمع، وتوظيف طاقاتهم من أجل استكمال متطلبات التنمية في القطاعات المختلفة، وذلك من خلال توفير البيئة المناسبة والمساحة الرحبة للشباب للإبداع والابتكار والتعبير عن آرائهم ومقترحاتهم حول التحديات المستقبلية التي يواجهها الشباب، بالإضافة إلى إطلاعهم على أبرز القضايا البيئية والاقتصادية والثقافية ذات الاهتمام العالمي. وقال السيد فيصل بن تركي آل سعيد رئيس الهوية التسويقية العمانية إن ملتقى مسقط للشباب يلقى استحسانا وقبولا من مختلف مؤسسات القطاع العام والخاص وعلى مستوى المشاركين على مدى عامين متتاليين، حيث تم تدشين فعاليات الملتقى عام 2009، مشيراً إلى أن نجاح الملتقى ارتبط بمدى وعي وإدراك مختلف الجهات والمؤسسات بضرورة التكاتف لتعزيز المفاهيم الإيجابية عند الشباب المتعلقة بالثقافة والابتكار والإبداع في شتى المجالات، لضمان استعداد الشباب لخوض مختلف التجارب متسلحين بالمهارات الضرورية والمواقف الإيجابية والخبرات الكافية والتشجيع الذي يساعدهم على المساهمة في خدمة مجتمعاتهم، وهذا ما يسعى ملتقى مسقط للشباب لتحقيقه. أهداف الملتقى ويهدف الملتقى إلى إشراك الشباب في القضايا التي تهمهم وتخدم مجتمعاتهم، ويوجد منهم جيل قادر على المنافسة، يندرج تحتها ومنها الريادة في الأعمال التجارية، والابتكار، والإبداع، ووسائل الإعلام الاجتماعية والرقمية، وذلك من خلال العمل على إيجاد وتشجيع النقاش والحوار الثقافي بين الشباب وترويج ثقافة البدء في الأعمال التجارية وتطوير المعرفة الرقمية والإلكترونية. كما يهدف إلى تشجيع الشباب على ممارسة الأنشطة الإبداعية، بالإضافة إلى حثهم على توسيع مجالات تفكيرهم واختبار الأفكار الجديدة والتحلي بروح الإبداع وتعزيز تقدير الذات من خلال تشجيع التعبير عن الرأي، كما يسعى الملتقى إلى تسهيل انخراط الشباب في أعمال تخدم المجتمع واتخاذ موقف إيجابي منها، كما أن بعض حلقات العمل خصصت لتعريف المشاركين في ملتقى مسقط للشباب بعقد السلامة على الطرق 2011 - 2020 م الذي تقوده منظمة الصحة العالمية. محاور الملتقى يناقش الملتقى هذا العام ثلاثة محاور رئيسية، حيث تم تخصيص اليوم الأول لمناقشة«الأعمال التجارية ذات البعد الاجتماعي»، باعتبار أن الشباب شركاء في عملية التنمية، لذا فإن مشاركتهم الفاعلة في مناقشة التحديات التي تتعلق بالأعمال التجارية يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ومن خلال توفير المهارات المناسبة والتدريب والدعم اللازم للشباب، فإنه يمكنهم أن يصبحوا مقاولين اجتماعيين فاعلين، ويكون لمشاركتهم وأعمالهم تأثير إيجابي على المجتمعات. حلقات عمل وسيتم تنظيم ست حلقات عمل تتناول الموضوع من مختلف الجوانب وستُتيح حلقات العمل في اليوم الأول للمشاركين فرصة التعرف على مفهوم الأعمال التجارية الاجتماعية والأفكار التي يمكن تطبيقها، والأهم من ذلك هو تشجيع الشباب على تحمل المسؤولية المشتركة من أجل مستقبلهم وخدمة مجتمعاتهم. وأما المحور الثاني فيسلط الضوء على الفن والثقافة في البيئة الحضرية والتخطيط الحضري، وسيتم في حلقات العمل مناقشة كيفية تخطيط وإدارة وتمويل النمو الحضري السريع بشكل مستدام، مع الأخذ بعين الاعتبار، حاجة المدن لمواجهة بعض التحديات المستحدثة في القرن الحادي والعشرين ومن ضمنها التزود بالطاقة والمياه، وإحصائيات السكان، وتغير المناخ، وكيفية إيجاد حلول مستدامة. ويركز المحور الثالث بعنوان الطفرة الرقمية والمعلوماتية على أهمية الوعي الإعلامي والاتصالات الرقمية وكيفية تناول المستجدات المحلية والعالمية من خلال هذه القنوات، كما سيتم في تنظيم ست حلقات عمل لمناقشة وطرح الأفكار حول المستجدات الإعلامية. وأكد السيد فيصل بن تركي آل سعيد، السعي هذا العام لتطوير فكرة الملتقى من خلال إضافة محاور جديدة والتوسع في طرح المحاور التي لاقت اهتماماً من المشاركين في الملتقيات السابقة، وذلك بهدف نشر الوعي بمختلف هذه القضايا التي تهم الشباب على وجه الخصوص والمجتمع عموما، وإتاحة مجال لعدد أكبر من الشباب للمشاركة بآرائهم وتقديم مقترحاتهم. طابع جديد وحرصا من المنظمين على إتاحة فرصة أكبر للمشاركة في الملتقى وإيجاد نخبة من الشباب الذين يتطلعون للمشاركة الفاعلة، وضعت الوحدة هذا العام اختباراً تحريرياً للمترشحين من قبل المؤسسات التعليمية، التي تضمن أسئلة عامة عدة تؤهلهم بعد ذلك للمشاركة في الملتقى، كما سعت الوحدة هذا العام بالتعاون مع الجهات المعنية والمختصين على التجديد والتنويع في المواضيع التي يتم طرحها ومناقشتها. كما أكد السعي هذا العام لإيجاد حلول للتحديات التي واجهة الملتقى خلال العامين السابقين، وذلك من خلال إشراك عدد أكبر من المشاركين وإتاحة المجال لمؤسسات تعليمية مختلفة للمشاركة، وإضافة عدد من الفعاليات من شأنها إيجاد بيئة أفضل لتحقيق الأهداف المرجوة من هذا الملتقى. جدير بالذكر أنه تم مؤخراً تدشين الشعار التسويقي الجديد للملتقى، بالاضافة إلى الإشارة إلى التحديثات في الموقع الإلكتروني الخاص بالملتقى.
المصدر: مسقط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©