الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إجلاء 40 جريحاً من الاشتباكات الطائفية في اليمن

إجلاء 40 جريحاً من الاشتباكات الطائفية في اليمن
15 نوفمبر 2013 00:30
عقيل الحـلالي (صنعاء) - قُتل مسلحان وأصيب ثلاثة آخرون، أمس باندلاع قتال عنيف بين “الحوثيين” المتمردين في شمال اليمن وأهالي بلدة رئيسية على الحدود مع المملكة العربية السعودية، فيما أجلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، 40 من جرحى ومنكوبي الصراع المسلح بين “الحوثيين” و”السلفيين” في محافظة صعدة في ظل استمرار مساعي تثبيت وقف إطلاق النار الذي تعثر ثلاث مرات منذ اندلاع القتال في 30 أكتوبر. وقال محافظ صعدة، فارس مناع، إن فريقاً تابعاً للجنة الدولية للصليب الأحمر قام بإجلاء 40 من جرحى الاشتباكات الطائفية في منطقة دماج”، التي تعد المعقل الرئيس للجماعة السلفية في اليمن. وأضاف مناع، الذي نصبه “الحوثيون” حاكماً إدارياً لصعدة قبل عامين، أن فريق “الصليب الأحمر” قام أيضاً “بإيصال مساعدات طبية وإنسانية إلى منطقة دماج”، التي يفرض عليها المسلحون حصارا محكما منذ منتصف أكتوبر. وذكر محافظ صعدة أن عملية إجلاء الجرحى، التي تعثرت أمس الأول بسبب رفض المسلحين الحوثيين السماح للفريق الدولي الوصول إلى دماج، تمت بعد “تواصل قيادة السلطة المحلية بالمحافظة مع طرفي النزاع لضمان تأمين دخول الصليب الأحمر إلى المنطقة وتسهيله مهامه الإنسانية”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وأشاد رئيس بعثة اللجنة الدولية في صعدة، ديفيد قوتشمان، أمس بتعاون “جميع الأطراف” لتسهيل عملية وصول فريق اللصليب الأحمر إلى دماج، مؤكدا حرص اللجنة الدولية على تقديم خدماتها الإنسانية “بكل حيادية”. وقال مسؤول الإعلام والنشر في بعثة الصليب الأحمر في صنعاء، عدنان حزام، لـ(الاتحاد)، إنه تم إجلاء 35 مصابا إضافة إلى خمسة أطفال “هم أبناء أحد المصابين”، مشيرا إلى أن 11 من الجرحى الذين تم إجلاؤهم “في حالة خطرة”. وذكر حزام أن عملية إجلاء الجرحى هي الثالثة التي تقوم بها اللجنة الدولية منذ نشوب الصراع الطائفي في دماج، وذلك بعد إجلاء 67 مصابا الأسبوع الماضي على دفعتين. وقال مسؤول في الجماعة السلفية في دماج، إن عملية إجلاء الجرحى تمت في ظل استمرار القصف المدفعي من قبل “الحوثيين” على مناطق متفرقة في البلدة التي يقطنها قرابة 15 آلف شخص. واسنتكرت الجماعة السلفية، في بيان استمرار القصف على دماج منذ 16 يوماً في ظل صمت منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية، التي قالت إنها لم تحرك ساكنا إزاء “ما يفعله (الحوثي) من إجرام في حق أبرياء لا حول لهم ولا قوة”. وقال مصدر أمني محلي لـ(الاتحاد)، إن مسلحين قتلا، وأصيب ثلاثة آخرون أمس “بمعارك بين الحوثيين وأهالي مدينة حرض”، وهي منفذ حدودي رئيسي بين اليمن والسعودية. وأوضح المصدر أن المعارك اندلعت على خلفية محاولة “الحوثيين” السيطرة على جبل “شليلة”، الذي يبعد كيلومترات من مدينة حرض، وتسيطر عليه قبيلة “بني حداد”، التي تقطن في المنطقة منذ عقود طويلة. واتهم المصدر “الحوثيين” برفض وساطة قبلية لوقف القتال الذي اندلع، يوم الجمعة الماضي، بينهم ومسلحين موالين للجماعة السلفية في دماج، أغلقوا الطريق الرئيسي الذي يربط بين حرض، وتتبع إداريا محافظة حجة (شمال غرب) ومحافظة صعدة. واستنكر المصدر تجاهل الحكومة في صنعاء القتال المتصاعد في حرض واكتفائها “بنقل الجرحى”، حسب تعبيره. وتنامى نفوذ “الحوثيين” سياسيا وإعلاميا وجغرافيا بعد إطاحة الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، العام المنصرم، تحت ضغط انتفاضة شعبية طالبت بالديمقراطية. واحتشد آلاف من أنصار الجماعة الحوثي، أمس في شارع رئيسي شمال العاصمة صنعاء لإحياء ذكرى يوم “عاشوراء”، الذي يُحيي فيه المسلمون الشيعة ذكرى مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب. وقال شهود عيان لـ (الاتحاد)، إن المحتفلين، وبينهم مئات النساء، قطعوا الطريق الرئيسي المؤدي إلى مطار صنعاء بالرغم من اعتراض قوات الأمن اليمنية، مشيرين إلى “مشادات كلامية” نشبت بين منظمي التظاهرة ومسؤولين أمنيين حاولوا إقناع المتظاهرين بعدم إغلاق الطريق. وردد المحتفلون، رايات حمراء وخضراء كتب عليها “لبيك يا حسين”، شعارات جماعة الحوثي “الموت لأميركا ..الموت لإسرائيل”، و”لبيك يا حسين.. هيهات منا الذلة”. ويعول اليمنيون كثيرا على مؤتمر الحوار الوطني الذي بدأ أعماله في مارس في إنهاء اضطرابات البلاد وتبديد أخطار تمرد “الحوثيين” وأنشطة الانفصاليين في الجنوب والإسلاميين المسلحين. وقال الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، أمس في العاصمة الصينية بكين، إن مؤتمر الحوار الوطني سيقر “منظومة جديدة للحكم، وبما يجعل اليمن يمضي بأمان الى المستقبل المشرق”، مشيرا إلى أن الأزمة الحالية المستمرة منذ بداية 2011 خلفت “تداعيات كبيرة” على مختلف الصعد. وذكر لدى لقائه رئيس وأعضاء المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية، إن مبادرة دول الخليج العربية التي تنظم عملية انتقال السلطة ستقود اليمن إلى “آفاق السلام والوئام”. ودعا هادي الشركات الصينية إلى الاستثمار في بلاده التي قال إنها “تمتلك مخزوناً كبيراً من الثروات المعدينة والنفطية والغازية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©