الشارقة (الاتحاد)
ألقت شرطة الشارقة القبض على عصابة تضم عدداً من الأشخاص من الجنسيات الآسيوية بتهمة النصب والاحتيال بعد أن تمكنوا من الإيقاع بشخص من الجنسية الباكستانية وباعوه قطعاً معدنية مذهبة بما يقارب نصف مليون درهم على أنها سبائك ذهبية حقيقية ادعوا أن ثمنها يبلغ مليون درهم، ولكنهم يعرضونها بنصف الثمن كونها مسروقة.
وذكرت شرطة الشارقة أنها تلقت بلاغاً من شخص من الجنسية الباكستانية يفيد بقيام مجهولين بسرقة مبلغ 400 ألف درهم كان يحتفظ بها داخل سيارته أثناء توقفها بإحدى المناطق بالشارقة، وعليه فقد تم تشكيل فريق أمني من ضباط وأفراد التحريات والمباحث الجنائية، للبحث عن مرتكبي الجريمة وملاحقتهم والقبض عليهم.
وأضافت أن الفريق الأمني للعملية، التي أطلقوا عليها اسم «الخردة المذهبة»، تمكن من تحديد هوية المشتبه بهم والقبض عليهم، وبالتحقيق معهم أنكروا قيامهم بسرقة أموال من سيارة الشاكي، ولكنهم اعترفوا باستلام المبلغ المشار إليه من الشاكي مقابل بيعه سبائك ذهبية أقروا بأنها مجرد قطع معدنية مذهبة بعد أن تمكنوا من إقناعه بصحتها، وأخبروه بأنها مسروقة .
وباستدعاء الشاكي وسؤاله، أقر بدوره بأنه تعرض للنصب والاحتيال، وأوضح أنه بعد أن اكتشف الأمر قرر أن يتقدم ببلاغ للشرطة دون أن يفصح عن حقيقة ما جرى كونه قام بشراء سبائك ذهبية رغم علمه بأنها مسروقة حسب ما أخبره به المحتالون.
وبناءً على اعترافات المتهمين وإقرار الشاكي فقد تم إحالتهم إلى النيابة العامة بالشارقة بتهم النصب والاحتيال لأفراد العصابة، وشراء المال المسروق ومحاولة تضليل العدالة للشاكي.
وكشف العقيد إبراهيم مصبح العاجل مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة أن شكوك راودت رجال الشرطة منذ البداية وعند تلقيهم البلاغ من الشاكي حيث شعروا بحكم خبرتهم ويقظتهم أنه يخفي بعض التفاصيل التي لا يود الإفصاح عنها في شكواه، وبالفعل فقد حاولوا إقناعه بالإفصاح عن كل ما يعرفه، إلا أن الشاكي لم يستجب فتم التعامل مع البلاغ على أنه جريمة سرقة حتى تم القبض على الجناة، وكان أول سؤال وجه لهم يدور حول معرفتهم من عدمه بالشاكي حيث تكشفت تفاصيل الجريمة كي تضع الشاكي نفسه موضع اتهام.
عدد اليوم
