الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نصر الله يتعهد إبقاء المسلحين في سوريا

15 نوفمبر 2013 00:33
عواصم (وكالات) - قال الأمين العام لـ «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله، إن مسلحيه الذين يقاتلون إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد ضد المعارضة السورية، ستبقون هناك ما دامت «الأسباب قائمة»، مشدداً على أن الوضع في المنطقة «قد يخرج عن السيطرة إذا لم تفلح التسويات السياسية». كما أعلن نصرالله في إطلالة علنية نادرة لإحياء مراسم عاشوراء مع أنصاره في ضاحية بيروت الجنوبية الليلة قبل الماضية، أن «المقاومة اللبنانية» تستطيع أن تفعل كثيراً في مواجهة التجسس الإسرائيلي على لبنان، متهماً «دولاً عربية» بالوقوف إلى جانب إسرائيل عبر رفضها التسوية السياسية في سوريا والتفاهم بين المجتمع الدولي وإيران حول ملفها النووي. من جهته، رفض رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري اتهامات نصر الله للسعودية بمنع تأليف حكومة لبنانية جديدة في لبنان، واصفاً ما قاله أمين عام «حزب الله» بـ«أضغاث أحلام لا تمت إلى الواقع والحقيقة بأي صلة». بالتوازي، أغار الطيران الحربي السوري قبل ظهر أمس، على بلدة عرسال بوادي البقاع شرق لبنان، ملقياً 4 صواريخ أرض- جو وذلك بُعيد إطلاق 8 صواريخ من المنطقة الحدودية السورية، سقطت خراج بلدة سرعين بالبقاع نفسه بعيداً عن المنازل، ولم يفد عن حصول إصابات. وقال نصر الله في كلمة أمام الآلاف من أنصاره الذين تجمعوا في الضاحية الجنوبية لبيروت لإحياء يوم عاشوراء «مادامت الأسباب قائمة فوجودنا في سوريا يبقى قائماً هناك». وتابع قائلاً «إن وجود مقاتلينا على الأرض السورية هو... بهدف الدفاع عن لبنان والدفاع عن فلسطين وعن القضية الفلسطينية وعن سوريا حضن المقاومة وسند المقاومة، في مواجهة كل الأخطار التي تشكلها هذه الهجمة الدولية الإقليمية على هذا البلد وعلى هذه المنطقة». وقاد مقاتلو «حزب الله» المعارك التي مكنت القوات السورية من استعادة القصير الحدودية العام الحالي، كما أنهم يقاتلون مع قوات الأسد جنوبي دمشق وفي حلب. وعن المساعي الرامية لتشكيل حكومة لبنانية جديدة، قال نصر الله «من يتحدث عن انسحاب (حزب الله) من سوريا كشرط لتشكيل حكومة لبنانية في المرحلة الحالية يطرح شرطاً تعجيزياً وهو يعرف أنه شرط تعجيزي». وقال «يجب أن يعرف الجميع أننا لا نقايض وجود سوريا ووجود لبنان وقضية فلسطين والمقاومة ومحور المقاومة ببضع حقائب وزارية في حكومة لبنانية قد لا تسمن ولا تغني من جوع». وسارع الحريري إلى الرد على نصرالله، قائلاً «من مخازي هذا الزمن أن تتحول ذكرى عاشوراء إلى مناسبة لإشهار الوقوف مع نظام ظالم ضد شعب مظلوم». وأضاف الحريري في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي «نحن نؤكد على ما هو أكيد، بأننا لن نقدم لـ «حزب الله» أي شكل من أشكال الشرعية الوطنية، لسياسات رعناء تزج بلبنان في مهب العواصف الإقليمية»، في تجديد لرفض المشاركة في حكومة إلى جانب «حزب الله». وتابع «حزب الله يستطيع أن يستقوي على لبنان واللبنانيين وعلى الشعب السوري وثورته بقوة إيران ومالها وأسلحتها، وأن يجعل من الحدود اللبنانية أرضاً مسيبة لمقاتليه والمسلحين المستقدمين من إيران وسواها، ولكنه لن يستطيع بعد اليوم أن يفرض على اللبنانيين شروط المشاركة في الحياة السياسية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©