السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أنقرة تدعو بارزاني لدعم عملية السلام مع المتمردين

15 نوفمبر 2013 00:36
أنقرة (أ ف ب) - دعت تركيا أمس رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الذي يلتقي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان غدا، إلى دعم عملية السلام مع المتمردين الأكراد وإعادتها إلى مسارها. وذكرت وسائل الإعلام التركية أن زيارة بارزاني لأنقرة وصفت بـ”التاريخية”، إذ من شأنها أن تتيح لأنقرة التاكد من دعمه لعملية السلام بين حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية والتي انهارت. وارتأى أردوغان استقبال بارزاني للمرة الاولى في دياربكر كبرى مدن جنوب شرق الأناضول المأهول بغالبية كردية، للتدليل على الأهمية التي يوليها للحدث. وقال أردوغان أمس الأول “سنشهد نهاية هذا الأسبوع في دياربكر عملية تاريخية نأمل أن تكون تتويجا لعملية السلام” التي بدأت قبل عام مع المتمردين الأكراد. وأثناء زيارته إلى تركيا المشبعة بالرموز، سيحل بارزاني ضيفا في سلسلة مناسبات منها زواج جماعي، ثم حفلة موسيقية لمغنيين فولكلوريين أكرادا، وهما إبراهيم تاتليسيس وشيفان برفر الوجه البارز في المقاومة الكردية التي منعت طويلا من العمل في تركيا. ويحظى بارزاني الذي دعا في أغلب الأحيان إلى المصالحة بين السلطات التركية ومتمردي حزب العمال الكردستاني، بالاحترام لدى الأقلية الكردية في تركيا، فيما تطمع أنقرة بوزن سياسي كهذا لتمرير رسالة إلى أكراد تركيا المقدر عددهم بنحو 15 مليون نسمة. ولفت مصدر مقرب من الحكومة التركية إلى “أن اختيار المدينة رمز، لأن الحكومة التركية تريد بذلك أن تظهر أن إرادتها لإنهاء النزاع الكردي حقيقية، في وقت لا تسير فيه الأمور على أفضل شكل” في البلاد. وشدد المصدر المقرب من الحكومة على أنه “من الحكمة في هذا الظرف الصعب إظهار أن تركيا لا تسعى سوى إلى السلام”. والزيارة اللافتة التي نظمها أردوغان لبارزاني تلقت دعم بعض الشخصيات الكردية. وقالت النائبة الكردية الشهيرة ليلى زانا “لدى الأمل بأنها ستحمل مساهمة كبيرة إلى عملية السلام”. لكنها لا تحظى بالإجماع في صفوف الأكراد في تركيا الذين ندد بعضهم بالخلفيات الانتخابية لدى رئيس الحكومة مع اقتراب الانتخابات البلدية المرتقبة في مارس 2014. وقال النائب الكردي أحمد ترك أمام الصحفيين “بكل تأكيد أن البعض دعوه إلى دياربكر في ضوء الاقتراع المقبل”، مضيفا “آمل أن يدرك بارزاني ذلك”. وثمة موضوع آخر على جدول أعمال هذه الزيارة إلى تركيا، وهو النزاع السوري في وقت توترت فيه العلاقات بين رئيس كردستان العراق والأكراد السوريين في حزب الاتحاد الديمقراطي. وعلى غرار أنقرة لم تخف أربيل قلقها إزاء قرار حزب الاتحاد الديمقراطي بتشكيل إدارة ذاتية في شمال سوريا، بعد تحقيق انتصار على الأرض في مواجهة القوات المتشددة التي تقاتل نظام دمشق. وهذه المجموعات القريبة من تنظيم “القاعدة” تبنت في سبتمبر الماضي اعتداء نفذ في أربيل انتقاما لدعم كردستان العراق مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي. وأخيرا يتوقع أن يبحث اردوغان وبارزاني أيضا تعزيز علاقاتهما في المجال الاقتصادي خصوصا في قطاع الطاقة. علما أن العقود النفطية التي أبرمتها أنقرة مع كردستان العراق أغضبت بغداد كثيرا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©