الفجيرة (الاتحاد) - قال محمد جمعة مدرب سوريا، إن فوز فريقه الكبير على السعودية في الافتتاح يمثل دفعة قوية لمنتخب بلاده، ولكنها محطة، ومازالت هناك مباراتان قويتان، إحداها اليوم أمام المنتخب الأسترالي الذي شاهد مباراته أمام قطر، وهو فريق يتميز لاعبوه بالطول والقوة الجسمانية، ويملك نظاماً خاصاً باللعب، وأداء تكتيكياً، ولهذا فإن المباراة لن تكون سهلة، وإذا كان الأستراليون أقوياء، فإن المنتخب السوري قوي أيضاً.
وأضاف “عندما توليت مسؤولية منتخب بلادي، وقفت على مستويات جميع الفرق المشاركة في البطولة، ولدي معلومات جيدة عنها، وأعتقد أن منتخب العراق المشارك بالبطولة ضمن منافسات المجموعة الثانية، هو أقوى الفرق بدنياً، ولكنه ليس الأقوى فنياً، ونحن نملك فريقاً ممتازاً، وثقتي كبيرة في قدرة لاعبينا على إثبات جدارتهم .
وقال مدرب المنتخب السوري “لقد فوجئت بكلمات مدرب المنتخب السعودي، وتشكيكه في أعمار لاعبي سوريا، وأقول له، إن أي مدرب يتلقى هزيمة من النوع الثقيل يردد مثل هذا الكلام، ونحن أحرزنا أهدافاً ملعوبة، عبر أداء جيد وقوي، وكنا الأفضل والأخطر أمام منتخب جيد، وليس سيئاً، ويعد من المنتخبات المرشحة للمونديال، واستطاع لاعبونا أن يؤكدوا أنهم على قدر التحدي والمسؤولية، ونفذوا خطة اللعب، ونجحنا عبر الكرات الساقطة خلف المدافعين السعوديين، في ترجيح كفتنا، وفرضنا شخصيتنا من البداية، وأحرزنا 3 أهداف في ربع الساعة الأول، ولهذا لا أقبل أي تشكيك في أعمار لاعبي سوريا، وفريقنا في العمر والسن القانونية بنسبة 100%، وأتحدى إذا وجد أحد أي جواز سفر مزور لدى المنتخب السوري، والذي يجب أن يعلمه مدرب منتخب السعودية، أن فارق العمر يزول نهائياً من سن 16 عاماً، ونجد لاعباً في هذا السن الصغير أفضل من لاعب عنده 25 عاماً”.
وعن حظوظ فريقه في التأهل، قال جمعة إن الفوز الأول الذي حققنا يعتبر قفزة جيدة، وحصدنا أول ثلاث نقاط، وهناك مباراتان أمامنا من بينها لقاء أستراليا اليوم، ولا أريد أي استهتار من لاعبي فريقي، أو اللعب بثقة زائدة بعد الفوز الكبير، بل علينا التركيز واحترام قوة جميع المنافسين.
وحول عيون الكشافين الخمسة القادمين من أندية أوروبية لاقتناص المواهب الصاعدة الآسيوية، قال “هذا الأمر أعمل له ألف حساب، وكجهاز فني علينا العمل بتركيز مع اللاعبين، وعدم تشويش أفكارهم، والاتجاه بعقولهم نحو أمور أخرى، مثل التعاقد مع أندية كبيرة، وفرضنا سياجاً على الفريق، والعروض من أندية كبيرة قد تكون إيجابية لمستقبل أفضل للاعب، وهو أمر نريده ونحبه للاعبينا، ولكن قد تأتي بكارثة على المنتخب إذا انشغل اللاعبون بها في هذا التوقيت الصعب الحاسم، وأهم شيء الآن هو تحقيق نتائج جيدة من أجل الصعود إلى مونديال تركيا، والمنافسة على اللقب الآسيوي، وأتوقع أن يحظي لاعبو فريقي باهتمام الأندية الكبيرة، وأتمنى للاعبين التوفيق، ولكن لا أريد تشتيت ذهنهم الآن.
عدد اليوم
