الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العين والجزيرة «كلاسيكو جديد» وصدام قوي بين الأهلي والوحدة

العين والجزيرة «كلاسيكو جديد» وصدام قوي بين الأهلي والوحدة
22 مارس 2009 02:54
لا صوت يعلو على صوت ذهاب نصف نهائي كأس رابطة المحترفين لكرة القدم اليوم الذي يجمع بين الأربعة الكبار في لقاءات قمة ساخنة مليئة بالتحدى والطموح ورغبة تحقيق أكبر استفادة قصوى في بقية البطولات، كل حسب خططه وتصوراته التي تصب كلها في اتجاه توقع قمتين كرويتين ساخنتين لعلهما الأقوى والأبرز خلال مشوار هذه البطولة التي انطلقت هذا الموسم للمرة الأولى. وتختلف الأهداف والدوافع لدى كل فريق من الفرق الأربعة المتصارعة على حجز بطاقة التأهل للدور النهائي في لقاء وتحقيق نتيجة ايجابية تحسم الموقف مبكراً قبل لقاء العودة الجمعة المقبلة، وبالتالي يدخل كل فريق للمباراة، وفي ذهنه ضرب عدة عصافير بحجر واحد سواء من يفكر في المنافسة المحلية أو الآسيوية أو العودة للصورة وتصحيح المسار. ولو نظرنا إلى كل من الجزيرة والأهلي على حد السواء نجد أن دافعهما يختلف في الوسائل والأهداف عن دوافع العين والوحدة في مباراتي اليوم لأن كلا الفريقين العنكبوت والفرسان لديه مواجهات شبه حاسمة في الجولة الثالثة لدوري أبطال آسيا وبالتالي يعتبر لقاءاهما مع الوحدة والعين أبرز القوى الكروية محلياً خير إعداد وخير تحضير للمشوار الآسيوي، وبالتالي يرفع كل طرف شعار الفوز وضمان التأهل للمباراة النهائية والتي تقام في الثالث من أبريل المقبل، أي قبل أيام من الجولة الثالثة لدوري الأبطال الآسيوي وبخاصة بالنسبة للجزيرة والأهلي وكلاهما يدخل لقاء اليوم وعينه على الجولة الثالثة آسيوياً، وكلاهما يواجه الكرة السعودية في مباراتين في منتهى الأهمية، حيث يلعب الأهلي مع الهلال في الرياض، بينهما يستضيف الجزيرة فريق الاتحاد في قمة خليجية بالعاصمة أبوظبي. وبناء عليه يعني تحقيق الفوز والتأهل للمباراة النهائية هو المطلب والهدف الأساسي لكل من الجزيرة والأهلي لضمان خوض 3 مباريات استعداداً للمشوار الآسيوي الشاق بعدما أحيا كل منهما آماله بعد أن تعادل كل فريق خارج الأرض، ويبقى تحقيق الفوز في الجولة الثالثة هو الهدف الأسمي لكليهما . وعلى الجانب الآخر يتربص العين بالقمة المتصارع عليها في الدوري، بحيث يحتل المركز الثالث ويحاول استغلال انشغال الأهلي المتصدر والجزيرة الثاني بفارق نقطة في البطولة الآسيوية للتركيز في الدوري، رغم هزيمته أمام النصر التي عطلت بعض خططه، إلا انها لاتزال قائمة، ويهدف العين إلى الدخول لمعترك المنافسة وبقوة على البطولة وإثبات جدارته، لاسيما بعد أن تلقى الفريق انتقادات حادة لفشل جهازه الفني في الفوز مؤخراً في الدوري ومواصلة المنافسة على الصدارة، وبالتالي يتعامل العين مع مباراة الجزيرة على إنها مباراة هامة من أجل أفضل إعداد للفريق، إضافة إلى رغبة البنفسج في المنافسة على لقبها كعادته دائماً . فيما لايزال الوحدة يبحث عن العودة إلى سكة الانتصارات والنتـــائـــج الايجابيــــــــة بعــــــــــــد الانكسارات الأخيرة بالدوري وآخرها الهزيمة أمام الأهلي رغم فوزه المعنوي في الأسبوع الخامس عشر على الشعب، إلا أنه مطالب برد الدين للأهلي وتحقيق فوز يضمن له الحصول على أفضل دفعة معنوية في إطار سعي مدربه بيرجر بإعادة الفريق مرة أخرى للمنافسة ليس هذا الموسم، ولكن خلال المواسم المقبلة، إضافة إلى أن فوز الوحدة يعني له فتح صفحة جديدة يعزز من نجاحه في إعادة لم أوراق الفريق المبعثرة النجاح في الفوز بالبطولة الوحيدة المتبقية له هذا الموسم بعد خروجه من كأس رئيس الدولة وتضاؤل فرصه في المنافسة على الدوري أو التقدم نحو المراكز الثلاثة الأولى لضمان المشاركة آسيوياً خلال الموسم المقبل على أقل تقدير أي أن الوحدة يتعامل مع بطولة كأس اتصالات للمحترفين بمنتهى التركيز والرغبة في الفوز باللقب . كلاسيكو أبوظبي لن يكون لقاء العين والجزيرة مجرد لقاء عادي بل هو لقاء قمة يندرج تحت لقاءات الكلاسيكو التقليدي بين الغريمين الكبيرين، لاسيما في ظل الظروف والمعطيات الخاصة بكل طرف، ويملك العين اسلحة تقليدية سيكون لها دور كبير في التصدي للأسلحة المعروفة لفريق الجزيرة، وبالتالي لن يكون هناك أي مفاجآت في كلا الفريقين، اللهم إلا الدفع بعناصر الاحتياط من كل فريق لسد الفراغ الذي أحدثته الإصابات أو الغيابات الطبيعية للدوليين المشاركين مع المنتخب الوطني في صفوف كل فريق. وبنظرة على مشوار الفريقين حتى بلغا سوياً هذا الدور نجد أن الجزيرة كان الفريق الوحيد الذي ضمن التأهل مبكراً للدور قبل النهائي بعدما احتل صدارة المجموعة الثانية دون أي هزيمة وبرصيد 15 نقطة واستطاع أن يثبت أنه يملك أقوى خط هجوم ليس فقط في الدوري ولكن أيضا في كأس الرابطة بعد أن سجل خط هجومه عدداً قياسياً من الأهداف بلغ 19 هدفاً. وعلى الجهة المقابلة يملك العين واحداً من أقوى خطوط الدفاع بالبطولة، ويمكننا القول في الموسم كاملا حيث تلقى مرماه 4 أهداف فقط في دوري المجموعات لهذه البطولة فيما تلقى دفاع الجزيرة 6 أهداف واحتل العين صدارة المجموعة الثانية برصيد 13 نقطة وضمن التأهل قبل الأهلي الذي تأهل في اللحظات الأخيرة بعد تعادل الشباب والشارقة. أما عن السيناريوهات المتوقعة لمواجهة اليوم فيتوقع الكثيرون أن نرى مباراة مفتوحة من كلا الطرفين لن يشوبها الحذر المبالغ فيه في ظل الظروف التي تدفع كل طرف في هذا اللقاء كما لا يخفى على أحد رغبة العين في تعويض خسارته الثقيلة بالدوري أمام الجزيرة وبالتالي يحاول العين تعويض الخسارة وتأكيد جدارته. لقاء التعويض سيكون لقاء الاهلي والوحدة هو لقاء التعويض للعنابي الساعى للعودة لسكة الانتصارات بعدما تلقى هزيمة من الأهلي في الدوري، كما خرج من كأس رئيس الدولة، وبالتالي يتعامل الوحدة مع لقاء الأهلي بمزيد من الحرص والنظرة الايجابية التي تهدف إلى ضرورة تحقيق الفوز في لقاء الذهاب وحجز بطاقة التأهل مبكراً للدور النهائي والمنافسة على اللقب الوحيد المتبقي له هذا الموسم. وعلى الجانب الآخر يرغب الأهلي من جهته تأكيد تفوقه الموسم الحالي والمنافسة على اللقب لاسيما أنه يعشق دائماً التفرد والتميز في أن يكون الأول وكما فاز بلقب أول كأس سوبر هذا الموسم، ويسعى أيضاً للفوز بأول كأس لرابطة المحترفين لهذا الموسم وهو مفهوم متأصل بالقلعة الحمراء وعلى مستوى الجهاز الفني يعلم التشيكي هاشيك أن المرحلة المقبلة تحتاج لكافة لاعبيه في ظل الصراع الشرس على اللقب المحلي، إضافة إلى انتعاش آماله في المنافسة على بطاقة التأهل آسيوياً للدور الثاني، مما يعني أن مواجهة العنابي هي خير بروفة إعداد قوية لمواجهة الهلال السعودي بدوري أبطال آسيا ويعني الفوز للأهلي الافضلية في حجز بطاقة التأهل من جهته للمــــباراة النهائية . وإذا كان الوحدة قد تأهل لهذا الدور كأول المجموعة الأولى فقد دخل الأهلي للدور قبل النهائي بضربة حظ كأفضل ثان بعدما فشل الشباب في الفوز على الشارقة، وكان الجوارح أفضل ثاني بهذه البطولة قبل أن يخطف الأهلي منهم هذا المركز ويتأهل . ويملك الأهلي أسلحة فتاكة في مواجهة العنابي أبرزها الإيراني ميداودي الذي سيكون له دور في المباراة في ظل رغبة الجهاز الفني تجهيزه للآسيوية، إضافة إلى بقية العناصر وأبرزها عبدربه وسيزار وباري وحسن علي إبراهيم. وعلى الجهة الأخرى يملك الوحدة أيضاً لاعبين على أعلى مستوى من المواطنين والأجانب وبالتالي لن تكــون المبــــاراة ســـهلة بين الطرفـــين ويتــــوقع لــــــها أن تكون ساخنــــة وسريعــــــــة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©