الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أوبك» تتوقع زيادة الطلب العالمي على النفط الخام

«أوبك» تتوقع زيادة الطلب العالمي على النفط الخام
15 نوفمبر 2015 21:51
ترجمة: حسونة الطيب من المرجح نمو الطلب على النفط العالمي بنحو 1,5 مليون برميل خلال العام الجاري ليصل متوسط إجمالي الطلب إلى 92,86 مليون برميل يومياً، مع توقعات بزيادة الطلب العالمي بمقدار 1,25 مليون برميل يومياً في 2016 ليصل إلى 94,14 مليون برميل يومياً في المتوسط، وفقاً لتقرير أوبك لشهر أكتوبر الماضي. وتشير التقديرات إلى مناهزة الإمداد النفطي لدول غير الأوبك، متوسط 57,24 مليون برميل يومياً في 2015، بزيادة 0,72 مليون برميل، مع توقعات بتراجع طفيف خلال العام المقبل قدره 0,13 مليون برميل إلى 57,11 مليون برميل يومياً. ومن المنتظر، ارتفاع إنتاج سوائل الغاز الطبيعي في المنظمة خلال العام المقبل، بنحو 0,17 مليون برميل لمتوسط قدره 6,18 مليون برميل يومياً. كما انخفض إنتاجها من هذه السوائل في أكتوبر، بنحو 256 ألف برميل يومياً لمتوسط 31,38 مليون برميل. ويحتوي مخزون النفط العالمي على ثلاثة مكونات، عبارة عن مزيج من إجمالي مخزونات النفط التجاري لمنظمة التعاون التجاري والتنمية واحتياطات النفط الاستراتيجي، اللذان يكونان مع بعضهما 60% من مخزون النفط العالمي. ويشكل المخزون التجاري لهذه المنظمة، المؤشر الرئيسي لحالة سوق النفط العالمي، بينما يعتبر تأثير النفط الاستراتيجي طفيفاً على الأسواق، نظراً لعدم تغير حجمه بصورة واضحة على مدى السنوات الماضية. والمكون الثاني، يشمل مخزون الدول خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، الذي اكتسب المزيد من الأهمية نسبة لارتفاع طلبه خلال السنوات القليلة الماضية. أما المكون الثالث، فيرتبط بالنفط على المياه، سواء المخزون العائم أو في مرحلة الترانزيت، التي توفر رابطاً تشغيلياً هاماً بين الدول المصدرة والمستهلكة، بيد أنها لا تلعب دوراً هاماً في الأسواق، نتيجة ضيق حيز التغيير. وفي المقابل، يتغير مستوى المخزون العائم، اعتماداً على سعر المقدم، بجانب أنه كلما زاد حجم هذا المخزون، كلما زاد حجم إمداد الدول المنتجة. ووفقاً لتقرير أوبك، بلغ مخزون النفط العالمي خلال الفصول الثلاثة الأولى من العام الحالي، ما يقارب 285 مليون برميل، منها 205 ملايين برميل من المخزون التجاري لمنظمة التعاون الاقتصادي، ونحو 80 مليون برميل، عبارة عن زيادة في مخزون الدول التي خارجها. ويعزى بناء المخزون العالمي، نتيجة لتفوق إجمالي الإمدادات على نمو طلب النفط العالمي، على مدى التسعة أشهر الأولى من هذا العام. وارتفع إنتاج النفط العالمي خلال هذه الفترة، بنحو 2,5 مليون برميل يومياً على نحو سنوي، بينما ارتفع طلب النفط العالمي بنحو 1,6 مليون برميل على نحو يومي. وعادة ما يستخدم الفرق بين المستويات الحالية لمخزون منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومتوسط الخمس سنوات الأخيرة، كمؤشر على ما إذا كانت سوق النفط مشبعة أم تعاني من الشح. وقال التقرير: «شجع التراجع الأخير في أسعار النفط، على زيادة طلبه، فضلاً عن خلق بيئة سوقية مشحونة بالتحدي بالنسبة لبعض الجهات العاملة في إنتاج خام بتكاليف عالية، الذي تراجعت وتيرته بالفعل». علاوة على ذلك، نما الاحتياطي الاستراتيجي للنفط، نتيجة استغلال بعض الدول مثل الهند والصين، لانخفاض الأسعار لزيادة احتياطاتها، التوجه الذي من المرجح استمراره لبعض الوقت. كما ساهمت برودة الشتاء وزيادة تحسن النشاطات الاقتصادية أكثر مما هو متوقع، في دعم زيادة الطلب. وربما يساعد ذلك في القضاء على حالة البطء التي تسود الأسواق ودعم وتيرة تعافي أسعار الخام خلال الأشهر القليلة المقبلة. وفي ظل تحركات أسعار خام النفط، تأرجح سعر سلة أوبك حول 45 دولاراً للبرميل منذ نهاية يوليو الماضي، دون تغيير أساسي أو غير أساسي في سوق النفط. وحقق سعر السلة على المستوى اليومي، ارتفاعاً متواضعاً قدره 19 سنتاً عند 45,02 دولار للبرميل، بيد أنه ظل منخفضاً عن المستوى السنوي عند 51,99 دولار للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة، مرة أخرى خلال النصف الأخير من أكتوبر. وعلى صعيد الاقتصاد العالمي، أشار التقرير إلى أن معدل النمو ظل متواضعاً عند 3,1% خلال العام الجاري، حيث يُعزى ذلك في الغالب لاستمرار بطء النمو في الأسواق الناشئة والنامية، فضلاً عن ضعف النمو في أميركا خلال الربع الثالث، وتوقعات بتحسن النمو الاقتصادي العالمي إلى 3,4% في 2016. ويظل نمو منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، عند 2% هذا العام ونحو 2,1% في السنة القادمة. كما تظل أرقام الهند والصين دون تغيير يُذكر عند 6,4% و6,8% ونحو 7,6% و7,4% لعام 2016، على التوالي. ورغم الذروة التي شهدها قطاع الصيانة خلال أكتوبر، مع فقدان ما يزيد على 8 ملايين برميل يومياً من سعة خط الإنتاج على نحو العالم، انخفضت أرباح قطاع التكرير حول العالم، نسبة لارتفاع المخزون وتوقعات بشتاء معتدل البرودة. واستمرت أسواق الإنتاج في حوض الأطلسي، في الضعف، حتى في ظل ضغوط فائض المعروض على طلب البنزين في أميركا. وفي حين شهدت سوق ناقلات خام النفط وزيت الغاز ومخلفات النفط الأخرى، تحسناً في الشعور نتيجة للطلب القوي، ارتفعت الأسعار الفورية للشحن، بنسبة بلغت 19% خلال أكتوبر الماضي، بينما تراجع طلب ناقلات البنزين والنافتا وغيرها من المواد الأخرى. وتظل تقديرات طلب خام أوبك خلال العام الحالي، عند 29,6 مليون برميل في اليوم، بزيادة 0,6 مليون برميل بالمقارنة مع السنة الماضية، بينما تشير التوقعات خلال العام المقبل، لطلب يقدر بنحو 30,8 مليون برميل يومياً، بزيادة 1,2 مليون برميل عن السنة الحالية. الغاز العراقي إلى مصر والأردن القاهرة (رويترز) قالت وزارة البترول المصرية أمس، إن وزير البترول طارق الملا وقع مذكرة تفاهم مع العراق والأردن تزود بغداد بموجبها الأردن ومصر المواد البترولية والغاز. وقال الملا، في البيان الصحفي الذي حصلت رويترز على نسخة منه، إن الاتفاق تم على «تزويد الأردن ومصر بفائض الزيت الخام والغاز الطبيعي العراقي، فضلا عن تصديره عبر الأردن ومصر من خلال خط الغاز العربي. هناك توافر طاقات إنتاجية فائضة من الزيت الخام والغاز العراقي». ولم يحدد البيان الكميات المنشودة. وتعتمد مصر بكثافة على الغاز في تشغيل محطات توليد الكهرباء التي تستخدمها المنازل والمصانع. وقال الملا إن الاتفاق تم أيضا على «دراسة الآلية المناسبة لتصدير الزيت الخام العراقي لكل من مصر والأردن من خلال تنفيذ مشروع خط أنابيب من الحديثة إلى العقبة». وتعاني مصر من ارتفاع فواتير الطاقة بسبب الدعم الكبير للوقود، الذي حول البلد البالغ الذي يقترب عدد سكانه من 90 مليون نسمة، من مصدر صاف للطاقة إلى مستورد صاف لها خلال السنوات القليلة الماضية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©