الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دهلي.. أشهر المدن وحاضرة الهند

دهلي.. أشهر المدن وحاضرة الهند
15 نوفمبر 2013 20:52
القاهرة (الاتحاد) - دهلي أو دلهي القديمة كما تعرف اليوم هي أشهر مدن الهند التاريخية، ولطالما كانت مطمع كل الحكام الساعين للسيطرة على أرجاء الهند طوال عصورها الوسطى. وقد بدأت هذه المدينة الواقعة في شمال الهند تاريخها كعاصمة سياسية للبلاد في عهد مهابهارتا أحد ملوك الهند القدامى واسمها القديم دهلي يعني الدهليز في اللغتين الفارسية والهندوسية، وكأنها حد الهند أو الدهليز المؤدي للبلاد، فهي تقع بين جبلي الهيمالايا وأورفالي. وظلت تعرف بهذا الاسم حتى شاع النطق الإنجليزي لاسمها دلهي في العالم بل وبين سكانها المحليين. كانت دهلي حاضرة لكل الممالك الإسلامية التي حكمت الهند منها ولم تتخل عن مكانتها تلك إلا لبعض سنوات من حكم المغول الذين اتخذوا منذ عهد بابر محمد من أجرا حاضرة لدولتهم إلى أن أعاد الإمبراطور الشهير شاه جيهان الوضع لسابق عهده وانتقل للإقامة في دهلي بعد شحنها بجملة من العمائر التي أشرف بنفسه على تشييدها في زمن قياسي وفي مقدمتها القلعة الحمراء التي تعتبر حتى اليوم من أجمل عمائر نيودلهي التاريخية. القلعة وعرفت القلعة بهذا الاسم بسبب استخدام الحجر الرملي الأحمر في بنائها ورغم أنها تعرف بالقلعة فإنها أقرب لحصن ملكي أو مدينة ملكية صغيرة محصنة على ضفاف نهر يامونا. ويبلغ ارتفاع أسوار القلعة 110 أقدام، وتحظى بعدة مبان رائعة كانت تشكل دواوين الحكومة ومقار إقامة الأباطرة الخاصة. ومن أشهر مباني العاصمة الملكية الديوان العام ثم الديوان الخاص وكلاهما من الرخام والشهرة الأكبر لعرش الطاووس، حيث كان يجلس شاه جيهان ومن خلفه في الحكم لإدارة شؤون الهند. وهناك أيضاً الحمامات والغرف الخاصة بنساء البلاط المغولي والتي تعتبر بما تحتويه من زخارف رخامية عناوين ناصعة على ما كان يحظى به المغول من رغد العيش. ومن أجمل مباني العاصمة مسجد موتي الذي شيده الإمبراطور أورانجزيب ابن شاه جيهان بالرخام الأبيض، ويعتبر بمثابة المسجد الخاص بنخبة الحكم في عهد المغول. التقاليد الوطنية ورداً على قيام سلطات الاحتلال البريطاني بسجن بهادور شاه آخر سلاطين المغول بالقلعة الحمراء لبعض الوقت فإن التقاليد الوطنية الهندية تقضي بأن يقوم رئيس الوزراء الهندي برفع علم البلاد فوق القلعة الحمراء في ذكرى يوم الاستقلال. وتحتشد دهلي القديمة بعدة عمائر تفصح عن ماضيها الإسلامي العتيد مثل مسجد قوة الإسلام المعروف بقطب منار نسبة لمئذنة المسجد الفريدة التي شيدها السلطان المملوكي قطب الدين أيبك في أعقاب هزيمته لأعدائه من الهندوس ويصل ارتفاع المئذنة لأكثر من 72 متراً، وهي حافلة بالنقوش الكتابية التي تضم آيات من القرآن الكريم. ومن معالم دهلي أيضاً ضريح همايون ابن بابر ويعتبره البعض بمثابة الملهم للمهندس الذي شيد ضريح ممتاز محل والمعروف بتاج محل إحدى عجائب الدنيا السبع. ودلهي كما تنطق اليوم تضم دهلي القديمة ونيودلهي المدينة الحديثة البريطانية الطراز، وتعد ثاني أكبر مدن الهند من حيث تعداد السكان «14 مليوناً» وتسبقها فقط بومباي العاصمة التجارية للبلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©