الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مجيد عبد الرزاق: سأعتزل صناعة الأفلام في حـال أخفقت التجربة في «بني آدم»

مجيد عبد الرزاق: سأعتزل صناعة الأفلام في حـال أخفقت التجربة في «بني آدم»
15 نوفمبر 2013 20:54
تامر عبد الحميد (أبوظبي) - مجيد عبدالرزاق.. مخرج وممثل ومنتج، شغفه الأكبر من دخوله عالم الفن، هو دعم صناعة الأفلام الروائية الطويلة والسينما بشكل عام في الإمارات، لذا يجمع كل طاقاته الإبداعية وينفق كل أمواله التي يجنيها باعتباره أحد رجال الأعمال المعروفين، من دون أن ينتظر الربح منها، من أجل إنتاج أفلام إماراتية بالدرجة الأولى، لتكون منافساً قوياً للأفلام العربية الأخرى، وكان آخرها فيلم «بني آدم» الذي تولى عملية إنتاجه وإخراجه، وكذلك شارك بالتمثيل فيه، ويعرض حالياً في صالات العرض السينمائية الإماراتية، ويشارك في بطولته كل من عبد الله عبد العزيز وعلي التميمي وآلاء شاكر وعليا المناعي وفاطمة الحوسني. هجوم ونقد لا يكترس عبد الرزاق بالهجوم والنقد الذي يطال أعماله الفنية لاسيما أنه قدم في السابق فيلمي «عقاب» المقتبس عن رواية الكونت دي مونت كريستو، و«الرمال العربية»، مقدماً من خلاله مقاربة خاصة لرحلات ويلفريد ثيسيجر وعالم البدو في الصحراء العربية، ويؤكد أنه على الرغم من الهجوم الذي طالما يطال أعمالها إلا أنه يكفيه شرف المحاولة في إنتاج أعمال إماراتية بحتة، وقال: لدينا الإمكانات والكوادر السينمائية التي يمكن أن تنافس أي صناعة في العالم العربي، لكن ينقصنا التشجيع ودعم الجمهور لمشاهدة هذه الأعمال، لاسيما أن الأفلام الإماراتية الروائية قليلة في صناعتنا. وطالب عبد الرزاق الجمهور بدعم الفيلم الإماراتي، وقال: يجب أن نتحرك من أجل مستقبل صناعة السينما في الإمارات، فواجبي تجاه السينما كمخرج ومنتج وممثل وكذلك مؤلف قمت به وعلى أكمل واجه، ويبقى الدعم الأساسي والحقيقي على الجمهور الذي من المفترض أن يشجع الفيلم الإماراتي من خلال ذهابه إلى قاعات العرض السينمائية لمشاهدة الأفلام الإماراتية وإبداء رأيه فيها، مشيراً إلى أنه عانى في فيلميه السابقين «عقاب» و»الرمال العربية» من ضعف التشجيع من الجمهور وعدم إقبالهم على شباك التذاكر لمشاهدتهما، الأمر الذي أثر عليه سواء من الناحية الإنتاجية أو حتى المهنية، لاسيما أنه أصابته حالة من الإحباط، بعدما لم يحقق الفيلمان النجاح المطلوب، معلناً في الوقت نفسه أن دوره كمنتج ومخرج وممثل سينتهي وسيعتزل مجال صناعة السينما في حال أخفق فيلمه الجديد «بني آدم»، ولم يحقق النجاح المطلوب. أفضل التقنيات وأكد عبد الرزاق أن تجربته في «بني آدم» مختلفة تماماً عن تجاربه السابقة، من حيث الإنتاج أو التصوير أو فكرة العمل نفسه، مشيراً إلى أنه لم يبخل على تقديم الدعم التصويري، إذ استعان بأماكن ذات مناظر خلابة مستخدماً أفضل التقنيات الإنتاجية والكاميرات الحديثة في صناعة هذا الفيلم، وذلك لتنفيذ عمل فني إماراتي على قدر المستوى، مشيراً إلى أنه حرص على ترجمة باللغة الإنجليزية حتى يتسنى للجمهور الأجنبي مشاهدته، وذلك محاولة منه لنشر الثقافة السينمائية الإماراتية إلى الآخر. وفيما يتعلق بمشاركة فيلمه الجديد في المهرجانات السينمائية المحلية الدولية مثل أبوظبي ودبي السينمائيين، أوضح أن «بني آدم» عرض في مهرجان الخليج السينمائي في دورته السابقة، وعلى الرغم من أنه استبعد من المسابقة الرسمية إلا أنه نال صدى ونسبة مشاهدة جيدة، مؤكداً أنه لا يمكنه تقديم «بني آدم» حالياً للمشاركة في مهرجانات أخرى بعد عرضه في الشاشات السينمائية، خصوصاً أن أحد شروط قبول الأفلام في المهرجانات السينمائية ألا تكون قد عرضت في أدوار العرض من قبل. أين الفيلم الإماراتي؟ ومجيد الذي أنتج في السابق فيلمي «عقاب» و«الرمال العربية» يؤكد أنه وهب كل حياته واهتماماته للسينما وصناعة الأفلام وقال: حتى لا يردد البعض مقولة «أين الفيلم الإماراتي؟» فلقد قررت منذ أعوام مضت أن أضع كل تركيزي على صناعة الأفلام الإماراتية من ناحية الإنتاج والإخراج وكذلك التمثيل والتأليف، وبالفعل أنتجت فيلمي «عقاب» و«الرمال العربية»، وعلى الرغم من أنهما نالا حصة من الهجوم والنقد، إلا أنه يكفيني شرف المحاولة بتقديم أعمال فنية إماراتية بحتة، متمنياً وجود المزيد من نوعية هذه الأفلام في صناعتنا، وذلك لتنشيط الحركة السينمائية في الإمارات. ثلاثة مجالات دفعة واحدة وحول سبب خوضه ثلاثة مجالات دفعة واحدة في أعماله الفنية، أوضح رجل الإعمال مجيد عبد الرزاق أنه يعشق الفن بكل مجالاته، كما أنه لديه خبرة في الإخراج والإنتاج والتمثيل، لاسيما أنه يستعين في كل عمل فني يحضر له بمتخصصين في هذه المجالات لمساعدته وتقديم النصائح له، الأمر الذي يعطيه دافعاً لإظهار أفلام إماراتية بالمستوى الجيد خصوصاً أنه ملم بعناصر صناعة السينما كافة. وفيما يتعلق بعدم تعاونه مع أحد المخرجين الآخرين في أعمال الفنية، أكد عبد الرزاق أن هذا الأمر يعود إلى سببين، الأول أنه يغار على فنه كثيراً، أما السبب الآخر فهو متعلق بالتوفير، لافتاً إلى أنه في حال اتفق مع مخرج أو ممثل آخر غيره، فسيضطر إلى وضع ميزانية جديدة لكل منهما، وطالما أنه قادر على تقديم المجالين بنفسه فما الذي يمنع ذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©