الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أبوظبي للعلوم والتكنولوجيا» يثري مخيلة الأجيال ويدعم استراتيجية 2030

«أبوظبي للعلوم والتكنولوجيا» يثري مخيلة الأجيال ويدعم استراتيجية 2030
16 نوفمبر 2013 11:35
تنعم أجواء المدينة هذه الأيام ببحر من أدوات الابتكار وحقول التعليم الذكي مع انطلاقة مهرجان أبوظبي للعلوم والتكنولوجيا الذي افتتح أول من أمس مع أكثر من 200 فعالية تثقيفية تقام على الساحة الشرقية للكورنيش وفي قاعة دو بجزيرة ياس حتى 23 من الشهر الجاري. الحدث التفاعلي الذي تنظمه للسنة الثالثة على التوالي لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا يستقطب الطلاب من مختلف الفئات العمرية، ويعرض أمامهم كوكبة من الأفكار الملهمة مع كامل أدوات التجربة الحسية. وتتوالى اليوم السبت الفقرات التشويقية للمهرجان، حيث تتحول المواد العلمية الجافة إلى سلة من الحقائق الجاذبة والقواعد المبسطة. وعلى غير عادة تتفكك رموز الرياضيات فيسهل هضمها، وتتضح أسرار علم الأحياء، وتنقشع الرؤية حول غموض الاختراعات ومساقات الفلك والصحة وسواها الكثير. «أبوظبي للعلوم والتكنولوجيا» يطل هذه السنة حاملاً في جعبته المزيد من البرامج التي تشكل مفاجأة للطلبة والأهالي والهيئات التعليمية. ومع احتفاظه بعرض الفقرات التي لاقت رواجاً خلال نسختي 2011 و2012، يقدم المهرجان في نسخته الحالية باقة من الأنشطة المذهلة، وعلى رأسها 4 عروض عالمية المستوى تقدم مرات عدة في اليوم، وهي: «الطيران المائي- زاباتا»، «الروبوتات»، «الدكتور هال- العودة» ، و»جايسن هاكنوورث». ويمثل كل عرض منها فرعاً مختلفاً من العلوم التي تدخل تطبيقاتها في أمور الحياة اليومية. ميادين المعرفة زيارة «أبوظبي للعلوم والتكنولوجيا» تنقسم هذه السنة ما بين الساحة الشرقية لكورنيش العاصمة، حيث العروض النظرية المدهشة، وقاعة دو بجزيرة ياس التي تضم أجنحة الأدوات التفاعلية والمسرح الابداعي، والتوسعة التي تدخل ضمن مبادرة التطوير الدائم الذي تحرص عليه إمارة أبوظبي، تفسح المجال أمام العائلات لتحقيق أكبر قدر من المتعـة والفائدة خلال التواصل مع البرنامج المثير للمهرجان. والذي يدعو الجميع للتردد عليه أكثر من مرة بهدف الاستلهام من ميادين المعرفة التي يضيء عليها ليس بالشرح وحسب وإنما بتوفير وسائل التجربة والتحقق من النتائج باللمس والنظر والسمع. وهذا ما يبدو واضحا على وجوه زوار المهرجان من الأطفال الذين ينشغل كل منهم في استكشاف لغز من الألغاز العلمية التي لطالما حيرته. أسرار الديناصورات المنقرضة ويمعن الطفل إبراهيم الكليلي بأحد الأجهزة الناطقة محاولاً التعرف إلى كيفية توزيع الأرقام بينها، ويقول إنه مبهور بكل ما يشاهده في «أبوظبي للعلوم والتكنولوجيا»، وهو الذي لم يتجاوز الثماني من العمر، تمنى لو أن مدرسته تضم مثل هذه الأدوات العملاقة التي تساعده ورفاقه على فهم المواد بشكل أسهل. الأمنية نفسها يرددها الطفل محمد عبد الرحمن الهاجري (9 أعوام) الذي كان يقفز على صفائح الجاذبية، بقوله: «إنها المرة الثانية التي أزور المهرجان برفقة عائلتي، وكنت أتمنى لو أن أسلوب الشرح الذي نستمع إليه هنا ينطبق كذلك داخل الصف». والسبب برأيه أن الطلاب يفضلون أن يدرسوا عن طريق التطبيقات العلمية على أرض الواقع. وبابتسامة رضا تعبر رانية يوسف (11 عاماً) عن فرحتها بمشاهدة الفقرات التعليمية التي يضمها المهرجان، والتي توضح بطريقة سلسلة أهمية العلوم. ومع أنها لا تعلم الكثير عن أمور التكنولوجيا كما تقول، غير أنها متحمسة لاستكشاف كيفية عمل الآلات التي تسير بمساعدة الروبوتات. وهذا ما طلبت من والدها أن يشرح لها عنه لتخبر الأمر بدورها إلى رفيقاتها في المدرسة. أما علياء العامري التي كانت تجرب لعبة الظل والخدع الضوئية، فتذكر أنها تزور المهرجان للسنة الثالثة على التوالي، وفي كل مرة تتعرف إلى أنماط جديدة فيما يتعلق بالعلوم والتكنولوجيا. وتقول ابنة الـ 13 عاماً إن فقرات التجارب التفاعلية الكثيرة تشعرها بالرغبة في تجربة أكبر قدر ممكن من المعروضات الحية. وهي مسرورة للتوسعة التي شملت مساحة المهرجان، ولاسيما في قاعة دو التي أبهرتها بعدد الفعاليات المتوافرة وخصوصاً مسرح البحث في أسرار الديناصورات المنقرضة. مخيلة الطلاب وتقول نعمة المرشودي مدير المحتوى في لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا إن أهداف المهرجان تقوم على إطلاق العنان لمخيلة الزوار من الطلاب والأطفال من خلال مشاهدة العروض الخلابة. وتذكر أن المجموعة المميزة من الفعاليات العلمية المطروحة، من شأنها أن تعمل على جذب انتباه النشء وتحفيز عقولهم وتوجيههم لاختيار مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار كمسارات أكاديمية ومهنية في المستقبل. وتورد المرشودي أن اللجنة وكجزء من جهودها الرامية إلى دعم استراتيجية 2030 أطلقت مجموعة من المبادرات بينها، مهرجان أبوظبي للعلوم والتكنولوجيا، برنامج تكامل، برنامج التوعية المدرسي لِمَ؟ ودليل أبوظبي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار. وتؤكد أن «أبوظبي للعلوم والتكنولوجيا» ماضٍ في تحقيق الخطط الاستراتيجية الرئيسية لترويج العلوم وتحفيز فضول الأجيال الجديدة. وذلك عبر باقة من الفقرات التفاعلية وورش العمل والعروض التي تغطي مجالات علمية واسعة. الروبوتات يجمع عرض الروبوتات بين الأسرار العلمية الكامنة في الهندسة والفيزياء وعلم البرمجة ليبرز مهارات الأداء المتزامن والمتقن لجيش روبوتات «ناو» الذي يقدم عرضاً راقصاً أمام الجمهور. فيما يذهل الروبوت المخيف «سكيليترون» الحضور بمهاراته في تسلق الحبال. جايسن هاكنوورث يتخطى عرض جايسن هاكنوورث حدود الإبداع الفني، ويمثل إضافة جديدة ومميزة للمهرجان، بما يقدمه من مجسمات أسطورية ممتعة في قاعة دو بجزيرة ياس. وتجمع موهبة الفنان الأميركي هاكنوورث الفن بالعلوم والهندسة بطريقة ممتعة وفرحة. والفنان الشهير عالميا كان سبق وقدم معروضاته في متحف جوجنهايم. الطيران المائي – زاباتا محبو التشويق على موعد مع عرض الطيران المائي - زاباتا الذي يقام على الساحة الشرقية لكورنيش أبوظبي، حيث يطير أفراد فريق المغامرة فوق الماء. وذلك بالجمع بين قوة الضخ الهائلة لخرطوم ضخم والديناميكا الهوائية وتقنية الدفع النفاث، في عرض رائع يحلق بالترفيه فوق شواطئ العاصمة. وفي هذا العرض العلمي يقوم فريق زاباتا بالطيران بمساعدة ما يرتدونه من محركات نفاثة تقذفهم إلى الأعلى تارة ورأساً على عقب تارة أخرى. برنامج لِمَ؟ ليس بعيداً عن أهداف لجنة أبوظبي للعلوم، يندرج برنامج ِلمَ؟ ضمن المبادرات الاستراتيجية التي صممت لتحفيز فضول الطلبة في المجالات العلمية على مدار السنة. ويأتي البرنامج الجديد في إطار الجهود الرامية إلى تأسيس قاعدة حيوية من الكفاءات في قطاع العلوم والتكنولوجيا والابتكار في الإمارة. ويحل برنامج «لِمَ؟»، ضيفاً على المدارس الحكومية والخاصة في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية ليقدم لأكثر من 15 ألف طالب وطالبة والمدرسين من صفوف المرحلة الابتدائية عدداً من الأنشطة والعروض وورش العمل العلمية المرحة. الدكتور هال– العودة تعود هذه السنة العروض المتفجرة التي تطلقها فعالية الدكتور هال- العودة، مع مساعده دايف. وذلك بناء على طلب الجماهير التي أعجبت بخفته الآسرة خلال نسخة السنة الفائتة. والدكتور هال يحضر لعرض جديد وتجارب لا تشبه سابقاتها، وتتضمن أنبوب روبن وفقاقيع الهيدروكس. كما يعدهم بإبداع استثنائي يتلاعب فيه بأدوات العلوم، محضراً شطيرة من الماغنيسيوم وثاني أكسيد الكربون.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©