الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأفريقي و«الفاسي» مواجهة «عربية» بنكهة «قارية»

الأفريقي و«الفاسي» مواجهة «عربية» بنكهة «قارية»
19 نوفمبر 2011 01:21
يستقبل النادي الإفريقي التونسي على ملعب “15 يناير” في رادس المغرب الفاسي المغربي في ذهاب الدور النهائي من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، على وقع العلاقات المتوترة بين البلدين. وأبدى سياسيون مغاربة غضبهم على المعاملة العنيفة التي تلقاها بعض مشجعي الوداد البيضاوي عندما زاروا تونس الاسباوع الماضي لتشجيع فريقهم أمام الترجي التونسي الذي احرز لقب دوري أبطال إفريقيا. وأعلنت وزارة الخارجية المغربية الأربعاء الماضي في الرباط أن المغرب جدد الطلب الرسمي “بشأن فتح تحقيق حول أحداث العنف ورد الفعل المبالغ فيه لقوات الأمن التونسية والتجاوزات التي تمت معاينتها إزاء المشجعين المغاربة” الذين حضروا إياب الدور النهائي لمسابقة دوري أبطال إفريقيا. وأوضح بيان للوزارة المغربية أن تجديد الطلب الرسمي تم خلال استقبال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري الثلاثاء بالرباط لسفير تونس بالمغرب رافع بن عاشور، مضيفاً أن الفاسي الفهري أكد على أهمية التقصي حول “الأحداث الخطيرة التي وقعت بملعب رادس وتحديد المسؤوليات من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث مستقبلاً”. وانتهت المباراة بفوز الترجي 1-صفر وتتويجه باللقب القاري للمرة الثانية في تاريخه بعدما كان انتزع تعادلاً سلبياً ذهاباً في الدار البيضاء الأحد قبل الماضي، لكنها شهدت أحداث عنف من قبل الشرطة التونسية ضد الجمهور المغربي. واعتقل الأمن التونسي 11 مشجعا بمطار قرطاج في العاصمة بداعي أعمال شغب وتخريب في قاعة الانتظار قبل أن تطلق سراح مشجعين اثنين الثلاثاء الماضي. يذكر أن الاتحاد الإفريقي للعبة كان قد عاقب النادي الإفريقي بخوض مباراتين على أرضه بدون جماهير، على إثر الأحداث التي حصلت على أرضه خلال مواجهته مع اسيك ميموزا العاجي. وتم تغريم النادي العريق 100 آلف دولار أميركي، وتلقى تحذيراً بشطبه من المسابقات القارية المختلفة بحال كرر مشجعوه أعمال الشغب. لكن النادي الإفريقي تلقى خبراً ساراً بعد ذلك، بعدما قرر الاتحاد الإفريقي بتخفيف العقوبة المتمثلة بإقامة نصف النهائي والمباراة النهائية دون جمهور، والسماح له بحضور جمهوره في المباراة النهائية إضافة إلى تخفيض العقوبة المالية من 100 ألف دولار إلى 60 ألف دولار. وتصدر كل من الفريقين مجموعته في دور الثمانية، قبل أن يتخلص الإفريقي من صن شاين ستارز النيجيري 1-صفر خارج أرضه ذهاباً وصفر-صفر إيابا، في حين عوض المغرب الفاسي خسارته ذهاباً أمام إنتر كلوب الأنجولي 1-2 قبل أن يفوز عليه إيابا 1-صفر على أرضه، ليتأهل الفريقان للمرة الأولى إلى المباراة النهائية. وفي المواجهات التونسية-المغربية السابقة، تفوق النجم الساحلي التونسي على الجيش الملكي المغربي في نهائي 2006 بفارق الأهداف المسجلة خارج أرضه، ثم فاجأ الفتح الرباطي المغربي الصفاقسي التونسي عندما هزمه 3-2 على أرضه في إياب النهائي بعدما تعادلا بدون أهداف ذهاباً. ويعتمد الأفريقي الذي يشرف عليه فوزي البنزرتي الذي قاد الترجي إلى لقب بطل افريقيا 2004 والنجم الساحلي إلى لقب كأس الاتحاد 2006، على لاعب الوسط وقائده زهير الذوادي والمهاجم التشادي إيزيكيل ندواسيل، لتذوق طعم الألقاب مجدداً بعد رفع الفريق لقب كأس الأبطال عام 1991.وكان الذوادي من بين نجوم المنتخب الذي أحرز لقب كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين في فبراير الماضي. وساهم تألق الذوادي مع فريقه ومنتخب بلاده بترشيحه لجائزة أفضل لاعب إفريقي في البطولات المحلية لعام 2011، بحيث سيتم الإعلان عن الفائز في ديسمبر المقبل.من جهته، يعول المغرب الفاسي تحت اشراف المدرب رشيد الطوسي، على لاعب وسطه شمس الدين الشطيبي القادم من الفتح الرباطي حامل لقب الموسم الماضي، وصاحب هدف الفوز الحاسم في الدقيقة الأخيرة من مباراة إنتر كلوب في إياب نصف النهائي.وسجل الشطيبي حتى الآن أربعة أهداف في النسخة الحالية مقابل خمسة أهداف لزميليه طارق السكتيوي وحمزة أبو رزوق. وشارك الإفريقي مرتين في المسابقة فتأهل عام 2004 إلى الدور الثاني وعام 2008 إلى دور المجموعات، في حين بلغ المغرب الفاسي الدور الثاني عام 2009. وينال الفائز باللقب جائزة مقدارها 660 ألف دولار أميركي مقابل 455 ألف دولار للخاسر في النهائي. وتقام مباراة الإياب في 4 ديسمبر في فاس، ويخوض الفريق المتوج مباراة الكأس السوبر العام المقبل ضد الترجي التونسي.
المصدر: نيقوسيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©