«الهلال» توقع عقداً لتطوير هياكلها وخططها الاستراتيجية

أبوظبي (الاتحاد) - وقعت هيئة الهلال الأحمر، وشركة رولاند برجر للاستشارات الاستراتيجية، عقدا لدراسة وتطوير الهيكل التنظيمي واللوائح والنظم المعمول بها حاليا في الهيئة، على أن يشمل نطاق عمل المشروع تطوير خمسة محاور رئيسية تتضمن، تطوير وإعداد نماذج العمل الاستراتيجية، والهيكل التنظيمي والموارد البشرية، إضافة إلى العمليات التشغيلية والأنظمة والتمويل، والرقابة والتسويق، والعلاقات العامة. وقع العقد عن الهلال الأحمر، الدكتور محمد عتيق الفلاحي أمين عام الهيئة، فيما وقعه عن شركة رولاند برجر مايكل فيتي المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحضور نعيمة عيد المهيري نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع، وراشد مبارك المنصوري نائب الأمين العام للشؤون المحلية بالإنابة، ومحمد يوسف الفهيم نائب الأمين العام للخدمات المساندة، وفهد عبد الرحمن بن سلطان نائب الأمين العام لتنمية الموارد بالوكالة في هيئة الهلال الأحمر، ولارس لك الشريك في مكتب شركة رولاند برجر في ميونيخ في ألمانيا. ويتضمن العقد قيام الشركة بمراجعة وتطوير لوائح هيئة الهلال الأحمر ونظمها المطبقة حاليا، واستحداث نظم ولوائح لبعض القطاعات، إضافة إلى مراجعة وتحديث الهيكل التنظيمي للهيئة، بما يتناسب مع عمل قطاعاتها وإداراتها وأقسامها المختلفة، إلى جانب وضع الوصف الوظيفي للوظائف التي ترد بالهيكل المقترح، وتحديد صلاحيات الوظائف والتفويض واقتراح التطوير المطلوب سواء للكادر الوظيفي أو للهيئة بصفة عامة من خلال تدريب الموظفين علي النظم واللوائح المستحدثة ووضع مؤشرات الأداء القياسية وذلك وفقا للخطة الإستراتيجية والتشغيلية للهيئة واسترشادا بلوائح ونظم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بناء على الطبيعة الخاصة لعمل الهيئة. ووفقا للعقد تعمل الشركة على تقويم شامل للوضع الحالي، وتحديد الخيارات الاستراتيجية المختلفة، وإجراء دراسة شاملة مقارنة بالجمعيات المشابهة وتحديد أفضل الممارسات ووضع إستراتيجية للهيئة قصيرة المدى لمدة عامين وأخرى على المدى الطويل لمدة خمسة أعوام بجانب وضع نماذج للعمل وخطة تنفيذية للإستراتيجية الجديدة وإجراء تقويم شامل للموظفين وتطوير مفهوم التدريب المطلوب وتقويم متطلبات العمل اللازمة لأنظمة تكنولوجيا المعلومات في الهيئة. وفي مجال التمويل والرقابة يتم تشخيص نظام التقارير الحالي، وتحديد التغييرات المطلوبة في التقارير المالية لتعزيز الشفافية وتقويم وتحديد احتياجات الاستثمار الخاصة في الهيئة ووضع تصور للعمل ضمن تصور للعمل ضمن الخطة التشغيلية وفيما يخص التسويق والعلاقات العامة يتم تقويم فعالية آليات التسويق الحالية ووضع تصور كامل للإستراتيجية التسويقية للهيئة. وقال الدكتور محمد عتيق الفلاحي في تصريح له عقب توقيع العقد، إن هيئة الهلال الأحمر التي تستقبل مرحلة جديدة من البذل والعطاء تتطلب ترقية وتطوير الأداء لتحقيق مزيد من التميز في المجال الإنساني استجابة لمتطلبات الخطة التشغيلية للهيئة المنبثقة عن استراتيجيتها حتى عام 2014، مؤكداً أهمية مواكبة المستجدات وتفعيل الآليات استجابة لطبيعة عمل الهيئة الذي يتطلب التدخل السريع في حالات الطوارئ والأزمات والتجاوب الفوري مع النداءات الإنسانية التي تتلقاها من مختلف الساحات والتواصل المستمر مع الحالات التي تحتاج للدعم والمساندة . وأوضح، أن الهيئة تستشرف عهداً مليئاً بالتحديات الإنسانية التي تستوجب حشد الطاقات، وتفعيل الآليات ووضع الخطط والاستراتيجيات لمواجهتها، مشيراً إلى أنه على المستوى المحلي تنوعت البرامج، وزادت الأعباء، وتشعبت المهام نتيجة للظروف الاقتصادية التي تركت آثارها على الكثير من الأسر التي لجأت إلى الهلال لتوفير احتياجاتها في عدد من مجالات الحياة الضرورية، وكان لزاما على الهلال الأحمر، أن تواكب هذه المستجدات وتفرد لها حيزا من برامجها وأنشطتها الداخلية لذلك دخلت الهلال في مجالات جديدة ستعزز جهودها على الساحة المحلية وتحقق تطلعاتها في مساندة ذوي الدخل المحدود وأصحاب الحاجات. وقال الأمين العام، إن التحديات الخارجية الماثلة في عدد من الساحات تجسد الواقع الأليم الذي يعيشه ضحايا الكوارث والأزمات حيث زادت حدة النزاعات وتمددت رقعة الفقر والجوع بين القارات، وكثر عدد اللاجئين والنازحين والمشردين الفارين من وطأة تلك الأحداث وتفشت الأمراض والأوبئة التي وجدت في الدول الفقيرة مرتعا خصبا لانتشارها. وأشار إلى أن خطة الهلال الأحمر للعامين المقبلين تحدد ملامح مسيرة الهيئة المقبلة، والأهداف التي تسعى لتحقيقها والغايات التي تعمل من أجلها، مؤكداً أن الهيئة تسترشد بمحاور استراتيجية الدولة التي أعلنتها القيادة الرشيدة وترتكز على المبادئ الأساسية للهلال والصليب الأحمر، وتعتمد على الاستفادة القصوى من المزايا المتوفرة للهيئة وتسخير عناصر القوة التي تمتلكها، ودعم جوانب الضعف لتحقيق المزيد من التميز في العطاء، وإحداث نقلة نوعية في البرامج والأنشطة والمحافظة على المكتسبات التي حققتها الهلال الأحمر خلال مسيرتها السابقة بفضل الدعم الذي تجده من قيادة الدولة الرشيدة والمساندة القوية من المحسنين والخيرين في الدولة.