السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الهلال» تعتزم تنفيذ ألف عملية جراحية لأمهات يعانين مضاعفات الحمل والولادة

«الهلال» تعتزم تنفيذ ألف عملية جراحية لأمهات يعانين مضاعفات الحمل والولادة
23 فبراير 2010 00:53
أعلن محمد خليفة القمزي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر اعتزام “الهيئة” تنفيذ ألف عملية جراحية كمرحلة مبدئية للنساء الحوامل اللواتي يعانين أمراضاً ويحتجن إلى تدخل جراحي من خلال مبادرة إماراتية للاعتناء بالأمهات في المناطق النامية بدول العالم. جاء ذلك خلال توقيع “الهلال الأحمر” أمس مذكرة تفاهم لتعزيز الشراكة والتعاون في المجال الصحي مع منظمة الاتحاد الدولي للمرأة والصحة “الواحة الدولية”، التي أُسست بمبادرة كريمة من الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان مساعد سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر للشؤون النسائية رئيس المنظمة. وتتخذ المنظمة من العاصمة الفرنسية باريس مقراً لها، التي تعمل لتوفير الرعاية اللازمة للأمهات والأطفال حديثي الولادة وتحسين الصحة الإنجابية في المجتمعات الفقيرة. كما وقعت “الهيئة” مذكرة أخرى مع منظمة لاشين دو ليسبوار “منظمة الأمل” للغرض نفسه وحددت المذكرتان، أطر التنسيق وآليات التعاون فيما يخص البرامج الصحية التي تنفذها “الهيئة” لتعزيز جهودها في هذا المجال الحيوي. ووجه الأمين العام لـ”الهلال الأحمر” الشكر والعرفان للشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان على مبادراتها الكريمة بتأسيس هذه المنظمة للحد من المعاناة الصحية للمرأة وحديثي الولادة والاهتمام بالصحة الإنجابية في المجتمعات الهشة. وأشار القمزى إلى أن تقارير المنظمات الصحية العالمية أكدت أن نسبة الوفيات بين النساء أثناء الوضع والأطفال حديثي الولادة تصل إلى نحو 500 ألف امرأة على مستوى العالم كل عام، بسبب شح الخدمات الصحية الموجهة للنساء و الأطفال وانعدام الرعاية الطبية للأمهات في تلك المناطق. وأكد القمزي أن مبادرة الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان تساهم بقوة في تحسين الصحة الإنجابية والعناية بالأمهات وحديثي الولادة وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للحد من مضاعفات ما بعد الولادة وحماية الطفولة من مهددات الأمراض والأوبئة. وأضاف القمزي أن العمل الإنساني يواجه الكثير من التحديات التي فرضت نفسها على واقع العمل والحركة بالنسبة للمنظمات العاملة في هذا المجال، وتزايدت في الآونة الأخيرة أعباء هذه المنظمات وتفاقمت المعاناة البشرية والمتغيرات الجديدة التي من أبرزها الأزمة المالية العالمية وازدياد حدة الكوارث والنزاعات والتغيرات المناخية وتفشي الأمراض وانتشار رقعة الفقر بسبب نقص الغذاء وارتفاع أسعاره. وأضاف أن هذه المعطيات أفرزت واقعاً جديداً على عمل المنظمات الإنسانية التي وجدت نفسها أمام تحديات كبيرة لا بد من مواجهتها لضمان استمرارية عملها وتعزيز وجودها في مختلف الأقاليم والساحات لتعزيز أوجه الحماية وتوفير رعاية أكبر للشرائح التي تستهدفها، وكان لزاماً عليها إقامة شراكات استراتيجية بينها لتوفير الاحتياجات المتزايدة للعمل الإنساني ودعم وتعزيز قدراتها من أجل مستقبل أفضل للعمل الإنساني وحياة كريمة لملايين الفقراء حول العالم. وأدركت هيئة الهلال الأحمر مبكراً أهمية تعزيز الشراكة مع نظيراتها في المجال الإنساني خاصة في الجانب الصحي، الذي يعتبر أكثر القطاعات تأثراً بالأزمات العالمية مما أثقل كاهل الشرائح والفئات الضعيفة التي لا تقوى على توفير تكاليف العلاج الباهظة. ولفت إلى أن “الهيئة” خطت خطوات كبيرة في هذا الصدد ونسجت العديد من الشراكات الهادفة والبناءة مع عدد من الجهات العاملة في الحقل الطبي سواء على المستوى المحلي أو الخارجي، مما أحدث نقلة نوعية في برامج “الهيئة” ومشاريعها الصحية. وأكد الأمين العام لـ”الهلال الأحمر” أن توقيع مذكرتي تفاهم مع منظمة الاتحاد الدولي للمرأة والصحة “الواحة الدولية” ولاشين دو ليسبوار “مؤسسة الأمل” يساهم في تعزيز التعاون والشراكة في أحد أهم مجالات العمل الإنساني والتنموي لتعزيز قدرة الشرائح الضعيفة على مواجهة ظروفها الصحية الصعبة، من خلال تبني وتنفيذ برامج طبية، تساهم في تحسين أوضاع تلك الفئات وإنقاذ حياتها. وأضاف القمزي: “لا شك في أن هذه الخطوة من شأنها أن تضيف بعداً جديداً ونقلة نوعية في تحركاتنا على الساحة الإنسانية الدولية التي تئن تحت وطأة المعاناة، وقد حرصنا على أن تكون هذه المذكرات شاملة وملبية لتطلعاتنا جميعاً”. وشدد على أن “الهيئة” لن تدخر وسعاً في ترجمة نصوصها وتطبيقها على أرض الواقع وتحقيق أهدافها وغاياتها النبيلة. من جانبه، قال الدكتور سنان خداج الأمين العام لمنظمة الاتحاد الدولي للمرأة والصحة أن تأسيس المنظمة بمبادرة كريمة من الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان جاء بناء على احتياجات الساحة الإنسانية الدولية لهذه الخدمات الصحية الضرورية خاصة في الدول الفقيرة التي تعاني نقصاً كبيراً في هذا الجانب. وأشار إلى ارتفاع نسبة الوفيات بين الأمهات والأطفال أثناء الحمل والولادة في تلك الدول. وقال إن الإحصائيات التي أُجريت مؤخراً في هذا الصدد أثبتت أن هناك 17 حالة وفاة في كل 100 ألف حالة ولادة في الدول الأوروبية والمتقدمة، فيما تبلغ هذه النسبة في أفريقيا 1200 حالة وفاة، مشيراً إلى أن المنظمة تعمل حالياً بقوة في عدد من دول القارة السمراء لهذا الهدف. من جانبه، قال الدكتور جون روش سييرا المدير العام لمنظمة لاشين دو ليسبورا: إن الجهود الكبيرة التي تضطلع بها هيئة الهلال الأحمر على الساحة الإنسانية الدولية، تواجه الكثير من التحديات. وقال إن “الهيئة” أصبحت معلماً بارزاً في فضاء العمل الإنساني وقوة دافعة ومحركة لنظيراتها للمضي قدماً في النهج ذاته الذي اختطته، وهذا ما حدا بمنظمته لتعزيز شراكتها مع “الهيئة” والعمل معاً من أجل تنفيذ البرامج والمشاريع التي تنهض بمستوى الخدمات الصحية في الساحات والمناطق الملتهبة. «الهلال» تخصص 735 ألف درهم شهرياً في رأس الخيمة مريم الشميلي (رأس الخيمة ) - خصصت الإدارة العامة لهيئة الهلال الأحمر بالدولة ميزانية شهرية لفرع “الهلال الأحمر” في رأس الخيمة بقيمة تصل 735 ألف درهم لتوزيعها على البرامج الإنسانية والأنشطة والمشاريع الخيرية في الإمارة. وتتضمن الميزانية الصرف على المساعدات الإنسانية المقطوعة والطبية وبرامج كفالة طلاب العلم والدورات التأهيلية ورعاية السجناء وتأهيل المعاقين وكفالة الأيتام ودعم المؤسسات ومساعدات إنسانية للأسر المتعففة وأصحاب الحاجات. وقال محمد زيد الشحي مدير فرع “الهلال الأحمر” في رأس الخيمة إن الميزانية الشهرية ستشمل برامج إنسانية مختلفة سيتم صرفها خلال فبراير الحالي كالآتي 190 ألف درهم يتم توزيعها على فئة الطلاب المتعذرة عليهم دفع الرسوم في المدارس الخاصة وأبناء الوافدين، 120 ألف درهم مساعدات طبية تشمل شراء الأدوية ودفع رسوم العمليات الجراحية المستحقة وشراء أجهزة تعويضية للمرضى، و56 ألف درهم تخصص لفئة رعاية السجناء الذين تم سجنهم لعجزهم عن سداد مديونياتهم والغارمين ومساعدة أسرهم. كما خصصت الميزانية الشهرية 264 درهماً، كمساعدات إنسانية للعائلات والأسر المتعففة. وأوضح الشحي أن لذوي الاحتياجات الخاصة ورعاية المعاقين نصيباً في الميزانية الشهرية والتي خصصت لهم بقيمة تصل إلى 47 ألف درهم كمساعدات مالية لتدريبهم وتأهيلهم في مختلف المراكز المتخصصة، وأخيراً تخصيص 56 ألف درهم كدعم للمؤسسات الحكومية والخاصة المختلفة بالإمارة. وأكد الشحي أن الميزانية التي صرفت العام الماضي وزعت وبشكل مناسب على مختلف الفئات المسجلة بالفرع، والتي بلغت قيمتها الإجمالية خلال العام الماضي 17 مليوناً و580 ألفاً و321 درهماً شملت البرامج الإنسانية والأنشطة الخيرية التي عززت بدعم ومساندة المحسنين والخيرين.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©