الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

قرار رمضان الشهير

19 نوفمبر 2011 01:25
مع بزوغ فجر الاتحاد في الثاني من ديسمبر 1971 الذي شهد تحقيق الحدث الأعظم في تاريخ الإمارات، ارتفعت صروح الإنجاز في نهضة شاملة رسمت معالم دولة حضارية تنهل من ماضيها وترسم للمستقبل إطلالة مشرقة.. فكان القطاع الرياضي مواكباً للمسيرة ، ومتوجاً الجهد بالعديد من الإنجازات في المحافل العربية والقارية والدولية. حكاية اللاعبين الأجانب مع دوري الإمارات بدأت مبكراً ومنذ أن عرفت كرة القدم طريقها إلى أرض الوطن ومع قلة أعداد اللاعبين المواطنين الممارسين للعبة في البدايات، كان وجود اللاعبين الأجانب ضرورياً ومكملاً من أجل نجاح المسابقات. ومن أجل تنظيم العملية، فقد تم وضع نظم وضوابط للتسجيل، بعد أن كان الباب مفتوحاً في البداية لتسجيل أي عدد من اللاعبين. وأول لاعب أجنبي تم تسجيله في كشوفات الاتحاد هو اللبناني حسان وديع حيدر في نادي النصر، بينما كان ثاني اللاعبين هو المصري وحيد كامل لنادي النصر أيضاً. وكان يسمح في البداية بتسجيل أي عدد من اللاعبين ثم تم تحديده بخمسة لاعبين لكل فريق ثم بثلاثة يتواجد منهم اثنان في أرض الملعب وفي موسم 1981-1982 تقرر السماح بتسجيل اثنين ويسمح لهما بالتواجد في الملعب وفي موسم 1982- 1983، تم السماح بتسجيل اثنين يتواجد أحدهما في الملعب، وهو آخر موسم لتواجد اللاعبين الأجانب بصدور القرار الشهير والتاريخي من قبل المجلس الأعلى للشباب والرياضة السلطة الرياضية الأعلى آنذاك برحيلهم. وقوبل هذا القرار باعتراض عدد من الأندية التي أصدرت مذكرة موجهة إلى اتحاد الكرة تطالب بعودتهم وقد اعتذر الاتحاد، باعتبار أن القرار صدر من المجلس الأعلى للشباب والرياضة ويتضمن جميع الألعاب، ولم يكن موجهاً لكرة القدم فقط وانتهى وجود اللاعبين غير المواطنين بذلك القرار الشهير، ولكن ظلت القضية وعودتهم تلوح في الأفق بين الحين والآخر وكانت عودتهم هي القضية الأسخن، والتي تثار في الوسط الرياضي يوماً تلو الآخر، وخصوصاً عند حدوث إخفاقات. وظل الأجانب مبتعدين عن الكرة الإماراتية لستة عشر عاما وجاءت عودتهم بقرار تاريخي عرف بقرار رمضان الشهير الذي أصدره سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان رئيس اتحاد الكرة آنذاك في عام 1998 عندما أعلن عن عودة اللاعبين الأجانب وكذلك الشق الثاني من القرار وهو الخاص بتطبيق الاحتراف. وبدأت الأندية بعد قرار رمضان الشهير التحركات وعاد السماسرة إلى الإمارات التي وجدوها خصبة لممارسة أنشطتهم ونشط وكلاء اللاعبين واستقطبت كرة الإمارات العديد من النجوم التي كانت تلعب في أكبر الأندية العالمية فجاء عبيدي بيليه ورشيد الداوودي وجورج ويا وجويل تيهي وغيرهم الكثيرون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©