الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ملايين الأميركيين يختارون اليوم بين أوباما ورومني

ملايين الأميركيين يختارون اليوم بين أوباما ورومني
6 نوفمبر 2012
يتوجه ملايين الأميركيين اليوم إلى صناديق الاقتراع، للاختيار بين الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته باراك اوباما ومرشح الحزب الجمهوري ميت رومني، في انتخابات متقاربة النتائج لا يمكن التكهن بنتائجها الساعات الأخيرة من عمليات الفرز. وألقى أوباما ورومني بكل ثقلهما في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية أمس بعد أشهر من السباق وإنفاق مئات ملايين الدولارات على الدعاية الانتخابية التي لم تتح لأي من المرشحين تحقيق تقدم على الآخر في استطلاعات الرأي. واستطلاعات الرأي الأربعة الكبرى التي أُجريت على المستوى الوطني أمس الأول كشفت عن بلد منقسم أكثر من أي وقت مضى بين المرشحين. وبالواقع فإن انتخاب الرئيس المقبل للولايات المتحدة سيكون بين أيدي ناخبي عشر ولايات حاسمة خصها المرشحان بجولاتهما الأخيرة في الحملة. مثل اوهايو أو آيوا أو نيفادا فإن الخارطة الانتخابية تميل لصالح باراك أوباما لكن الرئيس لا يتجاوز فيها هامش الخطأ. ويبقى رومني متقدما عليه بعض الشيء في ولايات كبرى مثل فلوريدا وكارولاينا الشمالية. وكشف استطلاع للرأي نشرت صحيفة يو اس ايه توداي نتائجه أمس أن المرشحين متعادلان في 12 ولاية أساسية وسيحصل كل منهما على 48 بالمئة من الأصوات. وفي مواجهة هذه الأرقام يبدو فريقا الحملتين على قناعة بأن نتيجة الانتخابات ستكون رهنا بمئات آلاف الأصوات فقط، ويمكن الحصول عليها بفضل ملايين الزيارات إلى المنازل والاتصالات الهاتفية التي يقوم بها متطوعون من الجانبين. من جهة أخرى وبعد 12 عاما على الحساب الجديد لملايين الأصوات الذي أدى إلى فوز جورج بوش على آل جور، اندلع جدل في فلوريدا حول الصعوبات التي واجهها ناخبون للتصويت مسبقا. وتقدم الحزب الديموقراطي في هذه الولاية الأساسية التي تضم أكبر عدد من الناخبين الكبار، شكوى فدرالية أمس الأول للاحتجاج على شروط تنظيم الاقتراع للناخبين الذين لا يستطيعون الاقتراع الثلاثاء. وكان الحاكم الجمهوري للولاية ريك سكوت اقر قبل عام قانونا يخفض عدد أيام التصويت الى ثمانية بدلا من 14. ورسميا كان يفترض أن تنتهي هذه العملية السبت. لكن أمس الأول أُبلغ الناخبون في ميامي داد بأنهم يستطيعون الإدلاء باصواتهم بين الساعة 13,00 والساعة 17,00. بعد ساعة من فتح المركز اغلق أبوابه لأنه غير قادر على إتاحة التصويت لكل الذين حضروا، ما أثار غضب حوالى مئتي شخص كانوا ينتظرون في الخارج، كما ذكرت صحيفة ميامي هيرالد. وطلب الحزب الديموقراطي في شكواه السماح لهؤلاء بالتصويت في هذا المركز ومكتبين آخرين في بالم بيتش وبروارد. وبعد عطلة نهاية أسبوع منهكة وعشرات التجمعات الانتخابية التي عقدها المرشحان إلى جانب المرشحَين واصل وباما ورومني حملتيهما أمس. وتواجدا في نفس المكان قرب كولومبوس في ولاية اوهايو الحاسمة. وأمام عشرات الآلاف من مؤيديه أمس الأول في ثلاثة تجمعات انتخابية تحدث اوباما عن الإنجازات التي حققها منذ 2008 “حين كنا في وسط أسوأ أزمة اقتصادية منذ الانكماش الكبير”. وقال الرئيس في هوليوود بفلوريدا “اليوم شركاتنا خلقت 5,5 مليون وظيفة. وصناعة السيارات استؤنفت. وأسعار العقارات ترتفع”. وأضاف “الحرب في العراق انتهت، والحرب في أفغانستان تنتهي.. القاعدة تفككت وأسامة بن لادن قتل”. ونال الرئيس الـ44 للولايات المتحدة دعم الرئيس الـ42 بيل كلينتون الذي يحظى بشعبية واسعة وقدم لاوباما دعما كبيرا رغم التنافس الذي كان قائما بين اوباما وهيلاري كلينتون خلال الانتخابات التمهيدية في 2008. والرئيس الأسبق كلينتون شارك في حوالى 30 تجمعا انتخابيا لصالح اوباما الذي لم يفوت فرصة الإشارة إلى النمو الاقتصادي في عهد كلينتون لكي يبرر برنامجه لرفع الضرائب على الأكثر ثراء. وذكر اوباما بأنه “حين انتخب كلينتون، طلب من الأميركيين الأكثر ثراء دفع ضريبة أعلى بقليل من اجل خفض العجز”. وأضاف “وتعلمون أن الجمهوريين في الكونجرس آنذاك ومرشحا إلى مقعد في مجلس الشيوخ يدعى ميت رومني قالوا آنذاك إن خطة بيل كلينتون ستسيء إلى الاقتصاد وستقضي على وظائف”. ومساء إلى جانب المغني ستيفي ووندر في اوهايو، دعا الأميركيين إلى التصويت له قائلا “لا أريد أن نتوقف، لا يزال هناك الكثير من العمل للقيام به”. وبالنسبة لميت رومني فإن الطريق صعب بسبب نظام الاقتراع غير المباشر الذي يعطي وزنا غير متكافئ لمناطق تضم عددا كبيرا من الناخبين المترددين، فعليه هزم المرشح الديموقراطي في كل الولايات العشر الحاسمة تقريبا من أجل الوصول إلى البيت الأبيض. وسيقوم ميت رومني بحملة الاثنين في اربع من هذه الولايات، فلوريدا وفرجينيا واوهايو وأخيرا في نيو هامشير في ختام جولة مرهقة. ورسالة رومني الأخيرة ظهرت على ملصقات دعائية كبرى في تجمعاته الانتخابية وكتب عليها “التغيير الحقيقي اعتبارا من اليوم الأول”. شبكات التلفزة الأميركية تستعد لليلة انتخابية طويلة واشنطن (أ ف ب)- تجهد شبكات التلفزة الأميركية وتتنافس بشدة في تغطية الانتخابات اليوم. وقد تستمر الليلة الانتخابية حتى ساعة متأخرة إلى أن تؤكد هذه الشبكات استطلاعات الرأي لدى الخروج من مكاتب الاقتراع استناداً إلى أول نتائج فرز الأصوات. وسيستجوِب 25 ألف مستطلع ناخبين في 50 ولاية عند خروج عينة من مراكز الاقتراع. وكلفت مجموعة تضم القنوات التلفزيونية الخمس الكبرى (“اي بي سي” و”سي بي اس” و”ان بي سي” و”سي ان ان” و”فوكس نيوز”) ووكالة أنباء اسوشييتد برس، شركة اديسون ريسرتش للدراسات للقيام بهذه المهمة. وسيستجوب المستطلعون الناخبين عشوائياً (مثلاً ناخب من أربعة) وسيطلبون منهم تعبئة استمارة لتوضيح سنهم وأصلهم وأسئلة أخرى مثل لأي مرشح صوتوا؟ ما هو الموضوع الرئيسي في الاقتراع؟. وتنقل اديسون ريسرتش هذه المعطيات لاحقاً إلى أعضاء المجموعة التي تملك فرقها الخاصة على الأرض. وهذه الفرق التي تضم اختصاصيين في الإحصاءات وباحثين في العلوم السياسية هي التي تعلن الفائز في كل ولاية بحسب نماذج محددة وشرط بلوغ هامش خطأ ضعيف قدر الإمكان. لكن يمكن لقنوات التلفزيون أيضاً أن تنتظر تأكيد الاستطلاعات لدى الخروج من مراكز الاقتراع بأول عمليات فرز الأصوات. عشر ولايات تحدد من سيكون الرئيس واشنطن (أ ف ب) - ستحدد عشر ولايات، تشهد منافسة محتدمة، من سيكون الرئيس المقبل للولايات المتحدة، والجدير بالذكر أن باراك أوباما فاز في كل هذه الولايات عام 2008. - فلوريدا، كبرى الولايات المتنازع عليها، وغالباً ما يكون الفوز فيها عاملاً حاسماً.. السكان من فئات متنوعة، ويتوقع المحللون واستطلاعات الرأي فوز رومني فيها. - بنسلفانيا، الولاية منقسمة بين وسطها الريفي المؤيد للجمهوريين، والمدينتين الكبريين فيلادلفيا وبيتسبرغ حيث السود والعمال .. وتتوقع استطلاعات الرأي فوز أوباما في هذه الولاية على رومني بفارق بـ4,6 نقطة. - اوهايو، غالباً ما تعتبر أوهايو التي فاز فيها جورج بوش عامي 2004 و2008 قبل أن تنتقل إلى المعسكر الديموقراطي مجسماً مصغراً للولايات المتحدة بمدنها الكبرى ومجمعاتها الصناعية ومناطقها الريفية. وتتوقع استطلاعات الرأي فيها فوز أوباما ويتقدم فيها بـ 2,9 نقطة. - كارولاينا الشمالية، ولاية محافظة من الجنوب، فاز فيها أوباما في عام 2008 بـ13 ألف صوت من أصل 4,2 مليون، بفضل أصوات مدن كبرى مثل شارلوت وراليه. بقية الولاية ريفي ومحافظ جداً.. إنها أكثر ولاية يمكن أن تنتقل إلى المعسكر الجمهوري. وحسب استطلاعات الرأي، فإن رومني يتقدم فيها بـ3,8 نقطة. - فرجينيا، كان انتصار أوباما في عام 2008 في هذه الولاية المحافظة التي كانت عاصمة الكونفدرالية إبان الحرب الأهلية، الأول لديموقراطي منذ 1964 ويأمل رومني بالفوز فيها. - ويسكونسن، لم يكن الديموقراطيون يتخيلون أن هذه الولاية يمكن أن تقع بأيدي الجمهوريين، إلا أن تسمية بول راين المتحدر منها على قائمة رومني غير المعطيات.. وتقول الاستطلاعات مع ذلك إن أوباما يتقدم فيها بـ5,4 نقطة. - كولورادو، شهدت هذه الولاية الجبلية التي تميل عادة إلى الجمهوريين قدوم سكان من الغرب الأميركي وعدد أكبر من المتحدرين من أصل لاتيني.. وهناك فرصة لرومني ليكسبها، معدل الاستطلاعات: أوباما يتقدم بنقطة واحدة. - آيوا، انطلق منها أوباما عام 2008 بعد انتصاره في الانتخابات التمهيدية ضد هيلاري كلينتون. تضم آيوا العديد من الناخبين من الانجيليين والمزارعين الذين يعتمدون على دعم الدولة: أوباما يتقدم فيها بـ2,5 نقطة. - نيفادا، تضررت إلى حد كبير من أزمة العقارات، وهي تعاني معدلاً للبطالة هو الأعلى في البلاد، ويعيش فيها مجموعة صغيرة من المورمون وتقول الاستطلاعات إن رومني يتقدم فيها بـ2,7 نقطة. - نيو هامشير ولاية صغيرة من شمال شرق البلاد، لم تصوت سوى مرتين لصالح مرشح ديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الست الأخيرة. يمكن أن تميل لصالح رومني، وقد زارها أوباما ست مرات ورومني ثماني، منذ يونيو.
المصدر: ماديسون، الولايات المتحدة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©