«الكرة الحمراء» تتجول في أبوظبي

يتجول في أبوظبي حالياً عمل فني يثير كثيراً من الأسئلة والتعليقات بين أطياف العمر المختلفة: “ما هذا؟”، “يبدو لطيفاًِ”، “لماذا هنا؟”، “هل يمكن أن ألمسه؟”. العمل الفني هو مشروع الكرة الحمراء للفن الجماهيري المتنقل. استقدمت لجنة احتفالات اليوم الوطني بالتعاون مع بلدية أبوظبي مشروع الكرة الحمراء لتصبح أبوظبي أول مدينة عربية وشرق أوسطية تستضيف هذا العمل. وذلك في إطار البرنامج الذي أقرته اللجنة للاحتفال باليوم الوطني الأربعين. وهو مجسم كروي فني بعرض 4,5 متر من تصميم الفنان التشكيلي الأميركي كيرت بيرشيك، النحات والمصور والرسام التجريدي المتخصص في الأعمال الفنية التي تعرض بالأماكن العامـة. وحظي هذا العمل الفني باهتمام إعلامي في أكثر من 100 نافذة إعلامية عالمية. وعرض في العديد من كبريات المدن حول العالم، مثل برشلونة وسانت لويس وبورتلاند وسيدني وأريزونا وشيكاجو وتورونتو وتايبيه. كما حصل على جائزة الأميركيتين الوطنية من شبكة الفنون الجماهيرية. ولإثارة الدهشة والمتعة بين الجماهير خلال الاحتفالات باليوم الوطني الأربعين، تقرر عرض هذا العمل في أماكن التجمعات بمختلف أرجاء أبوظبي والعين والمنطقة الغربية. وبدأ عرضه بالفعل بداية من جسر الشيخ زايد إلى متحف الفنون بجزيرة السعديات فكورنيش أبوظبي. ويعرض اليوم في قرية البري وينتقل بعدها إلى متحف العين وقلعة الجاهلي ومنطقة المبزرة ثم مدينتي زايد والمرفأ، ليعود لإمتاع الجمهور بمتنزه خليفة وقصر الإمارات ومنطقة العلم بكورنيش أبوظبي، وستختتم عروضه الشيقة في 2 ديسمبر بمدينة زايد الرياضية. وتهدف الأعمال الفنية الشعبية إلى توسيع الأفق من خلال استفزاز الخيال. وقال الفنان كيرت بيرشيك إنه من خلال الجاذبية والمرح والطبيعة المتفردة للكرة الحمراء، أصبح هذا العمل قادراً على النفاذ إلى مخيلة كل منا”. وأضاف أنه في الظاهر يبدو أن التجربة تتعلق بالكرة نفسها كشيء يدرك بالحواس، لكن القوة الحقيقية للمشروع تكمن في أثره على نفوس مشاهديه، إنه يفتح المجال للتخيل فيما يمكن أن يحدث؟ وتابع أنه كلما تنقلت الكرة الحمراء عبر العالم يتقدم الناس باقتراحات مثيرة حول المكان الذي يمكن أن توضع فيه الكرة في مدينتهم، وفي تلك اللحظة لا يكون الشخص مجرد مشاهد، بل مشارك في صنع الخيال. وأشار الفنان إلى أنه عايش ذلك وشهده في عدد من القارات، ومن أشخاص مختلفي الأعمار والثقافات. وأكد أن الدعوة للتعاطي والتفاعل والخيال الجماعي هي الروح الحقيقية لمشروع الكرة الحمراء.