السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أمير الكويت يدعو إلى «الحوار الأخوي» بدلاً من التخوين

أمير الكويت يدعو إلى «الحوار الأخوي» بدلاً من التخوين
6 نوفمبر 2012
دعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمس، إلى استخدام “ الحوار الأخوي” بدلاً من لغة التهديد والتخوين. وقال في كلمة لدى استقباله عددا من المواطنين أمس، “إن إيماننا بالنهج الديمقراطي ثابت، وكذلك التزامنا بالدستور والقانون وتمسكنا بثوابتنا ومكتسباتنا الوطنية، وعلى الجميع تقع مسؤولية المحافظة على مكانة الدستور وصيانته من العبث والانتقائية، وسوء التفسير وعدم الخروج عن أطره وقنواته”.وأعرب سموه عن مشاعر الألم والأسف والحزن والقلق للتطورات المؤسفة والأوضاع التي تعيشها البلاد مؤخرا، مشيرا إلى “مظاهر الانحراف والشغب والفوضى التي عمد البعض إلى افتعالها دون مبرر، والتي أدت الى إثارة مشاعر الخوف والقلق لدى المواطنين تجاه حاضرهم ومستقبلهم. وما جرى من ترويع للآمنين وتجاوز للقانون وتعد مرفوض على رجال الأمن الذين يقومون بواجبهم بحفظ الأمن وسلامة المواطنين. وقال: وحده الله يعلم كيف كان يمكن أن تؤول اليه الأمور لولا فضله وحكمته جل وعلا ، وثم وقفة اخوانكم رجال الأمن والتزامهم بتطبيق القانون وتحليهم بالصبر والحكمة”.وتساءل عن “حقيقة الأهداف من وراء حملات التصعيد والتطرف وافتعال الصدام وتجاوز القانون والمبادئ الدستورية والثوابت الإسلامية والوطنية. وما هي الرسالة التي يراد إيصالها لأبنائنا وبناتنا من خلال تلك الممارسات”. وقال “إن انحراف الخطاب السياسي وتعمد الاستفزاز اللفظي واستخدام لغة التهديد والتخوين والتحدي لا يمكن أن تكون سبيلا لتحقيق المطالب السياسية، ولا بديلا عن الحوار الأخوي البناء في ظل مناخ عامر بالنوايا الحسنة والهدوء والتوافق للتوصل الى أفضل الحلول. وهو ما عرف به مجتمعنا في معالجة أموره ومشكلاته”.وقال :”إننا نتمتع بمناخ ديمقراطي حقيقي يملك الجميع الحرية في التعبير في قول ما يريد لمن يريد. فصفحات الجرائد والقنوات التلفزيونية تحفل كل يوم بمختلف الآراء والتوجهات، وتعج وسائط التواصل الإلكتروني بما لا يخطر على بال. كما الدواوين والمنتديات منابر للجميع. فأين هو التسلط وأين هو القمع؟ حين يتعرض رجال الأمن للدهس والاعتداء، وهم يقومون بواجباتهم ومسؤولياتهم الوطنية، وفي هذا المقام لا يفوتني أن أتقدم من أبنائنا رجال الأمن الساهرين على أمن الوطن والمواطنين بمعاونة إخوتهم في القوات المساندة بتحية إكبار مستحقة لما يقومون به من تضحيات وجهد دؤوب تميز بالحكمة وسعة الصدر والحرص على أمن المواطنين وسلامتهم”. وأشاد أمير الكويت بـ”الاتصالات العديدة التي تلقيتها من إخوتنا في دول مجلس التعاون الخليجي - قيادة وشعباً - التي أكدت تضامنها الكامل مع الكويت واستعدادها لتقديم كل الإمكانات للحفاظ على أمنها واستقرارها. وهي مشاعر أخوية صادقة تعكس عمق التلاحم بين دول المجلس والمصير المشترك، وتشكل إضافة ناصعة جديدة لتلك المواقف الأخوية والتضحيات التي سبق لها تقديمها أثناء محنة العدوان الصدامي الآثم. وهي مواقف وتضحيات عزيزة على جميع الكويتيين وموضع فخرهم واعتزازهم ولا ينكرها إلا الجاحد”. وكانت شرطة مكافحة الشغب الكويتية استخدمت القنابل الصوتية وقنابل الدخان الليلة قبل الماضية ضد متظاهرين أغلقوا طريقا رئيسية جنوب العاصمة. وكانت شرطة مكافحة الشغب استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرتين خلال الأسبوعين الماضيين، وشهدت إصابة أكثر من 130 متظاهرا و16 شرطيا بجروح. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية “ كونا “ عن بيان وزارة الداخلية .. أن تلك الجموع غير المرخص لها بالتظاهر والخروج في مسيرات اتخذت من أرض المعارض الدولية في منطقة مشرف مرورا بالدائري السادس منطلقا نحو التحرك بمسيرات تنادت لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفة أن أجهزة الأمن تعاملت معها وقامت بتفريقها وفقاً للإجراءات القانونية المتبعة مع مثل هذه المسيرات وحالات التجمهر غير المرخص لها في هذا الظرف. وأعربت الوزارة عن تقديرها للمواقف المشرفة والمسؤولة من المواطنين الذين سارعوا للتعاون مع أجهزة الأمن بالإبلاغ والإدلاء بمعلومات مفيدة عن مواقع المتجمهرين والذين احتمى بعضهم داخل المناطق السكنية ذريعة لدفع أجهزة الأمن للتعامل معهم بين المساكن الآمنة..مبينة أن رجال الأمن تمكنوا من فض تجمهرهم ومسيرتهم بفضل مؤازرة وتعاون المواطنين. ودعت الوزارة الجميع الى ضرورة الالتزام بالقانون حتى لا يعرضوا أنفسهم للمساءلة القانونية، وأن يقفوا صفا واحداً، ويتحملوا مسؤوليتهم الوطنية للحفاظ على الأمن والسلم الداخلي، وعدم الإضرار بالمصالح العليا لأمن الوطن والمواطنين.
المصدر: الكويت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©