السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«السلطة» ترفض دعوة نتنياهو للعودة إلى المفاوضات

«السلطة» ترفض دعوة نتنياهو للعودة إلى المفاوضات
6 نوفمبر 2012
رام الله (وكالات) - رفضت السلطة الفلسطينية أمس، دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاستئناف محادثات السلام دون شروط. وأكدت أنها لن تتراجع عن مساعي ترقية وضع فلسطين في الأمم المتحدة إلى دولة مراقبة،. فيما كشف استطلاع للرأي انخفاض ثقة الإسرائيليين في صناع القرار بدولة الاحتلال. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أمس الأول، أنه ينتظر ردا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي كان قد دعاه إلى استئناف المحادثات المباشرة. وقال نتنياهو لقد “دعوت الرئيس عباس أمس لبدء محادثات السلام المباشرة دون شروط مسبقة. أنا مستعد لاستئناف محادثات السلام فورا لبحث كل القضايا الجوهرية محل الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين. للأسف لم أسمع ردا من الجانب الفلسطيني”. وأضاف “السبيل الوحيد لحل المشاكل الصعبة بيننا هو من خلال الحديث مع بعضنا بعضاً. أتمنى أن يختار الفلسطينيون، أن يقبلوا ولا يرفضوا اقتراحي. أتمنى الا يختاروا القيام بتحرك أحادي في الأمم المتحدة لأن هذا لن يدفع السلام الى الأمام بل سيعيده الى الخلف، ويسبب اضطرابا لا داعي له. السبيل لتحقيق السلام هو من خلال الاستئناف الفوري للمفاوضات المباشرة دون شروط مسبقة”. وتجمدت محادثات السلام منذ عام 2010 لخلاف على الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة. ويعتزم الرئيس الفلسطيني أن يطلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر ترقية وضع فلسطين بالمنظمة الدولية إلى “دولة مراقبة”، ما يتيح لهم الانضمام الى هيئات، مثل المحكمة الجنائية الدولية، حيث يستطيعون إقامة دعاوى ضد إسرائيل. على الصعيد الفلسطيني، قال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم عباس تعليقا على دعوة نتنياهو للحوار الآن إنه يجب تأجيل أي محادثات مباشرة لما بعد اقتراع الأمم المتحدة، الذي من شبه المؤكد أن يفوز به الفلسطينيون. رغم الاعتراضات الإسرائيلية والأميركية. وقال أبو ردينة “بعد العودة من الأمم المتحدة والحصول على وضع دولة غير عضو على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها، ستكون الطريق مفتوحة للعودة إلى المفاوضات المباشرة لتحقيق الأمن والاستقرار على هذه الأسس”. وكان نتنياهو قال، إن العودة الى حدود عام 1967 ستجعل حدود إسرائيل لا يمكن الدفاع عنها. وأثار الرئيس الأميركي باراك أوباما غضب اسرائيل العام الماضي، عندما دعا إلى أن تكون حدود إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية على أساس حدود عام 1967 مع تبادل متفق عليه للأراضي. كما انتقدت الولايات المتحدة المناورة الفلسطينية في الأمم المتحدة قائلة إنها تنتهك اتفاقيات أوسلو الموقعة عام 1993، التي تهدف إلى تمهيد الطريق “لاتفاق الوضع النهائي” في غضون 5 أعوام. وجاءت أحدث تصريحات نتنياهو بعد انتقادات من رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني لرئيس الوزراء مفادها أنه لم يبذل جهدا كافيا لاستئناف المفاوضات. ويحتمل أن ينافس أولمرت وليفني رئيس الوزراء اليميني في الانتخابات العامة التي تجري في 22 يناير. على الصعيد نفسه توجه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس إلى عمان، في زيارة قصيرة للأردن تستغرق عدة ساعات. وقالت مصادر في المطار إنه رافق العربي على الطائرة السفير محمد صبيح مساعد الأمين العام للشؤون الفلسطينية، والسفير علي الجاروش مدير الشؤون العربية بالجامعة. والتقى العربي فور وصوله الأردن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث آخر تطورات الوضع، خاصة على الساحة الفلسطينية، وبحث كل ما يتعلق بالطلب الفلسطيني الخاص بالحصول علي عضوية غير كاملة لدى الأمم المتحدة، ومتابعة كل الاتصالات والإجراءات القانونية والموعد المقرر لتقديم الطلب. كما يلتقي العربي وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، لبحث آخر التطورات العربية، خاصة الأزمة السورية، وتوفير الاحتياجات اللازمة للاجئين السوريين في الأردن وتركيا، إضافة إلى القضية الفلسطينية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©