الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العربي ولافروف والإبراهيمي يستبعدون الحل العسكري

العربي ولافروف والإبراهيمي يستبعدون الحل العسكري
6 نوفمبر 2012
القاهرة (وكالات)- أكد الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي العربي إلى سوريا أن الأوضاع في سوريا تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، وتسال دماء أبرياء، وأن الوضع لن يؤدي إلى انتصار أي من الطرفين. وشدد في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف انه لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية و”انه ليس أمامنا إلا الحل السياسي وعملية سياسية يتفق عليها الجميع، وإلا فإنه سيكون امام سوريا مستقبل سيئ للغاية، والأزمة ستمتد ليس إلى جوار سورية فقط، بل إلى دول بعيدة عن حدودها” . وأضاف “ بعد الاتصالات التي أجراها والزيارات التي قام بها للداخل السوري والخارج والأمم المتحدة تزداد قناعتي بأن بيان جنيف فيه الكثير مما يمكن البناء عليه، حيث وضع خطة لحل سياسي يحقق طموحات الشعب السوري في التغيير الحقيقي” . وأوضح انه من الأهمية أن يترجم ما جاء في بيان جنيف لمجموعة الاتصال إلى مشروع سياسي قابل للتنفيذ في سوريا، وهو الأمر الذي يتطلب اتفاق دول مجلس الأمن عبر صدور قرار، ونحن نتطلع إلى ذلك . من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي إن بلاده لن تتحرك إلا في إطار اتفاق جنيف الذي ينص على وقف العنف وسفك الدماء، وهو ما تعمل بشأنه روسيا مع المعارضة والحكومة”. وأشار الى أن بعض الشركاء الأوروبيين، وآخرين يريدون القضاء على النظام السوري، وإذا كان الهدف ذلك، فهي وصفة في رأينا تؤدي إلى مزيد من سفك الدماء. وعبر لافروف عن قلقه إزاء الأزمة السورية لأنها تأتي بآثار سلبية تؤثر على الاستقرار الإقليمي ودول الجوار السوري، مجددا موقف بلاده الرافض لحل عسكري للأزمة. وقال إنه يجب أن نحدد أولوية لوقف العنف، وإنه في حال اتفقنا على هذه الأولوية فعلى جميع اطراف الأزمة وقف إطلاق النار، والجلوس على مائدة المفاوضات وفقا لإعلان جنيف، وهو خط تتبعه روسيا الاتحادية. وتابع القول إن روسيا البلد الوحيد الذي يعمل مع الحكومة والمعارضة وفقا لإعلان جنيف، وعلينا أن نقنع الأطراف السورية بوقف العنف، وبدء حوار سياسي حول تشكيل هيئة للحكم الانتقالي، ولكن للأسف الشديد هناك دول في اجتماع جنيف لا تقوم بالاتصال بالحكومة وفق الإعلان، وإنما تتصل بالمعارضة وتشجعها على مواصلة الكفاح المسلح حتى النصر، وهو خط وخيم سيعود بعواقب سلبية. من جانبه، قال العربي إن الاجتماع الثلاثي تم خلاله مراجعة ما تم بشأن الأزمة حتى الآن وبحث ما إذا كانت هناك وسائل للتقدم إلى الإمام في الأزمة، ولكي أكون واضحا لم يتم الاتفاق على شيء، بل تم النقاش والتحدث حول ما يمكن لكل طرف أن يحققه، ولكن أقول إن الجامعة مهتمة بأهمية وقف العنف ونزيف الدم . وأكد وزيرا الخارجية المصري محمد عمرو والروسي سيرجي لافروف أن توحيد المعارضة السورية شرط أساسي للتوصل لحل سياسي. وأضاف عمرو أن مصر وروسيا يرغبان في التوصل إلى حل لإنهاء هذا الوضع المؤسف ووضع حد لنزيف الدم المستمر، وتحقيق المطالب المشروعة للشعب السوري. وأكد لافروف أن بلاده تدعم كل الدعم، مبادرة الرئيس مرسى حول تشكيل اللجنة الرباعية الإقليمية دعما للمساعي الرامية لحلحلة الأزمة السورية. وحول ما تردد عن مفاوضات روسية أميركية سرية تم فيها الاتفاق على بقاء الأسد، أكد لافروف أن روسيا لم تخض أي مفاوضات سرية بخصوص مصير دولة ثالثة، كما أن روسيا لا تقوم أبدا بمثل هذه المفاوضات السرية، ولا تقوم بصفقات حول مصير الأسد . وأضاف أن هؤلاء الذين يفكرون أن روسيا تهتم بمصير شخص الأسد، نقول لهم إن ما يهمنا فقط هو مصير الشعب السوري والتقليل من معاناته“، لافتا إلى أنه من المستحيل الوصول إلى هذا الهدف دون وقف العنف، وقال” إننا اتفقنا على هذا في جنيف، ومن ينف هذا يأخذ على عاتقه مسؤولية تزايد المعاناة” . وعن موقف مصر من اجتماعات المعارضة السورية في قطر قال الوزير عمرو إن موقف مصر من المعارضة السورية واضح “فنحن نطالب بتوحيد تلك المعارضة تحت مبادئ وتفهم مشترك دون تفرقة بين معارضة الداخل والخارج، كما أن مصر تقوم بجهد كبير وعلى اتصال بكافة أطياف المعارضة، سواء داخل مصر أو الخارج”. وقال لافروف لصحيفة “الأهرام” المصرية إن موسكو تقدم السلاح لسوريا بموجب التزامات تهدف إلى تحقيق أغراض دفاعية في مواجهة المخاطر الخارجية، وليس لدعم الرئيس السوري بشار الأسد. وقال لافروف إن الأسلحة التي ما زالت تحصل عليها دمشق جزء من عقود من العهد السوفييتي، وإنها لا تنتهك القانون الدولي. ونقل عن لافروف قوله “إننا لا نقف إلى جانب أي من أطراف النزاع الداخلي في سوريا، أما فيما يتعلق بالتعاون التقني العسكري الروسي السوري، فإنه طالما كان يستهدف دعم القدرات الدفاعية لسوريا في مواجهة الخطر الخارجي المحتمل، وليس لدعم بشار الأسد أو أي كائن كان”. واتهم قوى خارجية بتسليح المعارضة لإطاحة الحكومة في انتهاك للقانون الدولي مضيفا أن مثل تلك الأسلحة من الممكن أن تسقط في أيدي مقاتلي تنظيم القاعدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©