عقدت جماعة الإخوان المسلمين أول مؤتمر علني لها منذ 25 عاماً في الأراضي الليبية بعدما ظلت محظورة لعقود واستخدمت المؤتمر لإظهار نبرة وسطية، داعية إلى جهود وطنية لإعادة البناء. وبعد انتهاء الصراع في ليبيا، قال الكثير من المراقبين إنهم يعتقدون أن الانتخابات المقبلة قد تشهد منافسة بين جماعات الإسلام السياسي وأحزاب علمانية. وأثنى سليمان عبدالقادر المسؤول العام عن جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا في تصريحات بعد 9 أشهر من بدء احتجاجات مناهضة لحكم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، على الانتفاضة ودعا الفصائل الليبية إلى الوحدة.
وقال في المؤتمر الذي افتتح أمس الأول وشارك فيه نحو 700 شخص، في صالة أفراح بمدينة بنغازي مهد الانتفاضة، إن إعادة بناء ليبيا ليست مسؤولية جماعة واحدة ولا حزب واحد، لكنها مسؤولية الجميع كل وفقاً لقدرته. وبدت تصريحاته مؤيدة لفكرة تشكيل حكومة تكنوقراط انتقالية يحاول رئيس الوزراء المكلف عبد الرحيم الكيب تشكيلها قبل موعد نهائي هو الثلاثاء المقبل.