الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سيارة إماراتية وقودها الشمس

سيارة إماراتية وقودها الشمس
30 يناير 2015 01:08
لكبيرة التونسي (أبوظبي) استثمر 19 طالبا يدرسون الهندسة الميكانيكية في المعهد البترولي بأبوظبي طاقاتهم، وعملوا على تنمية قدراتهم في مجال العلوم، حتى تمكنوا من ابتكار أول سيارة إماراتية تعمل بالطاقة الشمسية، وشاركوا بها في سباق أبوظبي الدولي لسيارات الطاقة الشمسية، الذي نظم مؤخراً على مدار ثلاثة أيام بالتزامن مع فعاليات «أسبوع أبوظبي للاستدامة»، برعاية شركة أبوظبي الوطنية للبترول «أدنوك»، وبالتعاون مع شركة «مصدر». تقنيات متطورة وخاض طلاب المعهد البترولي بسيارتهم ذات التصميم المميز، والمزودة بأحدث التقنيات المتطورة منافسة مع 20 فريقاً دولياً من اليابان والولايات المتحدة، والشرق الأوسط وأستراليا وأوروبا خلال السباق، الذي أقيم تحت إشراف الاتحاد الدولي للسيارات الشمسية «آي أس إف»، وقطع خلاله المتسابقون مسافة 1107 كلم، انطلاقاً من أبوظبي ومروا بالعين حتى وصلوا إلى المنطقة الغربية. وحظيت السيارة الإماراتية، التي تزن 141 كيلوجراماً فقطاً، وتعمل بالطاقة الشمسية، وتمتاز بالتكنولوجيا الفائقة، باهتمام بالغ من طرف المهتمين نظراً لدقتها، وسرعتها التي تصل إلى 150 كلم في الساعة، حيث أثبتت تفوقها في السباق على بقية السيارات المشاركة، ولم تتوقف للتزود بالبترول، بينما كانت كل السيارات تتوقف بين الفينة والأخرى، ما أهلها للفوز بالمركز الثاني. تفاصيل السيارة عن تفاصيل السيارة، يقول طالب الماجستير الأتقى الهنائي، قائد الفريق الطلابي الذي صنع السيارة، إن السيارة كانت كلفتها المادية عالياً، حيث بلغ سعرها أربعة أضعاف تكلفة سيارة «بوجاتي». وبدأت فكرة تصنيعها من خلال مادة «السيارات الشمسية» التي تدرس في المعهد، حيث تعلمنا من خلال هذه المادة كيفية صنع مثل هذه السيارات والمواد اللازمة في تصميمها، مشيراً إلى أن مجموعة من فريق العمل في أبوظبي عملت على تصميم السيارة بمساعدة بعض طلاب جامعة «توكاي» اليابانية، وهي من أفضل الجامعات التي تضم أفضل الفرق في سباقات السيارات التي تعمل بالطاقة الشمسية على مستوى العالم. تطوير المهارات يوضح الهنائي «في إطار التعاون بين المعهد و(توكاي) اليابانية، منحتنا الجامعة إحدى السيارات، التي شاركت بها في السباق الدولي للسيارات عام 2011، وطورناها، كما شاركنا في مسابقة لسيارات الطاقة الشمسية بأستراليا حتى نكتسب خبرات جديدة في هذا المجال، وبعد ذلك بدأت مرحلة تصنيع القطع التي ستستخدم في تصنيع سيارتنا الجديدة، وكان جزء منها من اليابان والجزء الثاني تم تصنيعه محلياً، ثم جمعت السيارة في المعهد البترولي، بمساعدة بعض طلاب جامعة (توكاي)، الذين استفدنا من خبراتهم، وتعملنا على أيديهم القيادة الآمنة والسريعة وكذلك كيفية صيانة السيارة». ويضيف: «بعد تجميع السيــــــارة وتصميمها انضــــم بقية طلاب قســـــم الهندســــــة في المعهد البترولي إلى المشروع، حيث أصبح فريق العمل يضم 36 طالبـــــاً؛ بهدف تطوير مهــــارات بقية الطلاب، وتعزيز قدراتهم الإبداعية خاصة أن المعهد لديه خطـــــــة لصناعة سيارة تعمل بالطاقة الشمسية كـــــــــل عام». نواة حقيقية يشير قائد فريق المعهد البترولي الأتقى الهنائي إلى أن نتائج السباق ستنعكس بالإيجاب على طلاب المعهد، وسوف تسهم في تشجيعهم على الابتكار والاختراع في مجال السيارات الصديقة للبيئة، لافتاً إلى أن السيارة المصنعة هدفها الرئيس تعليم طلاب الهندسة كيفية تصنيع سيارات من هذا النوع بمهارة. ويقول إن الفريق الطلابي بعد تحقيقه هذا الإنجاز حصل على العديد من الجوائز، منها: جائزة شل للتقنيات الحديثة، وجائزة شل للإبداع، وجائزة روح الفريق، وجائزة أفضل استدارة في حلبة مرسى ياس، وكل ذلك يبين أن المعهد البترولي سيكون نواة حقيقية لتخريج عدداً من علماء المستقبل. مخاطر وصعوبات يؤكد قائد فريق المعهد البترولي الأتقى الهنائي أن خوض هذه المنافسة أمام فرق دولية موهوبة تم الاستعداد له جيداً. ويقول «رغم المخاطر والصعوبات كانت النتيجة رائعة، واستطعنا الحصول على المركز الثاني في المسابقة نتيجة لجهود الطلاب المشاركين وتصنيعنا لسيارة سريعة ومتطورة»، مضيفاً «واجهنا صعوبات في التواصل مع طلاب جامعة «توكاي» اليابانية، بسبب اللغة التي كانت تشكل عائقاً في البداية سرعان ما تغلبنا عليه بالتدريج حيث وطدنا علاقاتنا مع الطلاب، ونشأت بيننا صداقات نتمنى أن تستمر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©