قال أكبر مسؤول روسي في قطاع مكافحة المخدرات إن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة للقضاء على زراعات الخشخاش في أفغانستان، والتي تغطي مساحة تعادل حجم مدينة نيويورك تقريباً “غير مرضية”. ويصنع الأفيون والهيروين من نبات الخشخاش. وروسيا هي أكبر مستهلك في العالم للهيروين وتكافح انتشارا وبائيا لمرض الإيدز وفيروس (اتش.اي.في) المسبب له نتيجة استخدام حقن ملوثة في تعاطي المخدرات.
وأفغانستان هي أكبر دولة منتجة للأفيون الذي يصنع منه الهيروين وربع إنتاجها يهرب عبر حدود جمهوريات سوفييتية سابقة ويباع لثلاثة ملايين مدمن روسي. وقال فيكتور إيفانوف مدير الجهاز الاتحادي الروسي لمكافحة المخدرات الذي يزور شيكاجو للاجتماع مع نظرائه الأميركيين، إنه يتفق في الرأي مع التقييم المتشائم لبعض أعضاء الكونجرس الأميركي عن جدوى الجهود الأميركية للقضاء على زراعات الخشخاش. وقال ايفانوف من خلال مترجم في مقابلة مع رويترز “قالوا إن الجهود غير مرضية”. وكان يشير إلى السناتور الديمقراطية ديان فاينستاين والسناتور الجمهوري تشارلز جريسلي اللذين يرأسان لجنة تضم الحزبين الديمقراطي والجمهوري، لمناقشة قضية التهريب الدولي للمخدرات.
وقالت روسيا ان الولايات المتحدة ارتكبت خطأ عام 2009 حين قررت تعليق جهود القضاء على زراعات المحصول للتركيز بدلا من ذلك على ملاحقة عمليات تهريب المخدرات والمعامل المنتجة لها وعصابات التهريب. وتعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما بتسليم المسؤولية الأمنية للقوات الأفغانية بحلول نهاية عام 2014 .
وتراجعت فيما يبدو العمليات الأميركية الروسية المشتركة لمكافحة المخدرات منذ العملية التي جرت في أكتوبر عام 2010 وضبط خلالها طن من الهيروين ودمر أربعة معامل مصنعة للمخدرات. وجرت أربع عمليات أخرى بين ديسمبر عام 2010 وفبراير عام 2011 لكن ايفانوف قال إن الحصول على موافقة سريعة من العسكريين دائما ما يتسم بصعوبة. وعلى الرغم من مخاوف من استفادة طالبان وعناصر متشددة أخرى من أرباح تهريب المخدرات إلا أن ايفانوف قال إن المهربين الذين يجنون سبعة مليارات دولار من وراء التجارة غير المشروعة لا يتبنون أي معتقدات عقائدية في الحرب الافغانية المستمرة منذ عشر سنوات.
عدد اليوم
