الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران تقبل وقف التخصيب مقابل رفع كامل للحصار

6 نوفمبر 2012
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - ذكرت مصادر إيرانية مطلعة أمس أن طهران أبلغت مجموعة دول (5+1) باستعدادها للدخول في مباحثات جدية وقبولها بتعليق تخصيب اليورانيوم مقابل رفع كامل الحصار الاقتصادي على إيران، بينما أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية استكمالها بنجاح تطوير منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ لإسقاط الصواريخ بعيدة المدى كجزء من استعداداتها للتصدي لهجوم إيراني محتمل، وسط الكشف عن أمر أصدره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك عام 2010، للجيش بمهاجمة منشآت نووية إيرانية لم يلبث أن ألغي، بسبب رفض قادة عسكريين واستخباراتيين من “الموساد” تنفيذه. وقالت مصادر إيرانية مطلعة رفضت الكشف عن أسمائها أن “الأميركيين والأوروبيين رحبوا بالموقف الإيراني الجديد، وأن أسواق العملات الصعبة شهدت تراجعا إثر ارتفاع في سعر الريال الإيراني”. وتابعت المصادر الإيرانية “أن هناك مباحثات لا تزال تجري بشكل سري بين الخبراء الإيرانيين والدوليين فيما يتعلق بالإيرانيين من دون طرف ثالث”. وفي نفس الشأن كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس أن مستشارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تبذل جهودا سرية لفتح خط اتصال بين واشنطن وطهران. وقالت الصحيفة إن فاليري جاريت، وهي محامية بارزة في شيكاجو، هي اللاعبة الرئيسية وراء المحادثات السرية بين أميركا وإيران. وتساعد جاريت وهي صديقة لميشيل زوجة أوباما، على إجراء اتصالات الحكومة الأميركية وراء الكواليس مع ممثلي مرشد الجمهورية علي خامنئي. في غضون ذلك أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أمس أن تجارب على نظام القبة الحديدة الصاروخي أجريت “لتحسين أدائه وقدراته ضد أشكال مختلفة من التهديدات غير المسبوقة”. وذكرت القناة الثانية الإسرائيلية أن التعديلات الأخيرة على نظام القبة الحديدية ستمكنها من اعتراض الصواريخ متوسطة المدى التي تملكها سوريا وحزب الله اللبناني. وكانت إسرائيل نشرت أيضا صواريخ اعتراضية طويلة المدى تسمى (آرو) لمواجهة هجمات صاروخية محتملة من جانب إيران. ويستخدم النظام بعد التطويرات الأخيرة، صواريخ صغيرة موجهة بالرادار لتفجير صواريخ من طراز “كاتيوشا” بمدى يتراوح بين 5 كيلومترات و70 كيلومترا وقذائف المورتر في الجو. من جهة ثانية، كشفت القناة الثانية الإسرائيلية أمس أن نتنياهو وباراك أصدرا عام 2010، أمرا للجيش بمهاجمة منشآت نووية إيرانية. وبحسب القناة فإن هذا الأمر لم يسلك طريقه للتنفيذ بسبب معارضة رئيس الأركان الإسرائيلي أنذاك الجنرال جابي أشكينازي ورئيس الموساد مائير داجان. وذكرت أنه عقب اجتماع في 2010 لـ”منتدى السبعة” وهي هيئة تضم الوزراء السبعة الأساسيين وشارك عادة في اجتماعاتها أشكينازي وداجان، أعطى نتنياهو الأمر برفع مستوى الاستعدادات العسكرية في إسرائيل إلى درجة “بي بلاس”، وهو رمز يدل على أن العسكريين مدعوون للاستعداد للانتقال إلى مرحلة القتال. إلا أن داجان عارض هذه الخطوة بحسب القناة الإسرائيلية التي أشارت إلى أن قرار شن حرب على إيران لا يمكن اتخاذه إلا من جانب الحكومة الأمنية المصغرة التي تضم حوالي 15 وزيرا، في حين أعرب أشكينازي عن خشيته من أن يؤدي رفع مستوى التأهب في البلد إلى “خلق وقائع ميدانية جديدة”. وأكد باراك أن رئيس الأركان أبلغ نتنياهو أن الجيش لم يكن مستعدا لأنه لا يملك الإمكانات العملانية لشن هجوم على إيران. وبحسب وزير الدفاع الإسرائيلي فإن قرار رفع مستوى التأهب “لم يكن يعني بالضرورة حربا”، وقد تم العدول عن مشروع الحرب في نهاية المطاف. من جانبها أفادت صحيفة هآرتس أن الجنرال أشكينازي أكد أن الجيش كان مستعدا لمهاجمة إيران إلا أنه كان مقتنعا بأن خيارا مماثلا سيمثل “خطأ استراتيجيا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©