الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صدامات في الخليل احتجاجاً على «سرقة» الحرم الإبراهيمي

صدامات في الخليل احتجاجاً على «سرقة» الحرم الإبراهيمي
23 فبراير 2010 01:00
تفجرت المواجهات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال الاسرائيلي في الخليل بالضفة الغربية بعد قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ادراج موقعين مقدسين في الأراضي المحتلة موضع خلاف سياسي ديني مع الفلسطينيين على لائحة المواقع الأثرية في اسرائيل. وأثار قرار نتنياهو موجة احتجاجات شديدة من السلطة الفلسطينية وحكومة “حماس” بالإضافة الى دعوات للمجتمع الدولي للتدخل. ورشق عشرات الشبان الفلسطينيين حاجزاً عسكرياً اسرائيلياً بالحجارة في مدينة الخليل فيما قام الجنود بإطلاق القنابل المسيلة للدموع. وعم المدينة إضراب أغلقت خلاله المتاجر والمدارس. وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي إن “نحو مئة فلسطيني كانوا يحرقون إطارات السيارات ويرشقون الجنود بالحجارة” مشيرة الى أن احد الجنود أصيب بشكل طفيف. ولم ترد أنباء عن إصابة فلسطينيين. وكان قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي قد أثار موجة استياء حين اعرب عن أمله في إدراج الحرم الإبراهيمي في الخليل وقبر راحيل في بيت لحم ضمن خطة للحفاظ على المواقع الأثرية في اسرائيل. ويقع قبر راحيل على مدخل بيت لحم قرب القدس والحرم الابراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة. ورصدت الحكومة الاسرائيلية الأحد موازنة تبلغ اكثر من مئة مليون دولار للحفاظ على 150 موقعاً تاريخياً في اسرائيل. واللائحة الأساسية لم تكن تشمل هذين الموقعين المقدسين. وأوضح نتنياهو أن اللائحة النهائية للمواقع التاريخية الاسرائيلية التي يجب الحفاظ عليها “لم توضع بشكل نهائي بعد”. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات “ندين بشدة هذا القرار الذي يؤكد مرة اخرى إصرار الحكومة الاسرائيلية على فرض الحقائق على الأرض وفرض مزيد من الاملاءات الاسرائيلية”. ودعا المجتمع الدولي الى اعتبار هذا القرار “غير شرعي وباطل كما اعتبر قرار ضم القدس لاغياً وباطلاً وغير شرعي خاصة أن هذا القرار الاسرائيلي استفزازي لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم وللشعب الفلسطيني خاصة”. من جهتها، دانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير “القرصنة الاحتلالية الجديدة” و”القرار اللصوصي” الذي اتخذه نتنياهو، محملة “اسرائيل وحدها تداعيات هذا القرار الاحتلالي”. وقالت اللجنة إن “هذا السلوك المتواصل للحكومة الاسرائيلية المتطرفة تجاه نهب الارض الفلسطينية وتراثها التاريخي والديني يأتي منسجماً مع سياستها المدمرة لفرص تحقيق السلام في هذه المنطقة”. ودعت بدورها المجتمع الدولي ومؤسساته الى “القيام بخطوات ملموسة وحازمة تجاه إنقاذ المنطقة من دوامة دورة جديدة من النزاع وسفك الدماء”. وحذرت اللجنة من ان “تردد المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة في لجم نزعات اسرائيل الاستيطانية وتقويض اسس قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابها الوطني والاكتفاء بالدعوة إلى العودة للمفاوضات دون توفير أدنى متطلبات نجاحها يشجع الحكومة الاسرائيلية على مواصلة استهتارها بالشرعية الدولية وقراراتها”. وفي غزة نددت الحكومة الفلسطينية المقالة برئاسة حماس بالقرار الاسرائيلي معتبرة انه يجب التصدي له. وقال محمد الآغا وزير السياحة والآثار في الحكومة الفلسطينية المقالة خلال مؤتمر صحافي إن “الاعلان الصهيوني الخطير يأتي قبل أيام من الذكرى السادسة عشرة لمجزرة الحرم الإبراهيمي”. وأضاف أن “هذا يثبت دموية قادة “إسرائيل” الذين يعشقون سفك دم الفلسطينيين وسرقة تاريخهم وحضارتهم بعد تهجيرهم”. وأضاف أن “هذا الإعلان الصهيوني يستوجب هبة شعبية وعربية وإسلامية دفاعا عن المقدسات وعن الحرم الابراهيمي الشريف” محذراً من ان “الغضب الفلسطيني ملتهب ولن يهدأ طالما مقدساتنا تستباح”. الى ذلك أفرجت الشرطة الاسرائيلية امس عن 33 من اليهود المتدينين دخلوا بالقوة الى مدينة اريحا الفلسطينية ليصلوا في كنيس قديم فيه. وقال الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد إنه “تم الافراج عن 33 من اصل 35 اسرائيلياً دخلوا بطريقة غير مشروعة اريحا واوقفوا”. وأضاف أن “الشرطة طلبت من محكمة وضع اثنين منهم في التوقيف الاحتياطي يشتبه بأنهما قاما بأعمال عنف ضد قوات الأمن”. وكان الجيش الاسرائيلي أوقف امس الاول مجموعة من اليهود المتدينين دخلوا مدينة اريحا بدون تصريح للصلاة في كنيس قديم في هذه المدينة الفلسطينية التي تتمتع بحكم ذاتي في الضفة الغربية. وصرح المتحدث لفرانس برس ان “قواتنا دخلت اريحا واوقفت 35 مدنيا اسرائيليا دخلوا بدون تصريح للصلاة في كنيس قديم” في تلك المدينة. وأضاف ان “العملية انتهت وسيسلم المدنيون الى الشرطة الاسرائيلية”، موضحاً أن تدخل الجيش الاسرائيلي تم بالتنسيق مع شرطة السلطة الفلسطينية. ويقع معبد اريحا في الجزء الشمالي من المدينة. ويتعين على الاسرائيليين الذين يريدون الصلاة فيه تنسيق زيارتهم مسبقاً مع الجيش الاسرائيلي والشرطة الفلسطينية. من جهة اخرى حث عكرمة سعيد صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك الفلسطينيين على شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك يوم الجمعة المقبل بمناسبة حلول ذكرى المولد النبوي الشريف . ودعا صبري الدول العربية والإسلامية إلى تكثيف جهودها وتوحيد مواقفها ورص صفوفها لمواجهة الحملات العالمية المناهضة للدين الإسلامي العظيم والعمل على نشر تعاليمه السامية ومبادئه القويمة .
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©