السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ملتقى السرد يوصي بتفعيل الشراكات بين وزارات الثقافة ومنظمات المجتمع المدني

ملتقى السرد يوصي بتفعيل الشراكات بين وزارات الثقافة ومنظمات المجتمع المدني
16 مارس 2016 22:37
رضاب نهار (أبوظبي) اختتمت أمس في أبوظبي فعاليات ملتقى السرد الخليجي الثالث الذي نظمته وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، بعدد من التوصيات، في مقدمتها تفعيل الشراكات مع منظمات المجتمع المدني المشتغلة بالأدب باعتبارهم أهل الاختصاص، وتغيير مسمى الملتقى ليصبح (ملتقى السرد لدول مجلس التعاون الخليجي) والتي من المقرر أن ترفعها الأمانة العامة لمجلس وزراء الثقافة بدول مجلس التعاون. وثمنت عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، دور الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي في انعقاد هذا الملتقى، كما أثنت على جهود كافة الأدباء والنقاد المشاركين فيه، ونقلت إليهم تقدير معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، لجهودهم الدؤوبة لتطوير السرد الخليجي والأدب بصفة عامة. وأكدت الصابري أن الملتقى خرج بعدد كبير من التوصيات سوف ترفع إلى الأمانة لإعادة صياغتها، وعلى رأسها توصية بتغيير مسمى الملتقى ليصبح (ملتقى السرد لدول مجلس التعاون الخليجي)، وتشكيل لجنة بالدولة المستضيفة لوضع محاور وموضوعات الملتقى، وغيرها من الأمور الفنية الأخرى، مع تفعيل الشراكات بين وزارات الثقافة ومنظمات المجتمع المدني المشتغلة بالأدب باعتبارهم أهل الاختصاص، وتكريمشخصية أدبية من كل دولة من دول المجلس في كل دورة، وتوثيق أعمال الملتقى، وإطلاق موقع إلكتروني باسم الملتقى ليكون مائدة للتفاعل بين كل الأدباء والنقاد، وهي التوصية التي اقترحها الدكتور حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للكتاب العرب، مع ضرورة دعوة عدد من الباحثين والنقاد للاشتغال بموضوعات وقضايا السرد التي يحددها الملتقى، ووضع أدب الأطفال والقصة القصيرة جداً ضمن المحاور التي يجب أن تركز عليها الدورات المقبلة بالملتقى، مع الاهتمام بإطلاق مبادرات نوعية تتعلق بالمحددات المنهجية لأشكال السرد. كرمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة الأدباء والنقاد كافة المشاركين في ملتقى السرد الخليجي، الذين ساهموا في إنجاح جلساته، من خلال ما بذلوه من جهود وما قدموه من أبحاث وأوراق عمل، سلطت الضوء على السرد الخليجي، من خلال ما تزدحم به المكتبات من أعمال روائية وقصصية لمبدعين خليجيين من مختلف الأجيال. أربع شهادات روائية في اليوم الأخير للملتقى في اليوم الأخير من ملتقى السرد الخليجي الثالث، استعرضت الجلسة السابعة التي قدمتها الهنوف محمد، شهادتين روائيتين قدمتا من قبل الكاتبة الإماراتية لولوة المنصوري، والكاتب البحريني حسين المحروس الذي تحدث عن أول سيرة كتبها للمصور أحمد ماضي، صاحب أول استديو تصوير في مدينة المنامة، فتطرق إلى المكان ببيئته الجغرافية والاجتماعية، متوقفاً عند عدد من التجليات الحاصلة آنذاك وما فيها من الأسرار والأحداث. وقال المحروس: «إن كتابة السيرة باستخدام ضمير المتكلم توحي للقارئ بأن السارد والكاتب شخص واحد، وفي الغالب يغيب الكاتب ويحضر السارد، صاحب السيرة، بقوة في الصفحات الأولى». ولعل عمله كمصور فوتوغرافي إلى جانب الكتابة، هو ما دفعه إلى الخوض في السير الذاتية للمصورين الفوتوغرافيين، فقد أشار في شهادته إلى أن كتابة سير المصورين في البحرين، تحول عنده إلى مشروع يستهدف المصورين والرحالة أو المؤسسات التي عاشت أو ظهرت ما بين عام 1900 إلى عام 2000. فكتب سيرة عزيز زباري ومحمد جناحي بالضمير الفرد المتكلم، وقد شمل المشروع سيرة واحد وعشرين مصوراً ومصورة. بدورها، وصفت لولوة المنصوري رحلتها في عالم السرد والكتابة بأنها رحلة تأمل وخيال، شرود عميق غامض، عزلة آمنة في الصمت. وأضافت: الكاتبة الأم في داخلي تكبر، تريد لقامتها السردية القصيرة الانتشار بهدوء وأمان، التمدد في رحاب أمومة الحكاية بسلام.. لولوة تملك نصاً قزماً خجولاً، تريده جنة ميمونة في ذاكرة الأولاد، لذا تجدونها دائماً على قلق وحرص ومرض حين تبذر الحنان والحكايات والعجائب في رحلة أمومتها الساردة. كذلك قدمت الكاتبة باسمة يونس من الإمارات والكاتب مشاري محمد العبيد من الكويت، شهادتين روائيتين في الجلسة الثامنة من الملتقى، والتي أدارها الكاتب والإعلامي سامح كعوش. وبعد أن ذهب إلى تفاصيل الطفولة المؤثرة، قال العبيد: «حاولت مراراً أن أكتب، بيد أن محاولاتي اقتصرت على بدايات قصص وخواطر»، إلا أن تأسيس مدونته (قصصي)، كانت فرصة للتفاعل المباشر مع القراء والكتاب، فصار بذلك القاص روائياً. وقال: «منذ بدأت أكتب وأنا أهوى المسير على تخوم الحقيقة. أن أذيب ذاك البرزخ الذي يفصل الواقع عن الخيال. أن أسير في الأماكن قبل الكتابة عنها، ولو استدعى الأمر السفر.. أحببت الكتابة عن الماضي. أن أجمع وأبحث وأصمم بيئة ما عادت موجودة، وأملأ الفراغات بما تمليه علي الفكرة، أو القضية التي تولد السطور منها». أما يونس، فاعتبرت الكتابة انعتاقاً من العالم الحقيقي الذي قد تزعجها علاقاته بعض الشيء، حيث المخيلة أداة خطرة تمكن المؤلف من اختراع شخصيات تقوم بأفعال خطيرة في كثير من الأحيان، وكإجابة على سؤال «لماذا أكتب؟» قالت: «لا أدري. ربما لأني قرأت كثيراً». «أنا لا أحمل رسالة لأي شخص من خلال الكتابة. أكتب لأرى نفسي، باحثةً عن شخصية أكتبها لتعيش بين الناس مثل «زوربا» و«أزميرالدا».. لا أريد شيئاً من الكتابة سوى أن أكتب»..
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©