الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصحة» تعلن عن تنفيذ خطط لإجراء دراسات محلية وتأسيس أنظمة لرصد الأمراض غير المعدية

19 نوفمبر 2011 00:03
قررت وزارة الصحة تنفيذ مجموعة من الدراسات الوطنية والبحوث وتأسيس أنظمة الترصد وتوفير سجلات المرضى للأمراض غير المعدية، خلال العام المقبل 2012، بحسب ما أعلنه الدكتور محمود فكري وكيل الوزارة المساعد لقطاع السياسات الصحية بالوزارة. وكشف فكري، أن الوزارة تعتزم إنشاء قاعدة بيانات حديثة وموثقة تساعد وتساهم في رسم الخطط الاستراتيجية الفعالة ورصد التقدم المحرز في مكافحة المرض غير المعدية وفق مؤشرات قياس معتمدة. وقال فكري، أمس في افتتاح المؤتمر الخليجي للعلاج المكثف للمرضى الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، “ نتطلع في وزارة الصحة ليكون العام المقبل عاماً للمعلومات والأدلة المبنية على البراهين في مجال الأمراض غير المعدية، وخاصة أمراض القلب والسكري وضغط الدم والكوليسترول”. وأظهرت نتائج دراسة طبية خليجية حديثة بعنوان “سجل الخليج لحالات الشريان التاجي الحاد”، أن أمراض القلب هي المسبب الأول للوفاة في دول مجلس التعاون بما فيها الإمارات، وان متوسط الإصابة بالنوبيات القلبية في المنطقة اقل من المتوسط العالمي بـ 10 سنوات. وتقف أمراض القلب وراء 22 % من أسباب الوفاة في دولة الإمارات وهى نسبة كبيرة، ويؤدي ارتفاع معدل السكري ونسبة التدخين وضغط الدم وارتفاع الكوليسترول، إلى انتشار أمراض القلب. ولفت فكري إلى انه سيتم تنفيذ كل هذه المسوحات الوطنية والدراسات والأنظمة في مجال الأمراض غير المعدية لمعرفة الوضع الحالي لهذه الأمراض والوضع الغذائي بين الفئات المختلفة للسكان وذلك بالتعاون مع الهيئات الصحية المحلية والمؤسسات الأكاديمية بالدولة ومراكز بحثية مرموقة خارج الدولة هذا إلى جانب المنظمات العالمية العاملة في هذا المضمار. وكان الدكتور محمود فكري افتتح صباح أمس الجمعة، في فندق سوفيتل بدبي، أعمال المؤتمر الخليجي للعلاج المكثف للمرضى الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بحضور 150 طبيب ومختص من مختلف دول المنطقة. ويهدف المؤتمر إلى تعزيز الجهود المبذولة لتمكين الأطباء من الاستفادة من النتائج المثبتة والمبنية على البراهين للبحوث العلمية العالمية في الممارسة الطبية اليومية بما يحقق لمرضاهم الاستفادة المُثلى من كافة البحوث ذات الصِّلة. ويناقش المشاركون حالات المرضى الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ببلدان الخليج وحاجتهم الماسة إلى علاج مكثف للتخفيف من مخاطر المرض لديهم. ويُقصد بالفئة الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، المرضى ممَّن يعانون من مستويات مرتفعة من الكولسترول والمصابين في الوقت نفسه بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم وداء السكري. ويتحدَّث أمام الملتقى الذي تتواصل أعماله على مدى يومين خبراء دوليون وإقليميون، ومن المسائل التي سيناقشها المشاركون دور العقاقير في علاج غالبية المصابين بارتفاع الكوليسترول بالمنطقة. ويتطرق الخبراء إلى المخاطر المحيطة بنسبة لا يستهان بها من المرضى ممَّن هُم عرضة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية ولا يخضعون لمنهجية علاجية مكثفة كافية. ويعرض البروفسور جون دينفيلد أسلوباً جديداً للتحكم والتخفيف من مخاطر المرض عبر بدء العلاج في مرحلة مبكرة، واستهداف أعداداً أكبر من المرضى ممن لديهم مستويات أدنى للكوليسترول. وتصنف ست من دول منطقة الخليج العربي من بين الدول العشر المصنفة ضمن أعلى معدلات انتشار مرض السكري عالمياً، بما فيها الإمارات والسعودية وعمان والبحرين وقطر والكويت. وأكد المؤتمر، أهمية التحكم بنسبة السكر في الدم، وتخفيض معدل الكوليسترول، والتحكم بمستويات ضغط الدم لدى المرضى من خلال اتباع نظام حياة صحي علاجي، والتركيز في العلاج على مرضى السكري في منطقة الخليج، الذين هم أساساً معرضون بنسبة أكبر لمخاطر مضاعفات مرض السكري مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، مقارنة بغيرهم ممن هم غير مصابين بهذا المرض”. وأظهرت النتائج الصادرة عن أحدث الدراسات التجريبية في هذا المجال، أن العلاج المناسب لتخفيض معدلات الكوليسترول لدى المرضى، قد يساعد في تحقيق تقدما كبير في تخفيض مخاطر مضاعفات مرض السكري مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©