إيهاب شعبان (الكويت) - قرر الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء الكويتي تكليف وزير الإعلام والشباب الشيخ سلمان الحمود بتشكيل لجنة تقصي الحقائق حول استاد جابر الدولي لمعرفة أسباب تأخر إنجازه، وعدم إقامة المباريات الكروية والمناسبات الرياضية عليه رغم استلامه من الشركة المنفذة له منذ أربعة أعوام وتجربته في أكثر من مباراة، حيث يدور على الساحة الكويتية الرياضية جدل بأن الهيئة العامة للشباب والرياضة تعاند اتحاد الكرة الحالي الذي يقوده الشيخ طلال الفهد وترفض تسليمه الاستاد بعد أن أعلن الفهد أن اتحاد كرة القدم هو من سيدير المنشآت وليس الهيئة.
وقد رد المدير العام للهيئة العامة للشباب والرياضة فيصل الجزاف، وقال إن ذلك ليس صحيحا وأن أسباب هندسية وعدم توافر شروط “الفيفا” حول الاستاد الدولي هو ما يمنع إقامة المباريات عليه، وأن مجلس الوزراء كلف معهد الكويت للأبحاث العلمية بمتابعة أعمال فحص استاد جابر الدولي مرة أخرى للتأكد من مدى صلاحيته.
وأوضح الجزاف أن المعهد أعد تقريراً يفيد بوجود تشققات هندسية في بعض أعمدة استاد جابر، وهذه لا تدخل في اختصاصات الهيئة، ولن تكون هناك مغامرة على حساب الجماهير الرياضية. وأكد الجزاف أن استاد جابر ملك للهيئة العامة للشباب والرياضة وأن الهيئة تقدم التعاون والدعم للاتحاد الكويتي لكرة القدم في إقامة أي مباراة يراها، ولا تمانع من إقامة أي مباراة على الاستاد بعد توافر الشروط كافة.
يذكر أن استاد جابر يتسع لنحو 60 ألف متفرج ويحتوي على ملعب دولي محاط بمضمار وميدان ألعاب قوى وملعبين خارجيين أحدهما طبيعي والآخر صناعي، كما يحتوي على 60 بوابة الكترونية لدخول وخروج الجمهور. وتبلغ مساحة الاستاد 400 ألف متر مربع ويقع على بعد 15 كيلومترا جنوب مدينة الكويت بمحافظة الفروانية.
وفي شأن آخر، بدأت الوفود المشاركة في المؤتمر الأفرو ـ آسيوي لرياضة المرأة الذي تستضيفه الكويت بعد غد بالوصول إلى الكويت، اعتبارا من الأربعاء الماضي وفق ما أعلنته اللجنة المنظمة للمؤتمر التي أكدت على أن الوفود المشاركة يفوق عددها 100 دولة. وقالت اللجنة إن الحركة الأولمبية تراهن بشكل كبير على هذا المؤتمر الدولي، والذي يعقد تحت رعاية الشيخ أحمد الفهد رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك) ورئيس المجلس الأولمبي الآسيوي ورئيس اللجنة الأولمبية الكويتية وبالتعاون بين المجلس الأولمبي الآسيوي واتحاد اللجان الأولمبية الوطنية الأفريقية (أنوكا) واللجنة الأولمبية الدولية، ويتناول موضوعا غاية في الأهمية وهو الرياضة النسائية على مستوى العالم، وكيفية النهوض بها وتوسيع قاعدة مشاركة المرأة فيها على كل المستويات، بما ينعكس على تطور الرياضة والمجتمعات على حد سواء.
وأكدت اللجنة المنظمة استعدادها لاستقبال هذا العدد من الوفود الدولية، وتأمين حركتها وتنقلها بدقة وسلاسة مشيرة إلى أن الكويت من الدول المعروفة باستضافة الكثير من المؤتمرات واللقاءات الدولية، كما أنها من الدول النشيطة رياضيا وأولمبيا، ولها بصمتها الواضحة في المحافل الرياضية العالمية لما قدمته وتقدمه من كوادر رياضية وإدارية بارزة.
وسيشهد المؤتمر اجتماعات موسعة يشارك فيها المجلس الأولمبي الآسيوي، واللجنة الأولمبية الدولية، اضافة إلى رابطة اللجان الأولمبية الوطنية في آسيا، كما يتضمن المؤتمر يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين عقد جلسات عمل تقدم فيها أوراق بحثية تتناول واقع الرياضة النسائية وسبل الارتقاء بها، يشارك فيها نخبة من قادة المؤسسات الرياضية في القارتين، إضافة إلى باحثين ولاعبات بارزات ممن حققن نتائج عالمية في البطولات الرياضية، فيما يشهد اليوم الأخير للمؤتمر جلسة مناقشة مفتوحة حول ما تم إنجازه على صعيد الرياضة النسائية، واستشراف آفاق المستقبل وبحث الخطط القادمة، لتمكين المرأة من توسيع قاعدة مشاركاتها الرياضية في القارتين الأفريقية والآسيوية.
عدد اليوم
