الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سكان مقديشو يواصلون النزوح رغم الهدنة

4 ابريل 2007 01:57
القاهرة - الاتحاد: عواصم - وكالات الأنباء: على الرغم من تماسك وقف لإطلاق النار في العاصمة الصومالية مقديشو لليوم الثاني على التوالي، واصل سكان المدينة نزوحهم خشية تجدد المعارك، فيما بدأ شيوخ قبائل ''الهوية'' الصومالية مفاوضات مع قوات إثيوبية بعد وقوع قتال ضار وصف بأنه من أسوأ المعارك في تاريخ المدينة· وبعد أربعة أيام من المعارك التي قتل فيها عدة مئات ودمرت أجزاء عديدة من مقديشو جلب يومان من الهدوء النسبي بعض مشاعر الراحة إلى سكان العاصمة البالغ عددهم مليون نسمة، والذين يحاول كثيرون منهم الفرار من المدينة· وقال شاهد لرويترز وهو يمسح المدينة من سطح المبنى ''الأمور هادئة مرة أخرى صباح اليوم لكن القتال يمكن أن يبدأ في أي وقت، الوضع متوتر·واجتمع شيوخ قبيلة الهوية المهيمنة في المدينة التي ينتمي اليها كثير من المسلحين في وقت مبكر من صباح أمس قبل أن يجتمعوا مع قادة القوات الاثيوبية الموجودة في الصومال لدعم الحكومة المؤقتة· من جانبها قالت جماعة صومالية لحقوق الانسان أمس إن المعارك الأخيرة في مقديشو بين القوات الإثيوبية والصومالية من ناحية والمسلحين من ناحية أخرى أسفرت عن مقتل 381 مدنيا وإصابة 565 آخرين· والأرقام التي قدمتها منظمة ''علمان للسلام وحماية حقوق الانسان''، هي أول إحصاء شامل لضحايا ما تصفه وكالات الإغاثة بأسوأ قتال في العاصمة الصومالية منذ 15 عاما·وقال سودان علي أحمد رئيس منظمة حقوق الانسان لرويترز إن العدد سيزيد مضيفا أنه ما زال هناك بعض المصابين وبعض الجثث داخل منازل لا يمكن لأحد الوصول إليها· من جهته اعرب الاتحاد الاوروبى عن قلقه لتصاعد اعمال العنف فى الصومال وخاصة فى العاصمة مقديشو· وطالب وزير الخارجية الالمانى فرانك فالتر شتاينماير التى ترأس بلاده الاتحاد الاطراف المتنازعة انهاء اعمال العنف واحترام اتفاقيات وقف اطلاق النار ومساعدة منظمات الاغاثة الانسانية لتأدية مهامهم · موكدا استعداد الاوروبيين القيام بوساطات من أجل وقف اعمال العنف وإراقة الدماء·و أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية من جهته أن مفتاح حل الأزمة في الصومال يتمثل في تحقيق المصالحة عبر مؤتمر تشارك فيه كل القوى السياسية دون نبذ أي طرف· وقال موسى في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجموعة الاتصال الدولية الخاصة الصومال بمقر الأمانة العامة للجامعة: ''لابد من المواجهة الفورية للتحدي الأمني والتأكيد على وقف إطلاق النار، مما يتطلب تشكيل آلية قادرة على مراقبته''·وشارك في الجلسة ممثلون عن الأمم المتحدة والولايات المتحدة وكندا والنرويج وايطاليا والاتحاد الأوروبي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأفريقي، إلى جانب مصر واليمن بصفة مراقب· ودعا موسى إلى ضرورة نشر قوات الاتحاد الإفريقي بالتزامن مع انسحاب القوات الإثيوبية وبدء عملية نزع سلاح شامل في الصومال ''تحت إشراف دولي دقيق مع إعادة تأهيل الميليشيات ودمجهم في القوات الحكومية''· وأعرب عن استعداد الجامعة العربية لتقديم مليون دولار للمساعدة في هذه العملية، مؤكدا ضرورة توفير العون الإنساني للمدنيين وتطبيق القانون الدولي الإنساني في مساعدة النازحين· ومن جانبه، قال رافائيل توجى وزير خارجية كينيا الذي ترأس بلاده منظمة إيجاد في الوقت الحالي إن تحقيق المصالحة الوطنية في الصومال ''أمر شاق يحتاج إلى وقت ومجهود ومثابرة وإعداد جيد لكي تشمل كافة الأطراف دون استبعاد أحد الأطراف ماعدا الأطراف التي اتخذت العنف وسيلة للتعبير عنها''· وطالب توجى الدول الأفريقية بتوفير التدريب اللازم لهذه القوات قبل إرسالها للصومال، معربا عن استعداد بلاده لفتح معسكراتها لتدريب 10 آلاف جندي صومالي ليقوموا بحماية المدنيين الأبرياء، وكذلك للتقليل من الاعتماد على بعثة الأمم المتحدة الموجودة في هذا البلد· وفي الوقت نفسه، قال رايموند يوهانسن نائب وزير خارجية النرويج إن المجتمع الدولي مطالب بسرعة تقديم الدعم الإنساني والمادي للأبرياء في الصومال، مع ضرورة توفير المناخ اللازم لنقل عمل منظمات الإغاثة الدولية من نيروبي إلى الأراضي الصومالية، وكذلك ضرورة البدء في الإعداد لمؤتمر المصالحة الوطنية''· ومثل الصومال في الاجتماع وزير خارجيتها إسماعيل هرة، حيث ناقش المجتمعون على مدى يوم واحد وفى جلسة مغلقة أعقبت الجلسة الافتتاحية عرضا شاملا للموقف في الصومال قدمه هرة إلى جانب عرض مماثل قدمه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بالصومال السفير فرانسوا فال· كما قدم وفد الاتحاد الأفريقي تقريرا موجزا حول انتشار قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد في الصومال والوضع على الأرض بجانب الأمور اللوجستية والمتطلبات المالية· من ناحية اخرى أعلن وزير خارجية الصومال اسماعيل هره أن لجنة الصومال العربية ستعقد اجتماعا على مستوى وزراء الخارجية في مدينة جدة قريبا لمتابعة تنفيذ قرارات قمة الرياض بشأن بلاده · وقال على هامش اجتماع مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بالصومال بالقاهرة أمس ان اللجنة العربية ستكون مساندة للجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار والمصالحة في الصومال· وطالب الدول العربية بالمساهمة الفاعلة لتمكين الحكومة الانتقالية من بسط سيطرتها على كل المناطق وتشغيل الوزارات المهمة في العاصمة وتكوين قوات أمنية صومالية تقوم بحماية المواطنين ونشر الأمن والاستقرار في البلاد·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©