الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تبدأ ضم الأراضي شمال وادي الأردن

إسرائيل تبدأ ضم الأراضي شمال وادي الأردن
19 نوفمبر 2011 01:06
ذكرت صحيفة “هاآرتس” الاسرائيلية أمس أن إسرائيل بدأت الضم الفعلي للأراضي الفلسطينية شمال وادي الأردن، وإلحاقها بمستوطنة “ميراف” الزراعية التعاونية المقامة عليها. وأوضحت أنه تم تغيير مقطع مسار جدار الفصل العنصري الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة هناك ليضم نحو 1500 دونم من أراضي المنطقة. وقد شقت إسرائيل الطرق وصادرت الأراضي في الضفة الغربية لتوسيع المستوطنات، ولكن يعتقد أن هذا هو المثال الأول على ضم أراضي الفلسطينيين. وقدم عدد من الأهالي وثائق تظهر قطع الأراضي العائدة للفلسطينيين “الغائبين” بسبب تشريدهم خلال العدوان الإسرائيلي عام 1967. ووفقا للقانون الدولي، فإن إسرائيل باعتبارها القوة القائمة على الاحتلال هي حارسة أملاك الغائبين في الضفة الغربية التي يُمنع إعطاؤها للمستوطنين. إلى ذلك، ذكرت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” في بيان أصدرته أمس أن ماتُسمى “سلطة تطوير القدس” الإسرائيلية تعكف حالياً على إعداد وتنفيذ مشاريع تهويدية في البلدة القديمة بالقدس الشرقية تشمل تهويد شارعي الواد وباب حطة الموصلين إلى المسجد الأقصى المبارك، وقالت “يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى تهويد محيط المسجد الأقصى وهو يحاول تغيير الطابع العمراني والأثري والحضاري الإسلامي والعربي في البلدة القديمة في القدس، تحت مزاعم مشاريع التطوير والترميم والصيانة وإصلاح البنى التحتية من أجل تنفيذ مشاريع لتهويد القدس وأحيائها”. وكانت الحكومة الفلسطينية في رام الله استنكرت أمس الأول الحملات الإسرائيلية المتوالية لتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية. ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عملية ومقنعة لمنع استمرار الاستيطان ووقف النهب المتواصل للأرض الفلسطينية. ميدانياً، أُصيب عشرات من الفلسطينيين ودعاة سلام إسرائيليين ومتضامنين دوليين برضوض وجروح وحالات اختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع والمياه القذرة واعتدائها بالضرب عليهم، خلال مسيرات بلدة بيت أُمَّ قرب الخليل وقرى بلعين ونعلين والنبي صالح قُرب رام الله والمعصرة قُرب بيت لحم وكفر قدوم قُرب قلقيلية الأسبوعية ضد الجدار والاستيطان. وهاجم مستوطنون يهود عائلة فلسطينية داخل مزرعتها في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وقال أحد أفراد العائلة واسمه حسن صلاح إنهم فوجئوا بوجود عدد كبير من المستوطنين يزرعون أشجار الزيتون في المزرعة الواقعة، قُرب مستوطنة “اليعازر” المقامة على أراضي البلدة.. وأضاف “عند محاولتنا إخراج المستوطنين من أرضنا، هاجمونا بالعصي وأطلقوا الكلاب علينا، ما أدى إلى إصابة والدتي المسنة (70 عاما) بجروح”. وذكر أنهم توجهوا إلى الشرطة الإسرائيلية في مجمع مستوطنات “كفار عصيون”، فحضرت وطردت الجانبين من الأرض وأمرتهما باللجوء إلى المحكمة لفض النزاع، كما يزعم الاحتلال. من جانب آخر، أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار اتخذته بأغلبية الأصوات الليلة قبل الماضية حقوق الشعب الفلسطيني وسكان هضبة الجولان السورية المحتلة غير القابلة للتصرف، في مواردهم الطبيعية بما فيها الأرض والمياه ومصادر الطاقة. وطالب القرار، باسم المجتمع الدولي، إسرائيل بالكف عن استغلال الموارد الطبيعية في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة أو إتلافها أو التسبب في ضياعها أو استنفادها وتعريضها للخطر. وأكد حق الشعب الفلسطيني في المطالبة بالتعويض نتيجة لاستغلال موارده الطبيعية أو إتلافها أو ضياعها أو استنفادها أو تعريضها للخطر بأي شكل من الأشكال، بسبب التدابير غير المشروعة التي تتخذها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ودعا إلى معالجة تلك المسألة في إطار مفاوضات الوضع النهائي للقضية الفلسطينية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وكرر القرار تأكيد أن تشييد جدار الفصل العنصري الإسرائيلي والمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة يشكل انتهاكا للقانون الدولي، ويحرم الشعب الفلسطيني حرماناً خطيراً من موارده الطبيعية. وطالب إسرائيل بأن تتقيد تقيداً دقيقاً بالتزاماتها بموجب القانون الدولي وتمتنع عن تغيير طابع ووضع الأرض الفلسطينية المحتلة والجولان، وعن اتخاذ أي إجراءات مضرة بالبيئة بما في ذلك إلقاء النفايات بجميع أنواعها فيهما، ما يشكل خطراً جسيما على مواردهما الطبيعية ويهدد صحة السكان المدنيين. كما طالبها بوقف تدمير الهياكل الأساسية الحيوية بما فيها أنابيب المياه وشبكات الصرف الصحي.
المصدر: غزة، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©