الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرة في شمال لبنان تطالب بإسقاط الأسد

تظاهرة في شمال لبنان تطالب بإسقاط الأسد
19 نوفمبر 2011 01:08
تجمع حوالي 150 متظاهرا في طرابلس شمال لبنان أمس، للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وانطلقت التظاهرة بدعوة من هيئة علماء الصحوة الإسلامية من مسجد القبة، وسارت في شوارع المدينة تطلق هتافات “فليسقط بشار الأسد”، كما رفعت لافتات تطالب بسحب السفراء من سوريا وأعلام سوريا في عهد الاستقلال. ثم ما لبثت أن تحولت المسيرة التي شارك فيها لبنانيون وسوريون إلى الهتافات المناهضة للحكومة اللبنانية، فردد المتظاهرون “جايي دورك حزب الله”، و”الشعب يريد إسقاط نجيب ميقاتي (رئيس الوزراء)”. وفي ختام المسيرة، قام عدد من المتظاهرين بإحراق صورة لميقاتي وسط صيحات التكبير. وخطب أمام مسجد حمزة في القبة زكريا المصري في المحتشدين مرحبا بقرار جامعة الدول العربية تعليق عضوية سوريا، وداعيا ميقاتي إما الى مواجهة حكومة “حزب الله” وإما الاستقالة. إلى ذلك، قال النائب المعارض بطرس حرب إن التطورات الأخيرة أكدت تبعية الحكومة الحالية للنظامين السوري والإيراني، وهذا ما ترفضه أكثرية اللبنانيين، مشدداً على رفض أي تدخل أو اعتداء على القرار اللبناني. ورأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا ان النظام السوري مصمم على المواجهة بالاسلوب الامني لقمع التحرك الشعبي والانشقاقات التي تحصل في الجيش، مشيراً الى انه لا ينتظر اي تجاوب جدي مع المبادرة العربية. واعتبر ان مهلة الـ 3 ايام التي منحتها الجامعة العربية الى دمشق لوقف العنف والقبول بدخول مراقبين الى اراضيها ستمر كما مرت مهلة الاسبوع، مشدداً على ان الوضع سيتفاقم حتى تأمين الحماية للمدنيين واقامة منطقة عازلة. ورأى عضو تكتل “لبنان اولاً” النائب تمام سلام ان الاحداث الدراماتيكية في سوريا ستكون لها تداعيات خطيرة على منطقة الشرق الاوسط بشكل عام ولبنان بشكل خاص، لكنه اشار الى ان بذور الحرب الاهلية غير موجودة لبنانياً. من جهته، أعلن وزير الداخلية مروان شربل أن الوضع الأمني في لبنان مرتبط بشكل وثيق بالحالة السياسية، مشيراً إلى تعزيز الإجراءات الأمنية حول السفارات. وقال عما إذا كان يتوقع خرقاً سورياً جديداً للحدود اللبنانية “حالياً لا يوجد ترسيم حدود بين لبنان وسوريا، لذلك تقع بعض الخروقات من جانب الطرفين، لأن السوريين يشعرون بأن هذه المنطقة تابعة لهم، ولذلك نحن ننتظر أن تهدأ الأمور حتى يتم تحديد وترسيم الحدود بين البلدين حتى يعرف كل طرف حدوده وواجباته ليتمكن من الحفاظ عليها”. وأضاف أن التحقيقات مستمرة لمعرفة الجهة التي قامت باختطاف نشطاء سوريين في لبنان. إلى ذلك، قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الأميركية عماد سلامة “ان قرار الحكومة اللبنانية بدعم النظام السوري هو من القرارات التي تؤدي إلى اصطفاف داخلي حاد”، وأعرب عن تخوفه من ان “تعتمد الحكومة أكثر فأكثر المعيار الأمني بدلا من محاولة الالتقاء مع الشعور الشعبي المتنامي في كل العالم العربي”، وأضاف “ان ما جرى في الجامعة العربية من رفض خطوة تعليق عضوية سوريا خطوة خطيرة قد تعزل لبنان إقليميا ودوليا”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©