السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصحة»: فحص 880 ألف طفل حديث الولادة لتلافي 18 مرضاً وراثياً

«الصحة»: فحص 880 ألف طفل حديث الولادة لتلافي 18 مرضاً وراثياً
16 نوفمبر 2013 14:40
فحص البرنامج الوطني للاكتشاف المبكر لأمراض حديثي الولادة، أكثر من 880 ألف طفل بالدولة منذ انطلاقته في العام 1995 وحتى نهاية شهر سبتمبر الماضي، بنسبة تغطية فعلية بلغت 95% من إجمالي مواليد الدولة. وكشفت الدكتورة هاجر الحوسني، مدير الإدارة المركزية للأمومة والطفولة بوزارة الصحة، في تصريحات لـ “ الاتحاد”، أن البرنامج الوطني لحديثي الولادة تمكن من وقاية وحماية 1074 طفلاً من 18 مرضاً وراثياً خطيرا تسبب التخلف العقلي والإعاقات المختلفة والوفاة، وذلك حتى نهاية سبتمبر عام 2013، لافتة الى أن حجم العمل السنوي لبرنامج الاكتشاف المبكر لأمراض حديثي الولادة بلغ حالياً 90 ألف طفل، وأصبح يفحص 18 مرضا لدى حديثي الولادة بعد أن بدا بفحص مرض وراثي واحد وقت تأسيسه. وأضافت: “من ضمن هذه الأمراض وأهمها أمراض الدم الوراثية التي تم البدء فيه منذ عام 2002، حيث تم فحص أكثر من 630 ألف طفل، وتم اكتشاف 284 حالة مرضية مصابة بأنيميا منجلية “بنسبة 1 لكل 2000”. ولفتت الدكتورة الحوسني، إلى اكتشاف 4 آلاف و951 مولوداً حاملاً لصفات مرض الأنيميا المنجلية “بنسبة 1 لكل 127”، واكتشاف 718 حاملين صفات اختلالات الهيموجلوبين الأخرى، بالإضافة إلى 136 مريضاً باختلالات الهيموجلوبين الأخرى 44 منهم حالة ثلاسيميا كبرى حتى نهاية مارس عام 2013. وأكدت الدكتورة الحوسني التي تدير أيضا البرنامج الوطني لفحص حديثي الولادة، أنه من خلال هذا البرنامج وبرنامج الاكتشاف المبكر لمرض الثلاسيميا للأطفال المواطنين عند السنة الأولى من العمر الذي بدأ تطبيقه في يونيو الماضي، سيتم الاكتشاف مبكرا جميع حالات الثلاسيميا والأنيميا المنجلية واختلالات الهيموجلوبين الأخرى سواء على مستوى المرضى أوحاملين العامل الوراثى للمرض. جدوى البرنامج أكدت الدكتورة الحوسني، أن البرنامج الوطني لحديثي الولادة، تمكن من الحد من انتشار المرض من خلال الاكتشاف المبكر للمرضى وحاملي العامل الوراثي للمرض والذي سوف تكون له أهمية كبيرة في علاج المرض مبكرا وتحسيـن حالـة المريـض وتجنـب المضاعفات. وأشارت إلى أن البرنامج يتولى تقديم المشورة الوراثية لهؤلاء الأطفال ولعائلاتهم مما سوف يساعد على الحد من انتشار المرض، خاصة بين العائلات الأكثر عرضة للإصابة، منوهة إلى انه يتم تحويل الحالات الإيجابية إلى الأطباء المختصين مع المتابعة المستمرة بواسطة الإدارة المركزية للأمومة والطفولة. ولفتت الحوسني، الى أن الطفل المعاق يكلف الدولة 3 ملايين درهم كتكلفة رعاية وتأهيل، بينما تكلفة المواد الكيماوية اللازمة لفحص الطفل الواحد لا تتجاوز 45 درهماً. وأشارت الدكتورة الحوسني الى حصول البرنامج الوطني للاكتشاف المبكر لصحة المرأة والطفل التابع للإدارة المركزية للأمومة والطفولة في وزارة الصحة، مؤخرا، على جائزة أفضل مؤسسة صحية داعمة بجائزة سلطان بن خليفة آل نهيان العالمية للثلاسيميا، بالإضافة الى فوز المركز الوطني بهذه الجائزة لدوره في تشخيص أمراض الدم الوراثية في الدولة، حيث إنه يهتم ببرنامج تشخيص أمراض الدم الوراثية لحديثي الولادة في دولة الإمارات وكذلك التشخيص المبكر لمرض الثلاسيميا للأطفال الرضع دون عمر السنة الواحدة. ونوهت بدور البرنامج في تقليل نسبة حدوث وانتشار الأمراض الوراثية وحماية الأطفال من الإعاقات الذهنية والجسدية وخفض نسبة الوفيات بين الأطفال نتيجة الإصابة بهذه الأمراض وتخفيف العبء النفسى والاجتماعي والافتصادي على الأسرة والمجتمع. وقالت الدكتورة هاجر الحوسني “أثبتت الدراسات الحديثة أن برامج الكشف المبكر توفر على مقدمي الخدمات الطبية ما يزيد على 25 ضعفاً للمبالغ التي تدفع لاحقاً لعلاج الحالات التي يتم اكتشافها متأخراً، إضافة إلى تقليل أثر الإعاقة، ناهيك عن توفير المعاناة للفرد والعائلة والنتائج غير المرضية للعلاج المتأخر وآثاره السلبية على المجتمع”. نتائج الفحوصات وعن الأمراض الوراثية الأكثر شيوعا في دولة الإمارات، أشارت الدكتورة الحوسني، الى وجود مجموعة من الأمراض الوراثية المشهورة في الدول، أهمها الثلاسيميا، والأنيميا المنجلية، والتشوهات الخلقية، بالإضافة الى أنيميا التفول “نقص الخميرة G6PD”، ومتلازمة داون، ونقص الغدة الدرقية الخلقي واختلالات الأمراض الأيضية “أمراض الأحماض الأمينية والدهنية والعضوية”. وحول أهم نتائج الفحوصات الـ 18 المقدمة لحديثي الولادة، أفادت الدكتورة الحوسني، باكتشاف 407 حالات نقص هرمون الغدة الدرقية الخلقي حتى نهاية مارس الماضي، واكتشاف 57 حالة فينيل كيتونيوريا حتى نفس التاريخ، كما تم اكتشاف 42 حالة من أمراض الأحماض الأمينية والعضوية والدهنية حتى نهاية مارس الماضي، و51 حالة من اختلالات الغدة الكظرية الخلقي و24 حالة من مرض نقص فيتامين (بيوتين). وأوضحت الدكتورة هاجر الحوسني أن البرنامج تأسس عام 1995 بمرض وراثي واحد فقط ولم تتعد نسبة المشاركة في هذا الوقت 50%، حيث تم الفحص لمرض الفينيل كيتونيوريا “يناير 1995”، ويؤدى عدم الاكتشاف المبكر لهذه المرض والبدء المبكر للعلاج إلى إصابة المخ مسببة تخلفا عقليا شديدا وعصبية زائدة تصل إلى حد الصرع، صغرا في حجم الرأس، نقصا في الصبغيات الملونة للجلد والعينين والشعر. وسلامة الطفل من التخلف العقلي والعلاج تتم من خلال الاكتشاف المبكر وتوفير حليب خاص للأطفال ناقص أوخال من الحامض الأميني مع إعطاء نظام غذائي خاص خال من البروتينات. التشخيص المبكر ذكرت مديرة الإدارة المركزية للأمومة والطفولة بوزارة الصحة، أن الدراسات أثبتت أن التشخيص المبكر من خلال فحص حديثي الولادة والعلاج المبكر “قبل عمر شهرين” بالمضادات الحيوية والتطعيمات اللازمة، يقلل نسبة حدوث الالتهابات المتكررة بنسبة أكثر من 80%. وأكدت أن ذلك يكون له أثر كبير في تقليل نسبة حدوث الوفيات والإعاقات لدى الأطفال المصابين. ونوهت بأنه بالتعاون مع عيادة الأمراض الوراثية، يتم تقديم خدمة الاستشارة الوراثية للأطفال المصابين أوالحاملين للمرض وعائلاتهم وتقدم هذه الخدمة لكافة أنواع الهيموجلوبين المصابة، بالإضافة إلى الثلاسيميا. وقالت الحوسني، “يقدم النصح لعائلات الأطفال المصابين أو الحاملين للمرض وأخواتهم على احتمالات حدوث الإصابة بالمرض عند الزواج من مصابين أو حاملين للمرض”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©