الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجلس محافظي «الذرية» يدين إيران بأغلبية ساحقة

مجلس محافظي «الذرية» يدين إيران بأغلبية ساحقة
19 نوفمبر 2011 01:10
دان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران أمس، بسبب المخاوف العميقة والشكوك المتزايدة في أنها تسعى لتطوير قنابل ذرية وذلك بعدما تغلبت القوى الست الكبرى على انقسامات بشأن الطريقة المثلى للتعامل مع طهران. لكن القرار الذي حظي بتأييد ساحق خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة تفادى أي خطوات عقابية واضحة وهو ما يعكس المعارضة الروسية والصينية لمثل هذه الإجراءات. وصوتت 32 دولة لصالح القرار بينما صوتت دولتان ضده هما كوبا والإكوادور، وامتنعت اندونيسيا عن التصويت. ولم تبد إيران إشارة على التراجع في المواجهة بشأن أنشطتها الذرية وهددت باتخاذ إجراءات قانونية ضد الوكالة لإصدارها تقريراً شديد اللهجة عن البرنامج النووي الإيراني. وقال المندوب الأميركي لدى الوكالة في فيينا جلين ديفيس على هامش اجتماع الدول الأعضاء في المجلس، إنه تم تبني القرار بغالبية 32 صوتاً مقابل اعتراض عضوين وامتناع عضو واحد. وكانت الدول الكبرى توافقت أمس الأول على صيغة قرار يعرب عن “قلق كبير ومتزايد” حيال برنامج طهران النووي، ولكن دون أن يحدد لها مهلة لتوضيح النقاط العالقة التي وردت في تقرير الوكالة الذرية الذي سلمه أخيرا المدير العام للوكالة يوكيا أمانو. وأذكى التقرير الذي صدر الأسبوع الماضي وحمل قدراً كبيراً من معلومات المخابرات التي أشارت إلى إجراء إيران أبحاثاً وتجارب مرتبطة بتطوير قدرات تسلح نووي، التوتر في الشرق الأوسط وزاد الضغوط الغربية لفرض مزيد من العقوبات على إيران. وتنفي إيران أنها تسعى لصنع أسلحة نووية وتقول إنها تخصب اليورانيوم لاستخدامه كوقود لمحطات الطاقة النووية وليس لإنتاج أسلحة نووية. وفي أول رد فعل لها، أعلن علي أصغر سلطانية المندوب الإيراني لدى الوكالة أمس، أن قرار مجلس المحافظين بشأن البرنامج النووي الإيراني، لن يؤدي إلا لزيادة تصميم طهران على المضي قدماً في أنشطتها النووية. وقال سلطانية، إن طهران لن توقف تخصيب اليورانيوم ولو حتى “لثانية واحدة”، موضحاً أن بلاده لن تتراجع في النزاع مع القوى الكبرى. وأكد أن طهران لن تشارك في اجتماع حول منطقة منزوعة السلاح النووي بالشرق الأوسط تنظمه الأسبوع الحالي الوكالة الذرية. وتساءل سلطانية أمام مجموعة من الصحفيين على هامش اجتماع لمجلس الحكام “كيف يمكننا أن نشارك فيه؟”. وأضاف “نعتقد أن المشاركة في الاجتماع لن تكون مثمرة، لذلك لن نشارك”، مشيراً إلى قرار الإدانة أمس، وبرفض إسرائيل توقيع معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. وقد طرحت فكرة إقامة منطقة منزوعة السلاح النووي في الشرق الأوسط في، لكن عقد هذا الاجتماع احتاج إلى 10 سنوات. وسارع البيت الأبيض أمس، إلى الترحيب بقرار مجلس حكام الوكالة الذي يوبخ طهران، متعهداً بمواصلة “الضغط” عليها لتفي بالتزاماتها. واعتبر المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني، أن المجلس تحدث “بصوت واحد رداً على إخفاق إيران المستمر في الوفاء بالتزاماتها الدولية”، مؤكداً أن الولايات المتحدة “ستواصل الضغط” حتى تغير طهران سلوكها بشأن هذا الملف. كما رحبت فرنسا بالقرار “الحازم” الذي صدر أمس، عن الوكالة الذرية ضد إيران، وهددت هذا البلد بفرض “عقوبات عليه لا سابق لها” في حال رفض الالتزام بواجباته الدولية. وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في بيان “تطلب فرنسا مع شركائها وبإلحاح من إيران الاستماع إلى الرسالة التي وجهتها إليها الوكالة الذرية. وفي حال رفضت إيران الوفاء بالتزاماتها الدولية التي تم تذكيرها بها مرة جديدة وبشكل واضح اليوم، فإننا سنفرض عليها مع جميع شركائنا عقوبات لا سابق لها”. وتابع بيان جوبيه ان “اعتماد هذا القرار، وهو الحادي عشر، يكشف مرة جديدة تصميم المجتمع الدولي ووحدته بشأن الملف النووي الإيراني”. من ناحيتها، جددت بكين أمس، دعوتها إلى حل مسألة البرنامج النووي الإيراني عبر الحوار والتعاون. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية ليو ويمين في مؤتمر صحفي أمس، إن بكين تؤيد الجهود الرامية إلى تسوية المسألة النووية الإيرانية عبر الحوار والتعاون، مضيفاً أن “الطريق الصحيح للتوصل إلى تسوية شاملة وطويلة المدى ومناسبة يتمثل في عقد حوارات براجماتية بين إيران ومجموعة دول (5+1)، إضافة إلى تحسين التعاون بين إيران والوكالة الذرية”. وقبل اتخاذ القرار، أعلنت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، أن إيران لديها خبرات كافية لصنع أسلحة نووية واتهمتها بانتهاك المعاهدة الدولية لحظر تلك الأسلحة بشكل واضح وعلني. وكان سلطانية اتهم في وقت سابق رئيس الوكالة الذرية أمانو بأنه اصدر على نحو متعجل تقريره الأخير والذي يحتوي على إشارات قوية بأن طهران عكفت على تطوير سلاح نووي. وبدوره، قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا مجدداً انه سيثير مخاوف الولايات المتحدة من العواقب غير المقصودة لتوجيه أي ضربة عسكرية لإيران خلال محادثات مع نظيره الإسرائيلي أمس بما في ذلك أثرها المحتمل على الاقتصاد العالمي. وكان بانيتا يتحدث للصحفيين الذين يسافرون معه إلى كندا قائلاً إن الولايات المتحدة تعتقد أن أكثر السبل فعالية لمواجهة إيران ما زال هو استخدام الضغط الدبلوماسي والعقوبات لمحاولة كبح جماح البرنامج النووي لطهران. وأمل رئيس مجلس النواب الأميركي وزعيمة الأقلية الديمقراطية فيه في رسالة وجهاها إلى الرئيس باراك أوباما أمس، أن تفرض واشنطن عقوبات على مصرف إيران المركزي لمنع تطوير البرنامج النووي الإيراني. واعتبر الرئيس الجمهوري لمجلس النواب جون بونر وزعيمة الأقلية الديمقراطية فيه نانسي بيلوسي في رسالتهما أن «فرض عقوبات على مصرف إيران المركزي سيؤدي إلى ضغط مالي كبير على إيران لإجبارها على الحد من أنشطتها الخطيرة غير القانونية». ودعا بونر وبيلوسي الرئيس الأميركي إلى الإسراع في تحديد طبيعة مساهمة المصرف المركزي في انتشار أسلحة الدمار الشامل «وأنشطة أخرى مرتبطة بالإرهاب»، وما إذا كان يمول الحرس الثوري الإيراني ويساعد المصارف في الالتفاف على العقوبات الدولية. وفي مجلس الشيوخ، تقدم العضو الجمهوري مارك كيرك أمس الأول، بمشروع قانون يهدد بمعاقبة أي مؤسسة مالية أجنبية على صلة بمصرف إيران المركزي. إلى ذلك، شددت سويسرا أمس عقوباتها على إيران مضيفة 116 اسماً جديداً على قائمة الشخصيات والهيئات التي تطالها هذه الإجراءات بينهم وزير الخارجية علي أكبر صالحي، بحسب بيان رسمي للحكومة. ومن الأسماء الجديدة 5 شخصيات بينهم مسؤولون في المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية وصالحي واثنان من نائبيه السابقين في تلك المنظمة هما ناصر رستخاه وبهزد سلطاني إضافة إلى 111 شركة، بحسب البيان. وتطال العقوبات السويسرية ما مجمله اكثر من 250 هيئة وشخصية من بينهم مسؤولون من الحرس الثوري.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©