الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رئيس الدولة: ملتزمون بما رسمه واضعو الدستور ليظل صون الحقوق والحريات أهم ركائز عمل السلطة السياسية

رئيس الدولة: ملتزمون بما رسمه واضعو الدستور ليظل صون الحقوق والحريات أهم ركائز عمل السلطة السياسية
6 نوفمبر 2012
أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله اننا ملتزمون بأن نمضي قدما بما رسمه واضعو الدستور ليظل صون الحقوق والحريات أهم ركائز عمل السلطة السياسية بجميع مؤسساتها وهذا كله في إطار احترام عقيدتنا الاسلامية واعرافنا وعاداتنا في مجتمع الامارات العربية المتحدة. وقال، في كلمته التي ألقاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله لدى افتتاح سموه لدور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الخامس عشر للمجلس الوطني الاتحادي، إننا نمضي بثبات نحو الوصول بالتجربة السياسية الاماراتية الى مقاصدها وتحقيق التنمية المنشودة وتوسيع نطاق المشاركة ومتطلعين الى الدور المحوري المناط بمجلسكم الموقر كسلطة مساندة ومرشدة وحريصين على تفعيل مشاركته في دعم الحكومة وسياساتها بالرؤى والافكار المبدعة والمبتكرة على كافة الاصعدة. وفيما يلي نص كلمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله في افتتاح جلسات دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الخامس عشر للمجلس الوطني الاتحادي: "إخواني سمو اولياء العهود السيدات والسادة أعضاء المجلس الوطني الاتحادي الحضور الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. بسم الله تعالى وبتشريف من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله نفتتح اليوم دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الخامس عشر للمجلس الوطني الاتحادي. يتواكب انعقاد دورتكم الجديدة مع الجهود المخلصة التي يبذلها ابناء وطننا الغالي في مسيرة تحقيق رؤية الامارات 2021 متسلحين بالعزم والتصميم ومستلهمين ميراث الاباء والاجداد ومستندين الى برنامج شامل للعمل الوطني وخطة استراتيجية متكاملة للحكومة الاتحادية. الاخوة والاخوات أعضاء المجلس الوطني .. لقد شهد مجلسكم تطورا نوعيا على صعيد ترسيخ تجربته في توسيع المشاركة السياسية بإجراء الانتخابات الثانية في 24 سبتمبر 2011 والتي جسدت احدى المراحل المتدرجة لبرنامج التمكين الذي اطلقناه في عام 2005 لتعزيز المشاركة وتفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي. إن مجلسكم اليوم قد تعاظم دوره ومسؤولياته وبات اكبر تمثيلا وقدرة على صيانة المكتسبات وتعزيز المسيرة الاتحادية المباركة التي ارسى دعائمها المغفور له السيخ زايد بن سلطان ال نهيان طيب الله ثراه والمغفور لهما بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد ال مكتوم والشيخ مكتوم بن راشد ال مكتوم واصحاب السمو اعضاء المجلس الاعلى للاتحاد حكام الامارات. إننا نمضي بثبات نحو الوصول بالتجربة السياسية الاماراتية الى مقاصدها وتحقيق التنمية المنشودة وتوسيع نطاق المشاركة ومتطلعين الى الدور المحوري المناط بمجلسكم الموقر كسلطة مساندة ومرشدة وحريصين على تفعيل مشاركته في دعم الحكومة وسياساتها بالرؤى والافكار المبدعة والمبتكرة على كافة الاصعدة. الاخوة والاخوات أعضاء المجلس الوطني... لقد حرص دستور دولة الامارات على صون جميع الحقوق والحريات على ارض الدولة وقد عملت السلطات في الدولة على احترام هذه الحقوق والحريات مما جعل دولة الامارات جنة للمواطن والوافد على حد سواء حيث تمتع الجميع فيها بأرقى مستويات العيش والامن والامان في مجتمع خال من التفرقة والاجحاف. واننا ملتزمون بأن نمضي قدما بما رسمه واضعو الدستور ليظل صون الحقوق والحريات أهم ركائز عمل السلطة السياسية بجميع مؤسساتها وهذا كله في إطار احترام عقيدتنا الاسلامية واعرافنا وعاداتنا في مجتمع الامارات العربية المتحدة. الاخوة والاخوات أعضاء المجلس الوطني .. لقد حظيت المرأة خلال مسيرتنا بكل مساندة ودعم وقد اثبتت التجربة ان المرأة الاماراتية قدرالمسئولية في جميع المناصب التي تولتها .. وإنني ادعو بناتي إلى التحلي بذات الاندفاع والثقة التي رافقت المرأة الاماراتية في ظل ما تحظى به من تشجيع وتأييد من قبل القيادة السياسية وبما يتلاءم مع متطلبات تفعيل المشاركة والتنمية السياسية في الدولة. الاخوة والاخوات أعضاء المجلس الوطني .. إن عضويتكم في هذا المجلس مسؤولية وأمانة عظيمة ..الحكم فيها يعود لمن اولاكم ثقته فاحرصوا على ان تكونوا اهلا للثقة والتزموا مصلحة الوطن ومصالح المواطنين وتواصلوا مع إخوانكم المواطنين وحافظواعلى الروابط التي تجمعكم مع مختلف مكونات المجتمع الاماراتي الاصيل ترسيخا لثقافة التشاور والمشاركة في صنع القرار والتأكيد على أهمية رأي الفرد في توجيه رأي الجماعة. وفي ختام حديثي من على منبركم هذا اتوجه بالتحية والتقدير الى إخواني اصحاب السمو أعضاء المجلس الاعلى حكام الامارات على جهودهم الخيرة في تعزيز اركان الاتحاد .. كما اتوجه بالتحية والتقدير الى كل مواطن ومواطنة ساهم بعمله وجده في بناء اتحادنا الغالي ووطننا العزيز. نشكركم ايها الاخوة الاعضاء انتم ومن سبقكم في هذا المجلس فقد كنتم عند حسن الظن بكم واديتم واجبكم بأمانة وإخلاص وننتظر منكم المزيد من الجهد والعطاء. اعانكم الله ووفقكم ورعاكم وسدد على دروب الخير خطاكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وألقى معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي كلمة توجه خلالها بالشكر والولاء إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " ونائبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات على ما يولونه من اهتمام ودعم لمسيرة المجلس من أجل النهوض بدوره وأداء رسالته الوطنية في خدمة الوطن والمواطن وحماية مكتسبات الوطن الغالي الحضارية. ثم ألقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خطاب الإفتتاح قائلا .. " بسم الله تعالى ثم بتشريف من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان نفتتح اليوم أعمال الدور الثاني للفصل التشريعي الخامس عشر لمجلسكم الموقر مقدرين لكم جهودكم المخلصة وتعاونكم مع الحكومة في مسيرتها نحو تحقيق رؤية الإمارات 2020". وأعرب معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي عن تقدير المجلس لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ولصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وأخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات على دعمهم للمجلس والحرص الدائم على رعاية مسيرته وتعزيز مكانته وتطوير دوره في حياتنا الوطنية للمشاركة الفاعلة في صناعة القرار وتمكينه بروح تستجيب لمتطلبات العصر وتتفاعل مع مستجداته. وأكد معاليه في كلمته بمناسبة افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني للفصل التشريعي الخامس عشر للمجلس أن التطورات الجوهرية في تجربتهم البرلمانية والمشاركة السياسية التي تتطلع إليها القيادة وأبناء الإمارات تمضي بخطى حثيثة وفق البرنامج السياسي الذي طرحه صاحب السمو رئيس الدولة عام 2005 وهي خيارات اتخذت بكامل الإرادة الوطنية عبر مسار متدرج لا يحرق المراحل أو يحاكي تجارب أخرى لا تتناسب وطبيعة وظروف مجتمعنا وخصوصيته فكانت التجربتان الانتخابيتان عامي 2006 و2011م وتوسيع الهيئات الانتخابية لانتخاب نصف أعضاء المجلس تتويجا للمسار المتدرج نحو تطوير وتعميق ثقافة المشاركة السياسية وصولا بهذا الخيار إلى منتهاه فالتمكين كما وصفه صاحب السمو رئيس الدولة هو روح الاتحاد ورهانه الكبير. وأشار الى أن ما حققته دولة الإمارات في غضون سنوات قلائل من منجزات لافتة في البناء والتنمية والأمن وتمكين المواطن هو ما جعلها تحتل التصنيف الدولي المتقدم وفقا للكثير من المؤشرات التي تصدر عن العديد من المنظمات الإقليمية والدولية. وذكر أن في هذا المجال الحيوي والهام يتقدم المجلس بالشكر والعرفان الجزيل لصاحب السمو رئيس الدولة على مبادراته الكريمة والتي شملت زيادة رواتب جميع موظفي الحكومة الاتحادية خلال العام الحالي ومنح الجنسية لأبناء المواطنات المتزوجات من غير المواطنين وإنشاء صندوق لمعالجة الديون المتعثرة للمواطنين ومنح مئات من المساكن لأبناء الوطن وبناء المساجد وتعبيد ورصف العديد من الطرق الداخلية في مختلف مدن وإمارات الدولة وتحويل "المير الرمضاني" إلى مشروع دائم لدعم السلع الغذائية للمواطنين فجزاه الله خيرا عن هذه المبادرات المتتابعة التي يقابلها أبناء الإمارات الأوفياء بالتقدير والحب والولاء. وقال إن ما تنعم به البلاد من أمن وأمان وتنمية واستقرار كان عاملا أساسيا في تحقيق النهضة المشهودة في مختلف الميادين وهذه الانجازات الوطنية لا مجال للتفريط فيها أو المجازفة بها الأمر الذي يستدعي منهم جميعا الوقوف صفا واحدا وراء قيادة الدولة الرشيدة في مواجهة أخطار إثارة الفتن وشق الصف ومحاولات الاستقواء بالخارج وذلك حفاظا على أمن الوطن واستقراره و الوحدة الوطنية. وأكد أنه في هذا الإطار يؤدي المجلس الوطني الاتحادي دوره الدستوري ليكون على الدوام داعما للاستقرار والتنمية الشاملة المستدامة التي تتحقق بكل المقاييس على أرض وطننا الحبيب. ولفت الى أن التطور في مسيرة العمل السياسي البرلماني في الدولة وضع المجلس أمام تحديات على رأسها الارتقاء بأدائه العام في إطار اختصاصاته الدستورية التشريعية والرقابية فجاء دور الانعقاد العادي الأول ثريا بأعماله و غنيا بإنجازاته موضحا أن الحكومة أحالت إلى المجلس عددا من مشروعات القوانين فأقرها بعد أن تدارسها بعناية وتناولها بمداولات ومحاورات معمقة مع كل الجهات المعنية لتواكب المستجدات في إطار العمل المتواصل لتحديث بنية الدولة التشريعية في مختلف الميادين. وأضاف أنه بعين المتابع والمراقب عن كثب واصل المجلس دوره في التعبير عن قضايا وهموم الوطن والمواطنين في مختلف المجالات وقدم توصياته البناءه حولها للحكومة. وقال انه استجابة لتوجيهات القيادة الحكيمة يا صاحب السمو فإن المجلس اعتمد كمنهج أصيل ودائم أسلوب الارتقاء في أدائه على الصعيدين التشريعي والرقابي عبر التحديث المتواصل لآليات عمله والتواصل المباشر مع المواطنين ومختلف قطاعات وشرائح المجتمع للتعبير عن تطلعاتهم وهمومهم وقضاياهم. وأكد حرص لجان المجلس دائما على عقد الحلقات النقاشية والقيام بالزيارات الميدانية للوقوف عن قرب على حقيقة القضايا وتفحص المشكلات والاستماع بعناية لكل آراء ومقترحات وأفكار المواطنين وكل الجهات المعنية وذوي الخبرة والاختصاص والاستعانة بالدراسات العلمية والفنية بشأن كل ما يتدارسه المجلس من مشروعات قوانين وموضوعات عامة. وإضافة إلى تفاعل المجلس الإيجابي مع الأحداث على الصعيد المحلي، فقد واصل نشاطه الدؤوب عبر مشاركاته الخارجية في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية فكان عطاء الشعبة البرلمانية الإماراتية وافرا حقق العديد من النتائج النوعية الإيجابية في مختلف القضايا والمجالات ونجحت في التعبير عن مواقف الدولة إزاء مختلف الأحداث والقضايا الوطنية والإقليمية والدولية وفي مقدمتها كسب الدعم والتأييد لموقف الدولة تجاه استعادة السيادة على جزرنا الثلاث وفقا لمبادئ الشرعية الدولية. وأشار الى أنه في إطار متابعات المجلس البرلمانية لقضايانا الوطنية فقد أصدر المجلس بيانا بخصوص القرار المتحيز للبرلمان الأوروبي حول ملف حقوق الإنسان في الإمارات الذي استند في كليته إلى معلومات مغلوطة وادعاءات باطلة متجاهلا بشكل متعمد ما حققته الإمارات من إنجازات معروفه يعايشها الجميع على أرض الواقع وتشهد بها العديد من التقارير الدولية الموضوعية وذات المصداقية في مختلف قضايا حقوق الانسان في الامارات الخاصة باحترام سيادة القانون ومكافحة الاتجار بالبشر والتشريعات العادلة والضامنة لحقوق العمالة الوافدة وتعزيز مكانة المرأة واحترام حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وقال ان عملية تكامل الأدوار المنوطة بالمجلس والحكومة بموجب الدستور تشكل سندا أساسيا للمجلس للوفاء بمسؤولياته الوطنية .. والمجلس إذ يثمن عاليا تعاون سموكم وأعضاء حكومتكم سواء بحضور أصحاب السمو والمعالي الوزراء الجلسات عند مناقشة مشروعات القوانين والموضوعات العامة أو الرد على أسئلة الأعضاء بشأن مختلف القضايا فإنه يتطلع إلى مزيد من الاهتمام بتوصيات المجلس وإقرارها ووضعها موضع التنفيذ لمعالجة القضايا التي تتضمنها وفي مقدمتها ما يلبي احتياجات المواطنين ومعالجة همومهم وقضاياهم كما يتطلع إلى المزيد من الإثراء والتواصل في هذا التعاون البناء. وأشار الى أن قيادة الدولة وأبناء الوطن ألقوا على عاتق المجلس تحمل مسؤولية ممارسة اختصاصات المجلس الدستورية في هذه المرحلة ومع بداية هذا الدور تغمرهم حماسة الهمة والعطاء على استكمال ما بدأناه عبر التعاون الوثيق والمتبادل بين المجلس والحكومة والذي كان دائما حجر الزاوية في تحقيق ما نصبو إليه جميعا في الحفاظ على مكتسبات وإنجازات الوطن. وقال انه كعادتهم مع قيادة الدولة الحكيمة فإنهم يجددون العهد لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة و نائبه وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد ولشعب الامارات بأن يكونوا على قدر المسؤولية والثقة مؤكدا بذلهم الجهد تجاه أي مسؤولية وطنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©