الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

25 مدرسة دمج بعجمان تحتاج إلى 17 معلم تربية خاصة

25 مدرسة دمج بعجمان تحتاج إلى 17 معلم تربية خاصة
16 نوفمبر 2013 00:16
آمنة النعيمي (عجمان) - سجلت منطقة عجمان التعليمية 17 حالة نقص لمعلمي التربية الخاصة في 25 مدرسة تستوعب 425 طالبا تطبق مبادرة “مدرسة للجميع” الخاصة بدمج الأطفال المعاقين في المدارس العامة. وكانت وزارة التربية والتعليم قد أطلقت المبادرة قبل عامين، وحققت الكثير من النتائج الإيجابية، لكن تبقى التحديات قائمة للارتقاء بمستويات الدمج إلى الأفضل. وأشارت صفية الشامسي رئيس وحدة التربية الخاصة في منطقة عجمان التعليمية الى أن المنطقة كسائر المناطق التعليمية تواجه تحدي نقص معلمي التربية الخاصة، لافتة الى عدم وجود عدد كاف من خريجي تخصص الأخصائي الاجتماعي، حيث لا يتوافر هذا التخصص إلا في جامعة الإمارات بالعين، والتي لم يعد طلبة الإمارات الشمالية يتوجهون إليها نتيجة توافر جامعات في إماراتهم. وأوضحت أن المناطق التعليمية اتجهت للاستعانة بالفريق الوطني الذي تم تدريبه من قبل إدارة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، كما وعدت الوزارة باستقطاب معلمين في تخصص التربية الخاصة من خارج الدولة لسد الشواغر. ولفتت الى أن المنطقة تتبع أساليب عدة لمحاولة تغطية العجز، وذلك عن طريق انتداب كل معلم بين مدرستين، أو تأهيل معلمي المواد لتدريس المعاقين، من خلال الحقيبة التدريبية، أو من خلال الكوادر الوطنية التي تم تدريبها من الوزارة، مؤكدة أن الوزارة بذلت جهدا ملحوظا في تهيئة البيئة المدرسية للمعاقين، حيث إن 10 مدارس من أصل 25 تطبق مبادرة الدمج تم تهيئة بيئتها الداخلية بالكامل لتلائم احتياجات الطلبة المعاقين، من توفير مصاعد ودورات مياه ومنحدرات، وتوفير أجهزة حديثة تناسب كل إعاقة، كما وفرت حافلات للإعاقة الحركية، في حين يتم العمل على تهيئة بقية المداس بيئياً. وأشارت إلى أن الإعاقات الموجودة في المدارس حاليا متنوعة، منها ذهنية خفيفة وصعوبات تعلم وإعاقة بصرية تتراوح بين كف كامل وضعف بصر يصل عددهم إلى 21 طالبا، و14 طالبا ضعف سمع، و20 إعاقة متلازمة داون، و23 إعاقة حركية و29 حالة توحد، و45 نطق ولغة و186 مشكلات صحية جميع تلك الإعاقات تدرس في مراحل مختلفة. وحول آلية تسجيل وقبول المعاقين في المدارس، قالت الشامسي، إن الطلبة المعاقين هم إما طلبة يتم تسجيلهم مباشرة في المدارس، سواء في مرحلة الرياض، أو طلبة جدد يقوم ذويهم بتأهيلهم في مراكز خاصة كإعاقة التوحد وداون وضعف السمع والبصر، حيث يتم تعليمهم المهارات الخاصة بكل إعاقة، كتعليم الاتجاهات ولغة برايل بالنسبة للمكفوفين، واستخدام المعينات السمعية للضعف السمع، ومن ثم يتقدم ذووهم لتسجيلهم في التعليم العام. ولفتت الى أن هناك الطلبة محولون من مراكز المعاقين التابعة لوزارة الشؤون بناء على اتفاقية عقدتها وزارة التربية مع وزارة الشؤون الإجتماعية، والتي تقضي بتحويل الطلبة القابلين للدمج، والذين تم تأهيلهم في المراكز التابعة للوزارة، مشيرة إلى أن جميع المتقدمين عرضت طلباتهم، ويتم تقييمهم من قبل لجنة تضم أخصائيين نفسي ونطق وموجه ومعلم تربية خاصة ورئيس وحدة التربية الخاصة، والتي تقوم بتقييم مدى قابلية الطالب للدمج، وعليه تتم الموافقة أو الرفض. وأشارت الشامسي الى أن منطقة عجمان التعليمية تقدم العديد من الخدمات لطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، كالإشراف والمتابعة للطلاب المدمجين من قبل موجهي التربية الخاصة ومختلف الاختصاصيين، للوقوف على إجراءات الدمج مع توفير البرنامج التربوي الفردي الذي يحدد كافة الاحتياجات للطالب المدمج من برامج تعليمية ومواءمات وتعديلات للمنهج الذي يتوافق مع مرحلته التعليمية،بالإضافة إلى توفير الاعتبارات عند الامتحان، كتوفير لجان خاصة ومراعاة نوعية كل إعاقة كتوفير مدرس يكتب الامتحان للطلبة المكفوفين، ما أسهم ايجابيا على طالب الدمج من الناحية الأكاديمية والاجتماعية. وبالنسبة للتأهيل التربوي لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس النظامية، قالت رئيس وحدة التربية الخاصة بمنطقة عجمان التعليمية: “تقدم المنطقة برعاية إدارة التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم حقيبة تدريبية لبرامج تهدف الى تأهيل عدد من المدربين الجدد ليكونوا سفراء لزملائهم في المدارس، وذلك في مجال التربية الخاصة”، مشيرة الى أن دورهم يتمثل في تطبيق كافة أساليب التعامل مع طلبة الدمج، والتي تم اكتسابها من خلال حضورهم للدورات والورش بشكل أسبوعي، وفي أربع مراكز تدريب، بمعدل 10 دورات في كل فصل دراسي تقدم مرة واحدة في الأسبوع. وقال عماد المدر موجه تربية خاصة، إن المنطقة تواجه عجزا في معلمي تخصص التربية الخاصة، حيث يوجد فقط 9 معلمين و20 معلمة تربية خاصة، بينما يقدر العجز بالمعلمين الذكور و15 معلمة، لافتاً الى أن الدمج آتى ثماره من ناحية تقبل الطلاب الأسوياء لأقرانهم المعاقين، وكذلك اندماج المعاقين بشكل إيجابي معهم. وقال: “نلحظ أن الطلاب يقدمون المعونة للطلاب المعاقين، ويقدرونهم دون شفقة أو استهزاء، كما أن الطلاب المعاقين باتوا أكثر تفاعلا مع المجتمع، ما انعكس على نفسيتهم ومثابرتهم في التعلم وتفوقهم فمن حق المعاق أن يصل لأعلى مراتب التعليم على حسب قدراته”. وأكدت سارة الملا مساعدة المدير للشؤون الفنية في روضة الحنان المطورة، أن الروضة لا يوجد بها معلمة تربية خاصة رغم أنها تقع ضمن المدارس التي طبقت الوزارة عليها مبادرة الدمج ويوجد فيها إعاقات متنوعة، وأكدت ضرورة وجود معلمة تربية خاصة في كل مدارس الدمج، حيث إن الأطفال ذوي الإعاقة يحتاجون لمتابعة دائمة من قبل أخصائيي المادة، وقالت إن معلمة الانتداب رغم الجهد الذي تبذله، فإنها يجب أن تعتبر حلاً مؤقتاً لحين توفير معلمة دائمة. وطالبت بضرورة تعديل دوام المعلمات المنتدبات في المدارس، بحيث تنتدب في كل روضة يومين، عوضا أن انتدابها ساعات معدودة في كل يوم دراسي، وقالت هناك إعاقات متشابه موزعة في عدد من الروضات لا يمكن جمعهم في روضة واحدة ليضمن تواجد معلمات تربية خاصة دائمة ليسهل تقديم الخدمات التعليمة، وذلك لاختلاف المناطق السكنية التي يقطنها كل طالب. وأشارت إلى أن الروضة مهيئة بيئيا للطلبة المعاقين، حيث يوجد مبنى مجهز بجميع الوسائل التعليمة الخاصة بكل إعاقة لتطبيق الخطة الفردية لكل طالب حسب إعاقته، مشيره إلى أن جميع معلمات الروضة مؤهلات للتعامل مع المعاقين، وإعداد الخطط الفردية لكل إعاقة، حيث إن جميعهن انخرطن في دورات الحقيبة التعليمية. وبدورها، قالت عفاف الهريدي مديرة مدرسة الأمل للصم: “ نتوقع بعض الصعوبات التي قد تواجهنا في عملية دمج المعاقين، ولكنها ضرورية من أجل مستقبل أبنائنا العلمي”، لافتة الى أن دمج الأطفال المعاقين في المدارس مع أقرانهم غير المعاقين يساعدهم على تكوين صداقات، ويزيد من إحساسهم بالانتماء إلى المجتمع، الأمر الذي يؤدي إلى تحفيزهم وتنمية قدراتهم من ناحية وتغير من ناحية أخرى نظرة الأطفال غير المعاقين إلى الإعاقة، وتترسخ لديهم قناعات بقدرات المعاقين، وأنهم لا يختلفون عنهم وأشارت إلى أنه يتم في الروضة الكشف والتشخيص المبكر لمستوى لإعاقة الطفل وتعريف الأسر بماهية الإعاقة وبحسب قدرته وإمكانيته يحدد إذا ما كان يكمل دراسته في المدرسة، أو يدمج في مداس السامعين، لافتة إلى أنه في حالة الدمج يتم متابعة الطلاب طوال فترة دراستهم، كما نقوم بإرسال مدربين لإعطاء محاضرات لجميع الهيئة التعليمية في المدرسة والطلاب في المدرسة للتعامل مع الصم، وأوضحت أن المدارس التي يتم دمج الصم فيها يجب أن تكون مهيئة لاستقبالهم بوجود أخصائيين صم. برامج التربية الخاصة أشارت صفيه الشامسي رئيس وحدة التربية الخاصة في منطقة عجمان التعليمية الى أن الدورات التي تضمها الحقيبة التعليمية، هي القواعد العامة لبرامج التربية الخاصة واستراتيجيات تتناول تفريد التدريس لذوي الاحتياجات الخاصة، والتي يتم فيها التحدث عن التباين الذي يميز فردا عن غيره من الأفراد في السمات والصفات والقدرات، بالإضافة إلى دورة في صعوبات التعلم، وبيئات التعلم، واستراتيجيات تعديل السلوك، وتكامل الأدوار وتدريب المعلمين على الخطة التربوية الفردية، وكيفية إعدادها والتي يحدد فيها المعلم قدرات الطالب واحتياجاته الخاصة، بناء على قياس مستوى الأداء الحالي من خلال فريق متعدد التخصصات، وما نواجهه من تحد، هو عدم تسجيل المعلمين في الدورات بسبب ارتباطاتهم بالعمل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©