الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«قفزات جنونية» متوقعة للنفط بسبب تهديدات إيران

«قفزات جنونية» متوقعة للنفط بسبب تهديدات إيران
4 يناير 2012
فرانكفورت (د ب أ) - جاء تهديد إيران بمنع نقل البترول عبر مضيق هرمز في وقت كانت فيه الأسواق مغلقة بمناسبة أعياد رأس السنة الجديدة، لكن أسعار البترول قد تقفز في حال تصاعد الصراع حول البرنامج النووي لطهران وتنفيذ إيران لتهديدها. ومع بداية العام الجديد، احتلت إيران العناوين الرئيسية للصحف في سائر أنحاء العالم بتجربتها صواريخ كروز. فقد قامت إيران، عضو منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك”، بتجربة أكثر سلاح للدفاع البحري تطوراً بعد احتدام التوترات بسبب العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أصدر مرسوماً بقانون لفرض تلك الإجراءات السبت الماضي، حيث استهدفت تجارة النفط عن طريق حظر التعامل مع البنك المركزي الإيراني. كما أنها ترمي إلى الضغط على طهران لكي توقف برنامجها النووي المثير للجدل. وقبل بدء إيران في استعراض عضلاتها العسكرية، حذر نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي من أن إيران لن تسمح بمرور “نقطة بترول واحدة” في مضيق هرمز إذا فرضت الحكومات الغربية مزيداً من الإجراءات العقابية. عبر هذا الطريق المائي الذي يعد البوابة إلى الخليج، وينقل نحو 40% من النفط بواسطة السفن إلى أنحاء العالم. ويقول فرانك شالينبرجر، الخبير البترولي ببنك “بادن فورتيمبرج” الألماني، إن المضيق ليس واسعاً حيث يبلغ عرضه 50 كيلومتراً فقط ولذا فإن خطر قيام إيران بفرض حصار عليه هو حقيقة لا مجازاً. وحذر قائلاً “إذا نفذت إيران تهديدها بإغلاق المضيق بالفعل، فإن سعر البترول سوف يقفز إلى معدلات فلكية”. وأضاف شالينبرجر أن الدول الغربية سيكون في مقدورها في بداية الأزمة تعويض النقص عن طريق السحب من احتياطياتها الاستراتيجية، “لكن الاحتياطيات تعتبر محدودة”. وبحسب تقديراته يمكن لأسعار البترول أن ترتفع بنسبة 20% في المدى القصير إذا تفاقم الموقف. وتبلغ الأسعار الاسترشادية للنفط حالياً حوالي 99 دولاراً للبرميل بالنسبة لخام تكساس الغربي الأميركي وحوالي 107 دولارات لخام برنت الأوروبي. لكن في حال إغلاق مضيق هرمز فترة طويلة يمكن أن نشهد أسعاراً قياسية جديدة تتجاوز الارتفاع التاريخي خلال 2008، حيث اقترب سعر البرميل من 150 دولاراً. ويشير شالينبرجر إلى أن إغلاق المرور في المضيق لفترة طويلة هو أمر بعيد الاحتمال، ذلك أن كافة الدول الأخرى الواقعة على الخليج بما في ذلك السعودية لديها مصلحة قوية في الحفاظ على الطريق المائي مفتوحاً وسوف تمارس ضغطاً كبيراً على إيران زميلتها في “أوبك” لكي تسمح بمرور شحنات البترول. والكثير من هذه الدول العربية تشاطر الغرب شكوكه بأن إيران تعمل الآن على تطوير سلاح نووي. وتعززت هذه المخاوف في أواخر العام الماضي عندما قدمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريراً مفصلاً بشأن عدة مشروعات أسلحة عسكرية يجري تنفيذها في إيران. ومن حين لآخر أدت المخاطر الجيوبولتيكية إلى تحريك أسعار البترول خلال الأعوام الأخيرة. فقد شهدت أسواق النفط اضطراباً خلال 2011 بسبب الحرب الأهلية في ليبيا، حيث أوقفت البلاد، وهي عضو بـ”أوبك”، الإنتاج أثناء استمرار الانتفاضة الشعبية ضد النظام هناك. لكن صادرات ليبيا لا تعدو سوى جزء يسير للغاية من كميات البترول التي تنقل عبر مضيق هرمز. بيد أن الخبراء يتوقعون ارتفاع أسعار البترول هذا العام حتى في حال عدم إغلاق إيران مضيق هرمز، مشيرين إلى ازدهار الاقتصادات في آسيا وإلى السياسات النقدية التوسعية في بلاد شتى. في هذا الصدد قال ثيلو هايدريخ، خبير ألماني في “بوستبنك”، إن هذا التوسع غير المحدود للمعروض من النقود يمكن أن يجد طريقه إلى أسواق البترول ويمكن أن يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بصورة فلكية”. لذا ينبغي على المستهلكين إعداد أنفسهم لمواجهة ارتفاع أسعار النفط بصرف النظر عما يحدث في الخليج. النفط يتجاوز 110 دولارات للبرميل لندن (رويترز) - ارتفع النفط الخام متجاوزاً 110 دولارات للبرميل أمس، إذ أثارت التوترات بين إيران والولايات المتحدة مخاوف بشأن تعطل محتمل لإمدادات النفط من الشرق الأوسط في الوقت الذي أظهرت فيه بيانات صينية نمو النشاط الاقتصادي. وكان النفط أحد أفضل الأصول أداء خلال 2011 حيث حقق خام برنت مكاسب سنوية قدرها 13% ليبلغ متوسط سعره حوالي 111 دولارا للبرميل بفعل تعطل إمدادات من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وارتفعت العقود الآجلة لمزيج برنت 2,97 دولار إلى 110,35 دولار للبرميل في أول أيام التداول في 2012. وصعد الخام الأميركي الخفيف في العقود الآجلة دولارين إلى 101,53 دولار للبرميل بعدما سجل أعلى مستوى خلال الجلسة عند 101,68 دولار. وأثار إجراء إيران مناورات عسكرية في الخليج وتحريك سفن حربية أميركية في المنطقة مخاوف من وقوع مواجهة بين طهران وواشنطن من شأنها وقف صادرات النفط من المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©