السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بني ياس والفجيرة يقتربان من «الليلة الكبيرة»

بني ياس والفجيرة يقتربان من «الليلة الكبيرة»
22 مارس 2009 03:03
جاءت الجولة الـ 23 لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم سعيدة تماماً لجماهير السماوي والفجيرة، فالأول بني ياس رفض بقوة التنازل عن قمة المسابقة وتمسك بحلمه في الصعود لدوري المحترفين، ونجح عبر ثلاثية نظيفة لأنوكاشي وديارا في تخطي اتحاد كلباء في عقر داره، ليعبر بذلك محطة يعدها الجميع هي الأصعب بالجولات الأخيرة للسماوي. والثاني الفجيرة استطاع برباعية ترويض أسود العوير وإبعادهم عن مقعد الوصيف والثأر من هزيمتهم بالدور الأول بملعب دبي بثلاثية ليصبح المركز الثاني حكراً للقلعة الفجراوية الحمراء، بعدما تخلص الفريق من مطاردة أسود العوير الذين كانوا على بعد نقتطين، فالفارق الآن بين الفريقين 5 نقاط. وكانت هذه الجولة حزينة لجماهير اتحاد كلباء بعدما نزف فريقها 7 نقاط كاملة في الجولات الثلاث الأخيرة، بالتعادل مع دبا الحصن والحمرية، ثم الهزيمة هذا الأسبوع من بني ياس، وبثلاثية نظيفة نزلت برداً وسلاماً على جماهير السماوي، وجاءت كالصاعقة على نفوس جماهير كلباء، بعدما نجح بني ياس هذا الموسم في تأكيد جدارته بالفوز على فرسان القلعة الكلباوية الصفراء ذهابا وإياباً هذا الموسم، وحرمانهم بالتالي من 6 نقاط كاملة، ليصبح فريق اتحاد كلباء في موقف لا يحسد عليه، بعدما بدأ الأمل في المنافسة على بطاقتي الصعود لدوري المحترفين، يتبدد رويداً رويداً، على الرغم من الجاهزية العالية للنادي بشهادة رابطة المحترفين، فالإدارة تعمل من أجل الاحتراف واللاعبين على الرغم من عقود الاحتراف يسيرون نحو الهواية. وللأسبوع الثالث على التوالي، يواصل فريق رأس الخيمة هوايته في اصطياد النقاط عبر التعادل، ولكن ضحيته هذا الأسبوع كانت من الوزن الثقيل، والنقطتان اللتان نزفهما أبناء حتا في عقر دار الخيماوية كان ثمنهما غالياً، لأن نقطة واحدة لا تكفي لمن يريد الاستمرار في المنافسة على بطاقتي الصعود لدوري المحترفين، ولهذا بالنقطة التي عاد بها أبناء حتا من ملعب الخيماوية قد تكون أفضل من لاشيء، ولكنها لا تسمن ولا تغني أحياناً. ولا أحد يعوف ماذا حدث لفريق دبي بعدما نزف 6 نقاط كاملة في الجولتين الأخيرتين الأولى في الجولة الماضية بالهزيمة بثلاثية من الذيد، والغريب أن أسود العوير كانوا قد تقدموا بهدفين نظيفين وأهدوا عدداً من الفرص، ولكنهم في هذه الجولة دفعوا ثمناً غالياً للاستهتار بالذيد الذي حرمهم من 6 نقاط هذا الموسم، ثم جاء الدور على الفجيرة ليعمق جراح أسود العوير الذين كانوا على أبواب مقعد الوصيف، وكان الفوز يكفيهم لتحقيق هذا الهدف، ولكنهم عادوا صفر اليدين بعدما وقع حارس عرين الفريق في أخطاء قاتلة أثلجت قلوب جماهير الفجيرة، وحرمت الفريق من أغلى ثلاث نقاط، ويبقى السؤال هو إلى متى يواصل أسود العوير نزف النقاط في الأسابيع الحاسمة، الفريق جيد بدليل نجاحه في الوجود بمثلث الصدارة في الأسابيع الأخيرة، إلا أن الفريق على ما يبدو بدأ أيضاً يدفع ثمن التفريط في محترفه وهداف المظاليم الموسم الماضي ديارا الذي يشكل الآن دعامة قوية للسماوي بعد انتقاله إلى صفوفه. وعادت النسور الخضراء للتحليق من جديد بعدما نجحت في تضميد جراحها سريعاً حيث شهدت الجولات الثلاث الأخيرة نزف 5 نقاط بالتعادل مع بني ياس والهزيمة من دبا الحصن ولكن فريق الإمارات كان عند حسن ظن جماهيره من جهة وأنعش آماله في المنافسة على الصعود، صحيح أن أحلامه لا تعد قريبة المنال مع تشبث السماوي والفجيرة بكل نقطة بجانب وجود مجموعة تشاركه نفس الآمال والأحلام تضم أسود العوير أصحاب المركز الثالث والعروبة الرابع وحتا الخامس. ولاشك في أن فوز الإمارات على الجزيرة الحمراء بخماسية جاء هدية ثمينة لفرق المنطقة الدافئة ابتداءً من دبا الحصن فالذيد ودبا الفجيرة ورأس الخيمة والتي تتطلع لأي عثرة يتعرض لها فريق الجزيرة الحمراء الذي يحتل المركز الثامن. وهو المقعد الذي يحلم به الجميع بمنطقة الوسط بالترتيب العام على اعتبار أنه آخر أطواق النجاة من الهبوط وهو بالفعل بدأ يهتز تحت أقدام فريق الجزيرة الحمراء الذي كان يجلس قبل 3 أسابيع آمناً عليه، ولكن الحال انقلب بالجولتين الأخيرتين واللتين فقد خلالها 6 نقاط بالهزيمة من الفجيرة وأخيراً الإمارات ليضيق الفارق بينه أي الجزيرة الحمراء الثامن ودبا الحصن التاسع إلى 3 نقاط وبينه والذيد العاشر 6 نقاط ودبا الفجيرة الحادي عشر ورأس الخيمة الثاني عشر وله 7 نقاط.والبطولة في الواقع بطولتان، الأولى على مقعدي الصعود لدوري المحترفين ودائرة المنافسة على المركزين الأول والثاني ومعهما اللقب الغالي بدأت تضيق ومع ختام هذه الجولة أصبحت فرصة بني ياس والفجيرة قوية جداً ولكن دبي والعروبة وحتا والإمارات لم يفقدوا الأمل، بينما تضاءلت فرصة فريق اتحاد كلباء الذي بدأ يسبح خارج تيار الصعود، بينما تأتي المنافسة على البقاء بالدرجة الأولى والنجاة من الهبوط الذي تشمل 8 فرق هي التي ستحتل المراكز من التاسع وحتى السادس عشر بمثابة بطولة ثانية والأمر بدأ يضيق وملامح الفرق الهابطة بدأت تتضح وحجز الحمرية ومسافي أول مقعدين بدوري الثانية الموسم المقبل واقترب كثيراً منهما فريقا العربي والرمس. وشهد ختام هذه الجولة انقلاباً في المنطقة القريبة من مثلث الصدارة فالعروبة قفز من المركز السادس إلى الرابع وحتا تراجع من الرابع إلى الخامس وتقدم الإمارات خطوة من السابع للسادس بينما تراجع اتحاد كلباء خطوتين من الخامس إلى السابع. ويعد الأرجنتيني ميجيل مدرب الفجيرة هو أسعد مدربي هذه الجولة بعدما نجا بإعجوبة من مقصلة الرحيل حيث كان قرار إقالته جاهزاً في حالة استمرار الفريق في نزف نقاطه بعدما خسر بالجولات الأخيرة من بني ياس بسباعية ثم من العربي بهدف نظيف إلا أن فوز الفريق الكبير على أسود العوير كتب شهادة البقاء للساحر الأرجنتيني الذي سبق وأن قام بتصعيد 8 فرق إماراتية من دوري المظاليم للأضواء وهو يسعى إلى كسر الرقم القياسي المسجل باسمه ولكن فرحة الكابتن لطفي البنزرتي مدرب السماوي لا توصف بعد نجاح المدرب التونسي القدير في قيادة سفينة بني ياس الكروية ببراعة ولاشك في أن فوز الفريق على اتحاد كلباء له طعم ومذاق خاص خاصة أن هذه المباراة كان يعده الكثيرون الأصعب من بين الجولات الأخيرة لبني ياس بالمسابقة. وتنتظر بني ياس 7 مباريات، 4 على أرضه مع دبا الفجيرة ورأس الخيمة والرمس ودبا الحصن، وثلاث خارج ملعبه أمام مسافي والذيد وحتا، وتنتظر فريق الفجيرة 7 مباريات، 4 على ملعبه أمام العروبة واتحاد كلباء ومسافي والذيد، وثلاث خارج ملعبه أمام الإمارات ودبا الفجيرة ورأس الخيمة.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©