صلاح سليمان (العين)
نجح العين في استثمار فرصته الأخيرة في العودة للمنافسة ببطولة دوري أبطال آسيا ليتخطى عقبة الأهلي السعودي بهدف عمر عبدالرحمن في المواجهة التي شهدها مساء أمس ستاد هزاع بن زايد لحساب الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الرابعة من بطولة الأندية الآسيوية ليعود «الزعيم» لدائرة المنافسة من بوابة الأهلي.
وبهذا الفوز يضع «الزعيم» أول ثلاث نقاط في حسابه متساوياً مع الأهلي السعودي «الراقي»، ليتقدم إلى المركز الثالث ويضاعف من فرصته على بطاقتي التأهل للمرحلة المقبلة، حيث أبقى «الزعيم» على آماله في التأهل لدور الستة عشر، وسجل «عموري» هدف الفوز من ركلة حرة مباشرة نفذها بطريقة بارعة.
بدأ الفريقان في تنفيذ محاولاتهما الهجومية منذ صافرة البداية بحثاً عن تسجيل هدف مبكر يربك به صاحبه حسابات الطرف الآخر ويمنح لاعبيه الثقة المطلوبة، خاصة أن كل فريق دخل إلى أرضية الملعب بطموحات حصد كامل النقاط، وما هي إلا دقيقتين فقط فإذا بمحمد عبدالرحمن يحصل على أول بطاقة صفراء في المباراة لعدم التزامه في الوقوف في حائط الصد عندما احتسب الحكم خطأ على العين بعد منتصف الملعب. ويجرب البرازيلي فليبي باستوس حظه عندما أطلق تسديدة قوية من خارج المنطقة سيطر عليها الحارس ياسر المسيليم بسهولة وذلك في الدقيقة الرابعة من صافرة البداية. وبعدها بدقيقة واحدة كاد الحارس السعودي أن يقع في المحظور عندما حاول لعب الكرة من منطقته لتصطدم بالبرازيلي دوجلاس القريب منه ولكنه ولحسن حظه اتجهت الكرة بعيداً عن الشباك.
وفرض العين سيطرته على مجريات المباراة ليقوم ببناء عدة محاولات صمد أمامها الدفاع الأهلاوي الذي نجح أفراده في التعامل معها بكل ثقة وهدوء وإبعادها من منطقة الخطر، وفي المقابل اعتمد الفريق السعودي على الهجمات المرتدة التي لم تشكل الخطورة المتوقعة على مرمى الحارس العيناوي خالد عيسى علاوة على أن دفاع العين استطاع أن يبطل مفعول معظمها في مهدها.
وعاد باستوس لتهديد مرمى الفريق الضيف عندما أطلق كرة صاروخية في الدقيقة 14 إلا أنها استقرت بين يدي الحارس، وواصل العين سيطرته شبه الكاملة على أحداث اللقاء وقام ببناء أكثر من هجمة تمكن من خلالها من الوصول لمرمى الأهلي ولكن كل الفرص ظلت تضيع تباعاً حيث أهدر بعضها اللاعبون لعدم التركيز وتصدى الحارس والدفاع للبعض الآخر في الوقت الذي فشل فيه هجوم الضيوف في تهديد مرمى العين ولو لمرة واحدة.
واقترب البرازيلي دوجلاس من وضع العين في المقدمة وتسجيل الهدف الأول عندما تقدم محمد أحمد بالكرة من الجهة اليمنى وعكسها أمام المرمى ليتدخل المحترف البرازيلي ولكنه لم يستطع وضعها داخل الشباك وذلك في الدقيقة 17 من عمر اللقاء.
وتواصلت المحاولات العيناوية التي جاء أكثرها خطورة في الدقيقة 29 والتي سدد فيها لاعبو «الزعيم» الكرة أكثر من مرة نحو المرمى ولكن نجح الدفاع الأهلاوي في إبعادها من منطقة الخطر إلى أن تحولت في المحاولة الأخيرة إلى ركلة ركنية.
وفي الوقت الذي نجح فيه عمر عبدالرحمن في قيادة فريق العين وتمويل المهاجمين بالكرات البينية والطويلة التي شكلت خطورة كبيرة على مرمى الأهلي، افتقد الفريق السعودي إلى اللاعب الذي يجيد تهيئة الفرص لزملائه لتخرج كل المحاولات ضعيفة ودون أي خطورة تذكر.
ونجح الظهير الأيمن محمد أحمد في تسجيل هدف للعين، إلا أن الحكم لم يحتسبه بداعي التسلل وذلك في الدقيقة 31. وكثف العين من هجماته ويصل إلى مرمى الحارس المسيليم مراراً وتكراراً ولكن دون جدوى، وكاد النجم «الموهوب» عمر عبدالرحمن أن يفعلها، عندما ارتكب أسامة هوساوي خطأ مع البرازيلي دوجلاس على حدود المنطقة في الدقيقة 38 ليتصدى «عموري» لتنفيذ الكرة ويرسلها قوية ومتقنة إلا أن العارضة تحول دونها والشباك لترتد ويبعدها الدفاع من منطقة الخطر.
ولم تشهد الدقائق الأخيرة من الشوط الأول أي فرص حقيقية إلا تلك الكرة التي سددها البرازيلي باستوس في الدقيقة الأخيرة وأبعدها الحارس بقبضة يده ليطلق بعدها الحكم الأردني أدهم مخادمة صافرته معلناً نهاية الحصة الأولى بالتعادل السلبي بين الفريقين.
الشوط الثاني
ودخل الفريقان إلى أرضية الملعب في بداية الشوط الثاني دون أن يجري المدربان أي تبديلات في صفوفهما، وضاعت فرصة مبكرة للعين في هذا الشوط عندما تقدم باستوس بالكرة من الجهة اليسرى وعكسها أمام المرمى، ولكنها مرت من أمام دوجلاس دون أن يتمكن من ملامستها وذلك في الدقيقة 58.
وبعد أن بدا العين الأكثر سيطرة في هذا الشوط تماماً كما كان عليه الحال في الشوط الأول، وعاد الأهلي إلى أجواء المباراة بقوة وقدم مستوى فنياً أفضل بكثير عن ما ظهر عليه في الشوط الأول، ليكشر لاعبوه عن أنيابهم ويقوموا بمهاجمة مرمى العين أكثر من مرة جاء أولها في الدقيقة 59 عندما لاحت فرصة للاعب تيسير الجاسم إلا أن الدفاع يتدخل وأبعدها من منطقة الخطر في الدقيقة 59 لتعود مجدداً إلى زميله عمر السومة الذي سددها رائعة ولكنها اصطدمت بالعارضة وعادت إلى الداخل ليشتتها الدفاع، وبعدها بدقيقتين دفع مدرب العين زلاتكو باللاعب الكولومبي أسبريلا بدلاً من محمد عبدالرحمن.
ومن إحدى المحاولات الأهلاوية كاد عمر السومة أن يصيب المرمى من التسديدة التي أطلقها في الدقيقة 65 وهو على بعد خطوتين من المرمى إلا أن كرته تصطدم بالشباك من الخارج.
هدف الفوز
شهدت الدقيقة 71 هدف المباراة الوحيد الذي سجله عمر عبدالرحمن من الكرة الثابتة التي سددها من خارج المنطقة لتضرب الكرة القائم الأيمن وتلامس الشباك معلنة عن هدف العين الأول والوحيد في المباراة.
وبعد الهدف شارك إبراهيما دياكيه مكان أحمد برمان وذلك في الدقيقة 72 ثم دخول قائد العين هلال سعيد ليحل بدلاً من البرازيلي فليبي باستوس في الدقيقة 80، وقبل نهاية اللقاء بأربع دقائق يعيد دياكيه الكرة إلى الحارس خالد عيسى الذي حاول إبعادها لتصطدم باللاعب عمر السومة لترتد في اتجاه المرمى الخالي ولكنها أخطأت الشباك.
واستمر اللعب في الدقائق الأخيرة وسط سيطرة عيناوية ومحاولات لم تتوقف لتسجيل الهدف الثاني، بينما اجتهد لاعبو الأهلي لإدراك هدف التعادل، إلا أن الوضع ظل كما هو دون تغيير لينتهي اللقاء بفوز العين بهدف دون مقابل.
عدد اليوم
