الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

15 قتيلا و130 جريحاً بتظاهرة ضد مليشيا ليبية

15 قتيلا و130 جريحاً بتظاهرة ضد مليشيا ليبية
16 نوفمبر 2013 00:36
طرابلس (وكالات) - قتل 15 شخصاً وأصيب نحو 130 آخرين أمس خلال تظاهرة سلمية ضد مليشيا مسلحة في طرابلس تحولت إلى صدامات مسلحة. وقال التلفزيون نقلا عن سجلات مستشفى أن 15 شخصا مصابون بجروح خطيرة. وبدأت الاشتباكات عندما فتح رجال ميليشيا النار على مئات المحتجين الذين يطالبون بخروجهم من العاصمة بعد أن خاضوا اشتباكات متكررة مع فصائل أخرى مسلحة. وقال مراسل “رويترز” إنه شاهد مدفعا مضادا للطائرات يطلق النار من مجمع الميليشيا على الحشد. وفر المحتجون في بداية الأمر ولكنهم عادوا مدججين بالسلاح واقتحموا المجمع الذي اختبأ فيه رجال الميليشيا حتى حلول الليل. ووصلت عشرات الشاحنات التابعة للجيش في وقت لاحق للفصل بين الحشود ورجال الميليشيا في المجمع وأغلقت بعض الطرق للحيلولة دون وصول المزيد من المسلحين إلى موقع الاشتباكات. وهاجم مسلحون مقار إحدى المليشيات في جنوب العاصمة الليبية طرابلس واضرموا النار فيها. وقال الشاهد العيان إبراهيم لوكالة فرانس برس “دخل مسلحون من أهالي طرابلس حي قرقور. واحرقوا كل الفيلات التي كانوا يحتلونها أفراد المليشيا لمنعهم من العودة إليها. وقد تحصن اغلب أفراد المليشيا في فيلا واحدة، لكن الخناق يضيق عليهم”. وأكدت مصادر طبية أن 15 شخصاً قتلوا، وأصيب نحو 130 آخرين من المتظاهرين السلميين الذين أطلق مسلحون ينتمون إلى مدينة مصراته عليهم النار، عقب خروجهم للمطالبة برحيل كافة التشكيلات المسلحة عن عاصمتهم طرابلس الغرب. ودعا رئيس المجلس المحلي لمدينة طرابلس، السادات البدري، السكان إلى العصيان المدني والإضراب العام إلى حين رحيل كافة المليشيات من المدينة بعد أن اقترفت حماماً من الدم ضد متظاهرين سلميين كانوا يرفعون الأعلام البيضاء وأعلام الاستقلال. وأهاب البدري بوزير الدفاع إعلان حالة الطوارئ بالعاصمة داعيا المتظاهرين إلى التراجع. وطالب كافة التشكيلات المسلحة الأخرى القادمة من بعض المدن الليبية الخروج من العاصمة، مؤكدا أن قرار البرلمان بإخلاء العاصمة بدء تنفيذه اعتبارا من امس. وكان المتظاهرون تجمعوا بعد صلاة الجمعة أمام مسجد القدس وانطلقوا إلى مقر إحدى الكتائب المسلحة التابعة لمدينة مصراته والمتمركزة بمنطقة غرغور، وهم يحملون الأعلام البيضاء وأعلام الاستقلال، ما دفع بمسلحيها إلى إطلاق الرصاص الحي عليهم. وأضطر المتظاهرون للتراجع إلى ميدان باب العزيزية. وتدخل وسطاء من العاصمة الليبية لحل الخلاف بين الجانبين وتهدئة الموقف بعد تحشيد مسلحين آخرين ينتمون إلى طرابلس من أجل إجبار الكتائب المصراتية على الخروج منها والعودة إلى مدينتها بالقوة. وكان المجلس المحلي لطرابلس دعا أمس الأول إلى خروج تظاهرة سلمية تطالب بتنفيذ قرار سابق للبرلمان يلزم جميع المسلحين القادمين من خارج العاصمة طرابلس إلى العودة إلى مدنهم. واعلن زعيم من الميليشيا لقناة “النبأ” الخاصة ان متظاهرين اطلقوا النار أولا على مقر الميليشيا. إلى ذلك، قالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية إن العاملين غادروا مرفأ نفطيا وأوقفوا إمدادات الغاز التي تستخدمها بعض محطات الكهرباء بعد أن سيطر محتجون على الموقع للمطالبة بمزيد من الحقوق السياسية. وسيطر أفراد من الأقلية الأمازيغية على مجمع مليتة الذي تديره المؤسسة الوطنية للنفط وشركة إيني الإيطالية قبل أسبوعين. وكان المحتجون قد قالوا إنهم سيسمحون بين الحين والآخر بتحميل المكثفات على الناقلات حتى لا تمتلأ صهاريج التخزين في المرفأ عن آخرها وهو ما يؤدي إلى توقف العمل في مجمع النفط والغاز. لكن محمد الحراري المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط قال إن إمدادات الغاز من مليتة إلى محطات الكهرباء المحلية توقفت أمس الأول بعد أن غادر العاملون المنشأة التي تقع على بعد 100 كيلومتر غربي طرابلس. وقال “مجمع مليتة مغلق. العاملون لا يأتون إلى العمل أو لا يستطيعون المجيء إلى العمل في هذا المناخ، كل شيء توقف”. على صعيد آخر، جددت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة امس الأول دعوتها السلطات الليبية لنقل سيف الإسلام القذافي إلى لاهاي لمحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وسيف ألإسلام وكذلك الرئيس السابق لجهاز المخابرات عبد الله السنوسي صدرت بحقهما مذكرتا توقيف دوليتان من المحكمة الجنائية الدولية التي تشتبه في ضلوعهما في جرائم ضد الإنسانية أثناء ثورة 2011 التي أطاحت بنظام معمر القذافي. وفي المقابل قررت المحكمة السماح للسلطات الليبية بمحاكمة السنوسي. وحثت بنسودة مجلس الأمن الدولي على الضغط على طرابلس. كما طلبت المساعدة للوصول إلى “اتصالات هاتفية” وتحويل أموال تورط فيها أفراد من أسرة القذافي وحلفاؤه. وأكدت ليبيا أنها ستحيل إلى المحكمة الجنائية الدولية عناصر جديدة بشان سيف الإسلام لكن بنسودة اعتبرت انه من “الأساسي” أن يضغط مجلس الآمن على ليبيا وان تحترم الدول كافة مذكرات المحكمة. وقالت بنسودة “إن الاعتبارات السياسية لا مكان لها حين يطبق القانون بطريقة حيادية ومستقلة. أنا أحث بشدة الحكومة الليبية على تسليم سيف الإسلام القذافي إلى المحكمة دون مزيد من التأخير”. من جانبه قال السفير الليبي في الأمم المتحدة إبراهيم دباشي إن شعبه “يريد إقامة العدل” وان الحكومة الليبية لا يمكنها أن تقبل أن يحاكم سيف الإسلام خارج البلاد. وأضافت بنسودة “على ليبيا أن تثبت للعالم بأسره أن السنوسي سيحظى بمحاكمة عادلة غير منحازة وسريعة تحترم فيها حقوقه”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©