القاهرة (وكالات) - واصلت جماعة الإخوان نهجها للعنف خلال المظاهرات الضعيفة التي نظمتها أمس عقب صلاة الجمعة في القاهرة وعدد من المحافظات، والتي لم تتجاوز أعداد من شارك فيها عن المئات. وقام الجيش المصري منذ فجر أمس بإغلاق ميدان التحرير والميادين الرئيسية الأخرى، تحسبا لمظاهرات الإخوان، فيما منعت قوات الجيش المتمركزة عناصر الجماعة من الوصول إلى القصر الرئاسي، حيث نشرت 6 مدرعات تابعة للقوات المسلحة، ومصفحة تابعة للقوات الخاصة بوزارة الداخلية، خلف الأسلاك الشائكة والمتاريس التي نصبتها بشارع الميرغني.
وفي منطقة المعادي بالقاهرة، اعتدى عدد من عناصر جماعة الإخوان على سيارة أمن مركزي خلال تواجدها، بمحيط القمر الصناعي. وكسر أحد عناصر الإخوان زجاج السيارة وكتب شعارات مناهضة للجيش والداخلية، فيما أصيب قائد السيارة بجروح سطحية بعد الاعتداء عليه.
كما وقعت اشتباكات بين أهالي منطقة الزيتون وعناصر جماعة الإخوان، بعد أن شكل عدد من الشباب المسيحي سلسلة بشرية أمام كاتدرائية الزيتون، بعد طلائها من التشويهات التي قام بها عناصر الإخوان الجمعة الماضي.
وامتد الأمر إلى اشتباكات بالأيدي، بعد أن قام عدد من عناصر الإخوان بكتابة عبارات “إسلامية” على جدران الكنيسة، وهتافات مناهضة لقيادات الجيش، مما أثار غضب الأهالي ووقعت الاشتباكات. وبعدها، تجددت مشادات بين الأهالي بالشرفات وعناصر الإخوان، فيما لوح الأهالي بصور الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع.
كما تجددت الاشتباكات مرة أخرى بين عناصر جماعة الإخوان وأهالي الزيتون بعد محاولتهم الكتابة على جدران المنازل وتشويه شكل العقارات، ما أثار غضب السكان وامتد الأمر إلى اشتباكات بالأيدي. وانصرف عناصر الإخوان بعد الاشتباكات مرددين هتافات مناهضة لقيادات الداخلية والقوات المسلحة. ويذكر أن منطقة الزيتون شهدت حالة من الشلل المروري التام، نتيجة سير المسيرة بالشوارع الرئيسية.
كما نشبت مشادات كلامية بين عناصر جماعة الإخوان، وأحد الأهالي فى شارع الهرم بسبب تعطليهم حركة المرور بأحد الشوارع الجانبية، أثناء مسيرة لهم. وفي الاسكندرية، لقى صبي مصرعه، وأصيب العشرات في اشتباكات بين الأهالي وعناصر جماعة الإخوان بمنطقة السيوف وشارع 16. وقال اللواء أمين عز الدين، مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية، إن الاشتباكات التي وقعت بمنطقة السيوف بالمحافظة كانت بين مسيرة مؤيدة للقوات المسلحة وأخرى لجماعة الإخوان، مشيرا إلى أن الأمن تمكن من السيطرة على الأوضاع بعد تطويق المنطقة التي عاد إليها الهدوء مجدداً.
وأضاف أنه تم القبض على 7 متهمين من عناصر جماعة الإخوان متورطين في الأحدث، مشيراً إلى أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة العشرات، إضافة إلى وفاة صبي ويبلغ من العمر 16 سنة من منطقة “شارع 16”.
وفي محافظة الدقهلية، نظم عدد من عناصر جماعة الإخوان المحظورة، عددا من المظاهرات المحدودة في أماكن مختلفة بالمنصورة، وردد المتظاهرون بها هتافات معادية للقوات المسلحة والشرطة.
وبعد تجمع عدد من الأهالي أمام مظاهرتهم قاموا على الفور بفضها قبل أن تتطور الأمور وتحدث اشتباكات مع الأهالي، وقد خرجت مسيرة من مسجد النبراوى بشارع المستشفى العام القديم، وأخرى من مدينة طلخا وشارع الجلاء. وفي محافظة الغربية، اندلعت مشادات كلامية بين أعضاء جماعة الإخوان وعدد من الباعة الجائلين بمنطقة سوق الجمعة بمدينة المحلة، وتطور الأمر إلى عمليات كر وفر بالشوارع.
وتظاهر عناصر الجماعة عقب أداء صلاة الجمعة بمدينتي المحلة وقطور وتعدوا على صاحب أحد المحلات بميدان المحطة، اعتراضا على قيامه بتشغيل أغنية تسلم الأيادي، وجار تحرير محضر بالواقعة. ورددت مسيرات الإخوان الهتافات المناهضة للقوات المسلحة والشرطة.
وفي السويس، نشبت اشتباكات بشارع أحمد عرابي، وحالة من الكر والفر بين مسيرة أعضاء جماعة الإخوان “المحظورة”، وأصحاب محلات تجارية بالمنطقة.
وقال مصدر أمني بالسويس، إن اثنين من المواطنين أصيبا بسبب اشتباكات اندلعت بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المعزول محمد مرسي أثناء مرور مسيرة لأنصار الإخوان بمنطقة الترعة بحي الأربعين بالسويس، وتعدى عنصر من تنظيم الإخوان على عدد من المواطنين، رفعوا صورا للفريق أول عبد الفتاح السيسي وهتفوا للقوات المسلحة.
وفي المنيا، أطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع على متظاهرين من الإخوان أثناء محاولتهم التقدم باتجاه مديرية أمن المنيا، خلال المسيرة التي انطلقت عقب صلاة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب، واتجهت في شارع الحسينى شمالا. وكان الإخوان قد حاولوا التوجه بالمسيرة إلى مبنى مديرية الأمن، إلا أن الأمن تصدى لهم مما أجبرهم على الرجوع إلى الخلف والتواجد بميدان بالاس وسط مدينة المنيا.
وكثفت الأجهزة الأمنية من تواجدها أمام المنشآت العامة والحيوية وأقسام ومراكز الشرطة ومبنى مديرية الأمن، وقامت بإغلاق كورنيش النيل أمام المديرية ومبنى المحافظة. كما وقعت اشتباكات بين الإخوان والأهالي، بحي جنوب في شارع الأشراف بمدينة ملوى جنوب المنيا بسبب قيام أحد الصبية بالهتاف للفريق السيسى، بالتزامن مع مرور مسيرة الإخوان، مما أثار حفيظتهم، ووقعت احتكاكات بين المؤيدين والمعارضين له، تطورت إلى إلقاء الحجارة بين الطرفين، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن للتفريق بينهما.
وترددت أنباء عن وقوع إصابات من الجانبين، بسبب تبادل الضرب بالحجارة والشوم.
السفارة الأميركية بالقاهرة تنصح رعاياها بالحذر
القاهرة ( د ب أ) - نصحت السفارة الأميركية بالقاهرة أمس الرعايا الأميركيين بتجنب المناطق التي قد تحدث بها التجمعات الكبيرة، ومراجعة خطط أمنهم الشخصي والبقاء في حالة تأهب لمحيطهم في جميع الأوقات في مصر.
جاء ذلك في رسالة تحذير ، نشرت على موقع السفارة باللغة الانجليزية ، للمواطنين الأميركيين المقيمين في مصر حول إمكانية حدوث الاضطرابات في عطلة نهاية الأسبوع.
وقالت السفارة إن أنصار جماعة الإخوان يجري توجيههم إلى التجمع في الساحات العامة في جميع أنحاء البلاد، مشيرة إلى انه من المحتمل أن تندلع المظاهرات بعد صلاة الجمعة، لافتة إلى أنه رغم أنه ليس هناك ما يدل على أن المظاهرات لن تكون سلمية فيمكن أن تحدث اشتباكات عنيفة . وأشارت إلى انه يوم الثلاثاء المقبل محدد كيوم من الاحتجاجات المحتملة خلال الذكرى السنوية الثانية لأحداث محمد محمود، كما تستضيف مصر مباراة في تصفيات كأس العالم لكرة القدم في نفس اليوم ، مضيفة أن هناك بعض التوقعات أن المحتجين، الذين يشملون الإخوان وبعض مجموعات الشباب قد يحاولون أيضا تأسيس وجود دائم لهم في الساحات العامة المؤدية إلى احتجاجات يوم الثلاثاء. وقالت انه وردا على احتمال تنظيم المظاهرات في عطلة نهاية الأسبوع، فإن السفارة تنصح المواطنين الأميركيين برفع مستوى وعيهم الأمني عندما يتحركون داخل القاهرة والإسكندرية و المناطق الأخرى.
عدد اليوم
